د. عبدالعزيز بن محمد الصوافي

 

في زمن قلَّما تجد فيه مُنتخبًا خليجيًا أو عربيًا لم يُشارك حتى الآن في بطولة كأس العالم أو لم يُحقق بطولة كأس آسيا أو أفريقيا على أقل تقدير، نجد مُنتخبنا الوطني لكرة القدم قد اتخذ قرارًا جريئًا وهو الاحتراف في فنون تحقيق الهزيمة والخسارة، حتى أصبحت الخسارة وجائزة الترضية باللعب النظيف التي تمنح لصاحب المركز الأخير علامة تجارية مُسجلة باسم منتخبنا الوطني!

فكم من مرة قد خسرنا المباريات والبطولات والتأهل في الوقت "بدل الضائع" بسبب أخطاء وتمريرات عشوائية لا تصدر حتى من لاعبي الحارات!

وفي إحدى المرات كانت أمام منتخبنا ثلاث فرص للتأهل: فرصة الفوز، وفرصة التعادل، وفرصة الخسارة بفارق هدف.

لكن لاعبينا اختاروا أن يُبهِرونا بخسارة بفارق هدفين وكالعادة في الوقت بدل الضائع. منتخب أصبح يعيش ويلعب على "حسبة الأمل"؛ وهي انتظار نتائج مباريات الآخرين وتعثرهم من أجل الصعود وإكمال المشوار.

منتخب لا مكان له بين الكبار في الخليج أو القارة أو العالم.. منتخب قرن اسمه بعبارة "أول المغادرين للبطولة" وقرن اسمه في كل البرامج التحليلية بأنَّه "نقطة العبور" التي تحصد الفرق الأخرى منها النقاط ويلعبون أمامه بالصف الثاني والثالث.

الغريب أن منتخبات كانت وما زالت تُهزم بالدرازن من الأهداف أصبحت اليوم تتغلب علينا وفي عقر دارنا وبين جماهيرنا، وإن فزنا عليهم فإننا نفوز بشق الأنفس وبسبب الركلات الترجيحية.

لقد قالها معلق إحدى المباريات وبكل حسرة بعد خسارة منتخبنا في منافسات التأهل لبطولة كأس العالم الأخيرة في قطر: "لو تم رفع عدد الفرق المشاركة في كأس العالم إلى ألف فريق فإنَّ منتخبنا لن يصعد"!

الغريب في الأمر هو عدم وجود أي خطوات لتصحيح المسار أو المساءلة. لذا حتى يأذن الله بالفرج فإننا نُطالب وزارة الصحة بأن تزيد من مخزونها من أدوية ضغط الدم والأمراض النفسية، كلما لعب هذا المنتخب؛ فمشاهدة هذا المنتخب وهو يلعب ويخسر مخاطرة وسبب رئيسي لرفع الضغط وانفجار المرارة!

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نتيجة منتخب مصر والكويت.. ناقد رياضي: الجماهير المصرية أُصيبت بخيبة أمل.. والكويتيون يفرحون

أكد وليد الحديدي، الناقد الرياضي، أن المؤشرات منذ بداية اليوم كانت توحي بأن مباراة مصر والكويت ستكون لصالح المنتخب المصري، في ظل حضور جماهيري مصري كثيف داخل استاد لوسيل.

وقال الحديدي، مراسل برنامج "نمبر وان" من قطر، في تصريحات مع الإعلامي محمد شبانة عبر قناة CBC، إن جماهير مصر جاءت من دول عدة مثل السعودية والإمارات والبحرين وسط أجواء احتفالية، وكانت التوقعات تشير إلى فوز مريح للمنتخب المصري، ما جعل نتيجة التعادل صادمة للكثيرين.

وأوضح أن الجماهير أصيبت بخيبة أمل كبيرة بعد نهاية المباراة، بينما عاش الجمهور الكويتي فرحة لافتة، باعتبار أن تحقيق التعادل كان أقصى ما يأملونه قبل ضربة البداية.

وأشار الحديدي إلى وجود انطباع سلبي لدى المتابعين بشأن الأداء العام للمنتخب، وسط حديث عن غياب الانضباط ووجود شيء غير مفهوم داخل الفريق.

وعن التنظيم، أكد أن الحكومة القطرية توفر تسهيلات كبيرة للجماهير، من نقل ومواصلات مجانية عبر المترو، إضافة إلى سهولة الدخول إلى الملاعب.

كما لفت إلى الاهتمام الإعلامي الكبير داخل قطر بالمنتخب المصري، موضحًا أن أسماء مثل عمرو السولية ومحمد النني وأفشة وأكرم توفيق تحظى بشعبية لافتة بين المتابعين.

واختتم “الحديدي” حديثه بأن الترشيحات داخل قطر تميل لوصول منتخبي مصر والسعودية إلى المباراة النهائية، مع وضع الإمارات والأردن ضمن قائمة المنافسين المحتملين.

طباعة شارك مباراة مصر والكويت مصر والكويت وليد الحديدي المنتخب المصري قطر

مقالات مشابهة

  • لاعب منتخب الكويت السابق: طولان لم يدرس منتخبنا بالشكل الكافي قبل المباراة
  • نتيجة منتخب مصر والكويت.. ناقد رياضي: الجماهير المصرية أُصيبت بخيبة أمل.. والكويتيون يفرحون
  • منتخبنا الوطني يستهل مشواره في كأس العرب بخسارة دراماتيكية مثيرة أمام السعودية 2 / 1
  • نجم الكويت السابق يهاجم حلمي طولان: لم يحترم منتخبنا ورددنا عليه في الملعب
  • الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2029 حتى الآن
  • الجيش الملكي: بعض الجماهير تعمدت مضايقة الأهلي.. ونتوقع وجود عقوبات من كاف
  • بعد تهنئة الرئيس السيسي.. تعرف على إنجاز أبطال مصر للكاراتيه في بطولة العالم
  • أزارو: منتخب المغرب جاهز لـ كأس العرب ونسعى لإسعاد الجماهير بانطلاقة قوية
  • الأحمر يدشّن مشواره في كأس العرب بلقاء المنتخب السعودي.. غدًا