عنف وتجارة غير مشروعة.. كيف تحول أحد أحياء بروكسل إلى معقل لتجار المخدرات؟
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
في جنوب بروكسل، تواجه ساحة بيت لحم أخطر الأزمات الأمنية، حيث باتت بؤرة رئيسية لتجارة المخدرات، وسط مخاوف متزايدة من السكان وتحديات تواجهها السلطات. وقد وثّق فريق من قناة RTBF، عبر كاميرا خفية، الأنشطة غير المشروعة التي تجري في المنطقة التي تغيرّت بشكل جذري منذ أن أصبحت مرتعا لتجار المخدرات.
ولم تعد ساحة بيت لحم كما كانت في السابق.
وكانت النتيجة أن أطفال الحي وجدوا أنفسهم مجبرين على اقتسام ساحة اللعب مع هؤلاء المخبرين والتجار ما زاد من شعور الأهالي بالقلق والخوف على سلامة صغارهم. فعلى مدار أكثر من عام، تحوّلت المنطقة إلى ما يشبه "سوبرماركت مفتوح" لتجارة المخدرات، مما دفع السكان إلى التراجع عن استخدام الفضاء العام، خوفًا من العنف المتصاعد.
وقد كشف جان سبينيت، عمدة منطقة سان جيل عن التغيير الذي طرأ فقال: "منذ جائحة كورونا، شهدنا ارتفاعًا غير مسبوق في استهلاك المخدرات، ما أدّى إلى تفاقم الوضع. قبل سنوات، كانت هذه التجارة محدودة النطاق، لكننا اليوم أمام صناعة إجرامية منظمة".
وعن المعاناة اليومية لسكان المنطقة، تقول إحدى السيدات المقيمات: "أمام منزلي يقف 30 تاجر مخدرات، الوضع مرعب. حاولت بيع بيتي، لكن الوكالات العقارية أكدت لي أن لا أحد يرغب في الشراء، وكأننا عالقون في مصيدة".
قُتل شاب في التاسعة عشرة من عمره برصاص في محطة مترو كليمنصو ببروكسل، في حادثة مرتبطة بعنف المخدرات المستمر. وتتعهد السلطات بفرض إجراءات أكثر صرامة مع تفاقم معدلات الجريمة.من جهتها، قالت إحدى الأمهات: "لا أعتقد أنهم سيؤذون ابني، لكنني لا أريد أن يكبر وهو يرى هذه المشاهد يوميًا. الأمر مخيف، خاصة مع ازدياد حوادث إطلاق النار في الفترة الأخيرة نتيجة الصراعات بين العصابات على مناطق البيع. نحن قلقون من أن تصيبنا رصاصة طائشة في أي لحظة".
ولم يقتصر التأثير على الجانب الأمني فقط، بل طال أيضًا الاقتصاد المحلي. فقد كانت ساحة بيت لحم، تمامًا كساحة بارفي سان جيل، تزخر بالمطاعم المزدحمة والزبائن الذين ينتظرون دورهم للحصول على مقعد. أما اليوم، فأصبحت تلك المتاجر والمطاعم تغلق أبوابها في فترة الظهيرة بسبب غياب الزبائن، ما يُنذر بانحدار اقتصادي حاد.
في هذا السياق، عبّر أحد السكان عن مخاوفه من انتشار الظاهرة إلى مناطق أخرى، قائلاً: "أشعر وكأننا في مرسيليا! الوضع يزداد سوءًا".
ومع تصاعد العنف وتفاقم الأزمة، باتت التساؤلات تُطرح حول مدى قدرة السلطات في بروكسل على احتواء الوضع واستعادة الأمن إلى المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قريبا ستصبح بروكسل مقراً لمتحف فخر المثليين آخر حلقات مسلسل حرب عصابات المخدرات وسط بروكسل... إطلاق نار يخلف قتيلا أمام محطة المترو إضراب عام ومظاهرات في بروكسل احتجاجا على سياسة التقشف التي أعلنتها الحكومة الجديدة اعتداءات بروكسلشرطةاستهلاك مخدراتضحاياإعلامأمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة أسرى أزمة إنسانية فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب قطاع غزة أسرى أزمة إنسانية فولوديمير زيلينسكي اعتداءات بروكسل شرطة استهلاك مخدرات ضحايا إعلام أمن دونالد ترامب قطاع غزة أسرى أزمة إنسانية فولوديمير زيلينسكي واشنطن حركة حماس فلاديمير بوتين ضحايا مراسم سياحة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
أمام رجال الأعمال الصينيين.. أبو العينين يعرض فرص الاستثمار في مصر
أكد محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أن مصر غنية بالثروات الطبيعية التي تمثل فرصاً استثمارية كبيرة، مثل الثروات المعدنية تحت الأرض من الذهب واليورانيوم والليثيوم والألومنيوم والنحاس في منطقة “المثلث الذهبي”، كما توجد فرص في استثمار الأراضي الزراعية.
واستعرض الإعلامي أحمد موسى خلال برنامج "على مسئوليتي"، والمذاع على قناة صدى البلد، كلمة النائب محمد أبو العينين، خلال مؤتمر التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين منطقة الخليج الكبرى قوانغدونغ، هونغ كونغ- ماكاو- وافريقيا (مصر).
واضاف أبو العينين، أن هناك فرصاً واعدة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة وصناعاتها، والنانو تكنولوجي وصناعة البرمجيات.
وتابع: الصين تسهم بفاعلية في النهضة الصناعية المصرية من خلال استثمارات واسعة في مشروعات البنية التحتية والمدن الصناعية، أبرزها المدينة الصناعية الصينية شمال غرب خليج السويس.
وأشار إلى أن مصر تتمتع بـ1300 كيلومتر ساحل شمالي، ة 1000 كيلومتر ساحل جنوبي تشهد تطوراً في الأماكن السياحية والفندقية.
ولفت أبو العينين، إلى أن الباب مفتوح على مصراعيه أمام كل الاستثمارات الصينية والمبادرات التي تحفز الاستثمار في مصر، كما أن مصر قادرة على أن تكون سوقًا قوية للتصدير.