خبير سياسي: أوروبا عاجزة عن تمويل أوكرانيا ماديا وعسكريا
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
قال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات، إنّ الدول الأوروبية عاجزة عن تمويل أوكرانيا ماديًا وعسكريًا في حربها ضد روسيا، مشيرًا إلى أن معظمها مأزوم ماليا، ومن ثم فإنها تواجه تحديا كبيرا فيما يتعلق بالتعامل مع هذه الأزمة، وإحداث تحول في هيكل النظام الدولي.
هشاشة في وضع الدول الأوروبيةوأضاف في حواره مع الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل لحظة كاشفة لهشاشة وضع الدول الأوروبية، فأوروبا تكتل إقليمي قادر على البقاء على قيد الحياة على أسس المنافع المتبادلة ودرء التهديدات المتبادلة».
وتابع: «وفقا لمؤشرات القوة الشاملة، فإن الدول الأوروبية غير قادرة على تمويل أوكرانيا، لاعتبارات تعتبر بالقدرة بسبب تأزم الوضع المالي والاقتصادي للدول الأوروبية الرئيسة مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا».
وأوضح: «هناك تحدٍ على مستوى القدرة العسكرية، فهي قوات طمأنة لكييف، لكنها لا تكفي، كما أن الانفاق المالي لا يكفي، والوضع الميداني أفضل لروسيا، رغم أنه كان يميل لأوكرانيا في بعض الفترات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عز العرب أوكرانيا روسيا الدول الأوروبیة تمویل أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: معركة بوكروفسك تحدد مصير شرق أوكرانيا
تتركز المعارك الأشد ضراوة في الحرب الروسية على أوكرانيا حاليا على جبهة بوكروفسك الإستراتيجية، حيث يسعى الجيش الروسي للسيطرة على هذه المدينة التي تُعدّ مفتاحا للتحكم بإقليم دونيتسك بالكامل، في حين يبدي الجيش الأوكراني مقاومة شرسة رغم الخسائر الكبيرة.
ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن سقوط بوكروفسك سيفتح الطريق أمام القوات الروسية للتقدم نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين تُعتبران القلعة الحصينة لإقليم دونيتسك.
ولفت العميد حنا -خلال فقرة التحليل العسكري- إلى بطء التقدم الروسي رغم الكلفة البشرية الهائلة، مشيرا إلى أن المسافة بين أفدييفكا وبوكروفسك البالغة نحو 40 كيلومترا استغرقت 21 شهرا من القتال المتواصل.
وأوضح أن إقليم لوغانسك يقع بالكامل تحت السيطرة الروسية، بينما لا يزال جزء كبير من دونيتسك تحت سيطرة القوات الأوكرانية، وهو ما يُفسّر تركيز الجهد العسكري الروسي على هذه الجبهة تحديدا.
وفي سياق متصل، استذكر العميد حنا معركة باخموت التي استمرت 9 أشهر قبل أن تسقط بيد القوات الروسية، مع خسارة نحو 20 ألف مقاتل من قوات فاغنر، مؤكدا أن السيطرة على كراماتورسك وسلوفيانسك ستتطلب جهدا عسكريا مماثلا أو أكبر.
الورقة الأميركية
وعلى صعيد المفاوضات، تناول التحليل الورقة الأميركية المؤلفة من 28 نقطة التي تقترح احتفاظ روسيا بالمناطق الواقعة حاليا تحت سيطرتها، مع انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق المتنازع عليها لتصبح منطقة منزوعة السلاح.
ورفض الجانب الأوكراني هذا المقترح بشكل قاطع، إذ يتعارض مع الدستور الأوكراني الذي يحظر التنازل عن أي أراضٍ، في حين يطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالإبقاء على خطوط التماس الحالية مع التفاوض لاحقا حول مصير الأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا.
ومن جهة أخرى، أشار حنا إلى أن الأقاليم الأربعة (لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون) التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها رسميا عام 2022 لا تزال جزئيا خارج السيطرة الروسية الفعلية، وهو ما يُعقّد أي تسوية سياسية محتملة.
إعلانوعلى المستوى الميداني، يواصل الجيشان خوض معارك استنزاف على عدة محاور، أبرزها كوستيانتينيفكا وليمان قرب كوبيانسك، لكن التركيز الأكبر يبقى على بوكروفسك لأهميتها الإستراتيجية.
وخلص حنا إلى أن سقوط بوكروفسك سيُشكّل نقطة تحول جوهرية في مسار الحرب، إذ سيضع إقليم دونيتسك بالكامل تحت السيطرة الروسية، ويفتح الباب لمرحلة جديدة من الصراع تُعقّد المشهد الأوكراني في ظل المساعي الجارية للتوصل إلى تسوية سياسية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.