شارك الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء، في الاجتماع الافتتاحي لمبادرة مواءمة اللوائح التنظيمية للأدوية في شمال إفريقيا «NA-MRH»، الذي استضافته مصر في الفترة من 18 حتى 20 فبراير الجاري، بالتعاون مع وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية «AUDA-NEPAD» ومنظمة الصحة العالمية «WHO»، بمشاركة الهيئات التنظيمية الوطنية للأدوية بدول شمال إفريقيا، وعدد من الخبراء الدوليين في مجال التنظيم الدوائي.

الاعتمادات الدولية وعضوية المنظمات الدولية

وشهد الاجتماع انتخاب مصر رئيسا للمبادرة لمدة 3 سنوات، والمغرب نائبا للرئيس، وتونس للأمانة الفنية، ما يعكس الثقة الدولية والإفريقية والإقليمية في منظومة الرقابة الدوائية المصرية، والتميز المؤسسي رفيع المستوى الذي حققته هيئة الدواء المصرية بحصولها على العديد من الاعتمادات الدولية وعضوية المنظمات الدولية ذات المرجعية الدوائية المعتمدة، والتوافق مع متطلبات منظمة الصحة العالمية، والتعاون المثمر مع وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية.

اعتماد منظمة الصحة العالمية في مجال الدواء

يأتي الاجتماع في ظل تعزيز المكانة التنظيمية لنظام الرقابة الدوائية المصري، في ظل حصول مصر على اعتماد منظمة الصحة العالمية في مجال الدواء «مستوى النضج الثالث»، وفي إطار تنسيق الجهود داخل القارة الإفريقية والتعاون مع المنظمات الدولية من أجل تطوير نظام الرقابة الدوائية داخل القارة الإفريقية، ودور مصر القوي في توفير المستحضرات الطبية بالقارة الإفريقية.

وشهد الاجتماع مناقشة تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الرقابة الدوائية، وتنسيق الإجراءات التنظيمية لتسهيل تسجيل الأدوية وضمان جودتها وسلامتها، وآليات تطوير الأطر القانونية والتقنية الموحدة، ودور المبادرة في دعم التكامل الدوائي بين الدول الأعضاء.

وأكد الدكتور علي الغمراوي خلال كلمته، أهمية تكامل الجهود التنظيمية بين دول شمال إفريقيا لتحقيق التناغم والانسجام في اللوائح التنظيمية، وتعزيز سرعة تسجيل المنتجات الدوائية، ما يسهم في تسهيل الوصول إلى العلاجات الحيوية وتعزيز الأمن الدوائي الإقليمي.

وشدد على التزام مصر بدعم المبادرات الإقليمية التي تسهم في تطوير الأنظمة الرقابية، وتحقيق التكامل الدوائي بين الدول الأعضاء، بما يتماشى مع رؤية الاتحاد الإفريقي لإنشاء وكالة الأدوية الإفريقية (AMA)، موضحا أنّ التعاون يعزز دور الهيئات التنظيمية في المنطقة، ويتيح فرصًا لتطوير السياسات التنظيمية، وتحقيق التكامل في قطاع الأدوية، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتسريع تسجيل الأدوية، ويؤكد مكانة مصر الريادية كمركز إقليمي لصناعة وتنظيم الدواء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيئة الدواء مصر الصحة العالمية الرقابة الدوائیة الصحة العالمیة شمال إفریقیا فی مجال

إقرأ أيضاً:

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أن المغرب بات يُعدّ « بلداً مانحاً للخبرة والتضامن العلمي »، وشريكاً مرجعياً للوكالة، بفضل الإصلاحات المتعددة التي باشرها تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي لطالما دافع عن التعاون جنوب-جنوب.

وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، نوه غروسي بالدور النشط والبناء الذي يلعبه المغرب داخل الوكالة، مشيداً بمساهمته النموذجية في تعزيز الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية على المستويين الوطني والإفريقي.

وقال المسؤول الأممي: « المغرب يشكل مركزاً للتميز في إفريقيا، وقناة للتعاون المثمر لفائدة الدول التي تتوفر على إمكانيات أقل »، مبرزاً الدعم التقني والمؤسساتي الذي يقدمه المغرب للدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة.

وأشار إلى أن المملكة تعتبر شريكاً موثوقاً وفاعلاً مهماً في هيئات الحكامة داخل الوكالة، مستشهداً بريادتها خلال رئاستها للمؤتمر العام سنة 2020، حيث أدت دوراً محورياً في تيسير التوافقات.

وأضاف غروسي أن المغرب يتميز بـ »بروفايل تقني رفيع » في عدة مجالات لتطبيق الطاقة النووية، من قبيل الصحة والبيئة والفلاحة، وربما أيضاً في مجال الطاقة مستقبلاً.

كما أشاد بجهود المملكة في مجال تكوين الكفاءات ونقل المهارات، واصفاً المغرب بـ »الرائد الإقليمي » في هذا المجال، ومشيراً إلى زيارته لمركز الطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN)، حيث وقف على وجود عدد من الخبراء والمتدربين الأفارقة.

وأوضح أن « المغرب يوحّد قدراتنا مع قدراته، في روح من التعاون تتماشى مع تقاليده الإفريقية في التضامن »، مضيفاً أن « تنفيذ مشاريع معزولة لم يعد مجدياً، والمغرب فهم ذلك جيداً، لذلك يعمل كمنصة للاندماج الإقليمي ».

وسلط غروسي الضوء على الإنجازات العملية للمملكة في إطار التعاون التقني، خصوصاً في ميادين العلاج بالأشعة، والطب النووي، وتدبير الموارد المائية، والزراعة المقاومة للتغيرات المناخية.

وأشار كذلك إلى التعاون في مجال الهيدرولوجيا النظيرية، وهي تقنية نووية تُستخدم لتحسين استغلال المياه في الزراعة وتدبيرها بشكل عام.

ولم يفت المدير العام للوكالة أن ينوّه بمشاركة المغرب الفاعلة في برنامجين رئيسيين للوكالة، هما « أشعة الأمل » لعلاج السرطان، و »ذرات من أجل الغذاء » لتطوير محاصيل زراعية مقاومة للجفاف.

وفي ما يتعلق بالمقاربة المغربية للتنمية المستدامة، عبّر غروسي عن « تقديره العميق » لقيادة جلالة الملك محمد السادس، مبرزاً أن الرؤية الملكية لطالما شددت على أهمية التنمية المتوازنة والمستدامة، في انسجام تام مع أهداف الوكالة.

وخلص المسؤول الأممي إلى أن التقدم الذي حققه المغرب في مجالات الصحة والفلاحة والعلوم يعود إلى رؤية تنموية واضحة وطويلة المدى، يقودها أعلى هرم الدولة.

 

 

كلمات دلالية المغرب الوكالة الدولية للطاقة الذرية

مقالات مشابهة

  • تنسيق جامعة الملك سلمان الدولية 2025.. خطوات التقديم والمصروفات
  • وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد الصناعات الدوائية بإيطاليا للتعاون في مجال الأدوية واللقاحات
  • دعم بيئة الاستثمار.. تفاصيل لقاء وزير الصحة و رئيس اتحاد الصناعات الدوائية الايطالي
  • الرقابة المالية تصدر قرارات لـ 4 شركات بمزاولة أنشطة التمويل غير المصرفي
  • في قمة شمال إفريقيا 2025.. هواوي تؤكد التزامها بتمكين المواهب الإفريقية
  • الرقابة المالية توافق لـ 4 شركات بـ مزاولة الأنشطة غير المصرفية
  • البعثة الأممية تعلق على انتخاب تكالة رئيسا للمجلس الأعلى الليبي
  • المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي
  • وزير الصحة السوري يبحث مع وفد هندي تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدوائية والتدريب الطبي
  • بطاقة لكل عبوة.. مصدر يكشف موعد تطبيق منظومة التتبع الدوائي