المسلة:
2025-10-15@04:52:30 GMT

الصدر على المحك: هل يعيد تشكيل المشهد أم يتركه للاطار؟

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

الصدر على المحك: هل يعيد تشكيل المشهد أم يتركه للاطار؟

20 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: يتأرجح المشهد السياسي في العراق بين الترقب والتوتر مع اقتراب الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها قبل نهاية 2025، حيث يبقى موقف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، غامضاً بشأن المشاركة أو المقاطعة.

و يمنح هذا التردد فرصة ثمينة للقوى الشيعية المنضوية تحت الإطار التنسيقي، التي تتطلع إلى تعويض تراجعها في انتخابات 2021، مستفيدة من فراغ قد يتركه غياب الصدريين.

يتزامن ذلك مع نقاشات حامية حول قانون الانتخابات الجديد، الذي يقترح توزيع 10% من الأصوات لأعلى المرشحين، مما قد يعيد تشكيل التوازنات السياسية.

وتفرض القواعد الدستورية إجراء الانتخابات قبل 25 نوفمبر 2025، مع اشتراط أن تسبق انتهاء الدورة البرلمانية الحالية بـ45 يوماً على الأقل، وهي الدورة التي انطلقت في يناير 2022.

ويعكس قرار تمديد عمل مفوضية الانتخابات لسنتين، الذي صوت عليه البرلمان مؤخراً، جدية الاستعدادات، لكن الجدل حول القانون الانتخابي يبقي الأمور معلقة. يرى متابعون أن هذا الغموض قد يدفع الصدر للابتعاد، خاصة مع رفضه التعامل مع البرلمان الحالي الذي يعتبره غير شرعي منذ انسحابه في 2022.

ويؤكد قياديون صدريون تمسك التيار بموقفه ضد المحاصصة السياسية، مشيرين إلى أن لا توجيهات واضحة صدرت حتى الآن بشأن الانتخابات المقبلة.

ويعبر هؤلاء عن استمرار رفضهم لأي تشريعات تصدر عن البرلمان الحالي، معتبرين أنها لا تعكس إرادة الشعب.

و يستند هذا الموقف إلى دعوة الصدر السابقة لحل البرلمان في أغسطس 2022، وهي خطوة لم تلقَ استجابة، مما يعزز الشكوك حول نواياه المستقبلية.

و تشير الأرقام إلى أن التيار الصدري حقق نجاحاً بارزاً في 2021 بحصوله على 73 مقعداً، لكنه خسر هذا النفوذ بانسحابه، ما سمح للإطار التنسيقي بالاستيلاء على عشرات المناصب، بما فيها مواقع حاكمة في محافظات رئيسية.

و تبين هذه التجربة أن مقاطعة الصدر قد تعزز خصومه، لكنها قد تفتح المجال أيضاً أمام قوى أخرى، كما حدث في انتخابات المحافظات 2023، حيث ارتفع نفوذ المستقلين والسنة في مناطق مختلطة.

و يقترح مشروع القانون الجديد، الذي يدعمه رئيس البرلمان محمود المشهداني، تخصيص 10% من الأصوات لأعلى المرشحين، مع الإبقاء على “سانت ليغو” لتوزيع الـ90% المتبقية.

ويرفض المشهداني فكرة إلزام المسؤولين التنفيذيين بالاستقالة قبل الانتخابات، محذراً من مخاطر ترك البلاد بلا إدارة في ظل التوترات الراهنة. يعتبر البعض أن هذا النظام قد يخدم الفصائل الصغيرة، لكنه يصطدم برفض الصدريين الذين لا يعترفون بشرعية أي قانون يصدر في الوقت الحالي.

و يفسر المراقبون تردد الصدر كجزء من استراتيجية للضغط على خصومه، مستندين إلى تاريخه في تغيير مواقفه فجأة.

و يتوقع تحليل أن يحسم قراره قريباً بناءً على تطورات القانون وردود فعل القوى الأخرى.

ويبقى السيناريو مفتوحاً بين عودة قد تعيد خلط الأوراق أو مقاطعة تعزز هيمنة الإطار، مع مخاطر تصاعد الصراعات السياسية في ظل أوضاع إقليمية مضطربة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

“حي الكتيبة” .. صور صادمة تكشف ما فعله الاحتلال في خان يونس (شاهد)

#سواليف

مع سكوت دوي القنابل وصمت الانفجارات في غزة، تُظهر اللقطات الجوية لحي الكتيبة في مدينة #خان_يونس جنوبي القطاع، في الأيام الأولى بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مشهدا كارثيا لحي منكوب، يجسد حجم #الخراب و #الدمار الهائل الذي ارتكبته قوات #الاحتلال بآلاف الأطنان من #القنابل و #الصواريخ.

يشبه حي الكتيبة من الأعلى متاهة من الركام والأنقاض، حيث تحولت الأحياء السكنية إلى مساحات شاسعة من الدمار الرمادي، واختلطت الشوارع بالمباني المهدمة، فلا تدري أين تبدأ ومتى تنتهي.

تكشف المشاهد الجوية عن مبان متراصة سواء كانت منازل أو عمارات سكنية، كانت تعج بالحياة حتى شهور، لكنها صارت إما مدمرة بشكل كامل ومُسوّاة بالأرض، أو تقف أجزاء منها هياكل خرسانية مشوَّهة خاوية من الجدران والنوافذ، تشهد على شدة القصف.
أين ذهب أهالي الحي؟

مقالات ذات صلة تركيا والعراق يمنعان نتنياهو من حضور قمة شرم الشيخ 2025/10/13

أما عن السكان، فالمشهد خالٍ تماما من أي حركة بشرية، باستثناء عشرات جاؤوا ليتفقدوا ما آل إليه الحي، لا سكان ولا سيارات ولا أصوات. هذا الغياب التام للحياة يضفي على المشهد صمتا مرعبا، يوحي بأن الحي “فارغ من أهله”.

ينقل المشهد تساؤلا مريرا عن مصير سكان هذه المنازل؛ أين ذهب أهلها الذين شُردوا؟ وهل لا يزال هناك شهداء مدفونون تحت هذا الركام الهائل الذي يشكل مقابر جماعية لم يُكشف عنها بعد؟
مدينة أشباح

هكذا يبدو حي الكتيبة “مدينة أشباح”، هجره قسرا عشرات الآلاف من سكانه، تاركين وراءهم ليس فقط ممتلكاتهم، بل ماضيهم وذكرياتهم تحت أكوام من الحصى والغبار، في نتيجة مباشرة للقصف المكثف الذي استمر شهورا طويلة.

دمار واسع في حي الكتيبة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة يقابله صمود وإصرار على العودة.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد المشهد هناك مع عودة النازحين#الأخبار pic.twitter.com/cFXXj6pLhM

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 11, 2025

بعد خمسة أشهر من العمليات العسكرية المتواصلة في مدينة خانيونس، ترصد كاميرا "ميم" مشاهد الركام والدمار الممتد على مدّ البصر، ورغم كل الخراب يعود الغزيون إلى منازلهم المهدّمة حاملين ما تبقى لهم من متاع. pic.twitter.com/ffAD0hCiP4

— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) October 10, 2025

دمار هائل خلّفه الاحتلال في خان يونس

تقرير: أكرم دلول#غزة_أسطورة_الصمود pic.twitter.com/DvhhU0Rm0n

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 11, 2025

مقالات مشابهة

  • اغتيال صفاء المشهداني المرشح في انتخابات البرلمان العراقي | شاهد
  • تحالف دفاعي إثيوبي كيني يعيد تشكيل القوى بالقرن الأفريقي
  • تحديات جنوبًا: تقليص قوات اليونيفيل يضع مهامها على المحك
  • “حي الكتيبة” .. صور صادمة تكشف ما فعله الاحتلال في خان يونس (شاهد)
  • نائب: قمة شرم الشيخ للسلام تعكس ريادة مصر في إعادة تشكيل المشهد الإقليمي
  • تغير أكبر تيار محيطي يعيد تشكيل مناخ الكوكب وأنظمته البيئية
  • إعلان تشكيل حكومة فرنسية جديدة برئاسة لوكورنو
  • بارزاني: عدم تطبيق الدستور وراء الأزمات مع بغداد
  •  انتخابات العراق: مرشحو الأحلام يغرقون الواقع بالوعود البرّاقة
  • المفوضية: بطاقة الناخب مؤمنة بالبصمة الثلاثية