دخل نادي الشباب التاريخ من أوسع أبوابه وتُوّج بطلًا لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد فوزه على حساب السيب بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أقيمت مساء اليوم على أرضية المجمع الرياضي بإبراء برعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء.

ويدين الشباب بالفضل في حسم لقبه التاريخي الأول على صعيد مسابقة الكأس الغالية إلى مهاجمه بدر العلوي الذي بصم على هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 58 مطلقا العنان لأفراح جماهير نادي الشباب في المدرجات.

وحافظ الشباب على هدف العلوي حتى صافرة النهاية، مستفيدًا من عامل النقص العددي في صفوف منافسه بعد إشهار البطاقة الحمراء في وجه أحمد الخميسي في الدقيقة 18.

الشوط الأول

بدأت المباراة بسيطرة واستحواذ متبادل على الكرة من قبل الفريقين مع أفضلية نسبية طفيفة للسيب الذي انتشر لاعبوه في مساحات الملعب بشكل جيد، في الوقت الذي اتسم فيه أداء لاعبي نادي الشباب بتحفظ واتزان تكتيكي عالٍ على مستوى الربط بين الخطوط الثلاث، واستمر إيقاع اللعب هادئا طيلة فترة جسّ النبض قبل أن تشهد الدقيقة 18 نقطة تحول حاسمة في اللقاء عندما أشهر الحكم الدولي عمر اليعقوبي البطاقة الحمراء في وجه مدافع نادي السيب أحمد الخميسي بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) للتأكد من الحالة الجدلية الناجمة عن ملامسة الخميسي للكرة بمرفق يده، ليثبت بعدها اليعقوبي صحة قرار حكم الفار الإماراتي محمد عبيد خادم بطرد الخميسي واحتساب ركلة حرة مباشرة للشباب على حافة منطقة الجزاء لم تسفر عن شيء.

ونشط الشباب بعد حالة الطرد وارتفعت معنويات لاعبيه بحثا عن استثمار عامل النقص العددي في صفوف الفريق المنافس، وشن حملات هجومية متتالية على مرمى الحارس معتصم الوهيبي ولكن هجماته افتقرت للدقة والفاعلية والنجاعة الهجومية المطلوبة، بينما ارتبكت الخطوط الثلاث لنادي السيب الذي اهتزت معنوياته نسبيا في أعقاب الطرد، وبدا واضحا للعيان سعي السيب لإعادة ترتيب أوراقه وترميم صفوفه لتدارك الموقف الصعب والحرج.

وعاود الشباب النسج على منوال الضغط الهجومي المتواصل بحثا عن زيارة الشباك السيباوية ولكن محاولاته الهجومية لم تجدِ نفعًا نتيجة التنظيم الدفاعي الجيد لنادي السيب وترابط خطوطه الثلاث، وبدا جليا اعتماد الشباب على الكرات الطولية الساقطة خلف عمق دفاعات نادي السيب، ولكن مدرب السيب الصربي نيكولا دوروفيتش تفطن لهذا الأسلوب وعمد إلى تحصين عمق الدفاع وتحييد مساحات الملعب لدرء الخطورة على مرماه.

وأفلت السيب من هدف محقق في الدقيقة 30 عندما نابت العارضة عن الحارس معتصم الوهيبي في الذود عن مرماه جراء تسديدة قوية أطلقها محمد بن حميد الغافري من داخل المنطقة مستغلا هفوة ودربكة دفاعية واضحة، ولكن الحظ أدار ظهره له لترتطم كرته في العارضة، وبعدها بثماني دقائق عاد محمد الغافري وهدد مرمى السيب بتسديدة مباشرة ولكنها استقرت في أحضان الحارس معتصم الوهيبي الذي تصدى أيضا لتسديدة حاتم الروشدي في الدقيقة 40.

وشدد الشباب ضغطه وحصاره الهجومي المتواصل وسنحت له فرصة مواتية لزيارة الشباك السيباوية عندما توغل يوسف المالكي من الرواق الأيسر وأطلق تسديدة قوية ولكن كرته اعتلت العارضة ببضع سنتيمترات قليلة في الدقيقة 42، لينتهي بعدها الوقت الأصلي للشوط الأول ويحتسب اليعقوبي 4 دقائق كوقت محتسب بدل من ضائع لم تحمل جديدا على صعيد النتيجة، لينتهي الشوط على وقع التعادل السلبي.

الشوط الثاني

بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي شبابي سعيا لاستثمار النقص العددي في صفوف نادي السيب ومباغتته بهدف أول يمنحه الثقة والأريحية في التعامل مع مجريات ووقائع هذا الشوط، ولكن دفاعات السيب بقيت صامدة ومتماسكة وسط انضباط تكتيكي عال من لاعبيه الذين سعوا جاهدين لاحتواء الضغط الهجومي المكثف من قبل لاعبي نادي الشباب عبر الاعتماد على استراتيجية تحييد مساحات الملعب وإغلاق المنافذ المؤدية لمرماه.

ولكن صمود السيب لم يدم طويلا لتهتز شباكه في الدقيقة 58 عبر قذيفة قوية أطلقها المهاجم بدر العلوي لتستقر في الزاوية البعيدة وتسكن على يمين الحارس معتصم الوهيبي، منح من خلاله التقدم لفريقه الشباب.

وتعامل بعدها الشباب بحذر مع بقية الدقائق بغية الحفاظ على تقدمه في النتيجة، في الوقت الذي اندفع فيه لاعبو نادي السيب بحثا عن هدف التعديل رغم النقص العددي، لتأخذ المباراة طابع الكر والفر وتسلك منحنى جديدا ولكن دون تغيير على صعيد النتيجة.

واستمر اللعب سجالا حتى انتهاء الوقت الأصلي لشوط المباراة الثاني، ليحتسب بعدها اليعقوبي 5 دقائق وقتا محتسبا بدلا عن الضائع لم يتغير معها واقع الحال لتنتهي المباراة على وقع التتويج التاريخي لنادي الشباب بعد حسمه نتيجة المباراة النهائية بهدف نظيف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النقص العددی نادی الشباب فی الدقیقة نادی السیب

إقرأ أيضاً:

محمد المنجم يعلن استقالته من رئاسة نادي⁧ الشباب

أعلن محمد المنجم، استقالته من رئاسة نادي⁧ الشباب، اليوم الاثنين،  عبر حسابه الرسمي  بمنصة "إكس".

وقال المنجم في تغريدته: "إلى جمهور نادي الشباب، في الحياة لحظات صعبة، تتطلب من الإنسان أن يختار الكيان على الذات، وأن يتخذ قرارات لا يُقدم عليها إلا من أحب بصدق. حين أتيت إلى الشباب، كان في نفق مظلم… لم أفكر فيما سيحدث، فقط عاهدت نفسي أن أقاتل له ولكم حتى أخرجه من هذا النفق وأستعيد هيبته". 

وأضافت: "واجهت الكثير، ما بين الصواب والخطأ و الظروف وسهر الليالي حتى تحقق جزء من المراد وكانت النية دائمًا: خدمة الشباب. واليوم، أختار أن أبتعد بنفس الشجاعة التي حضرت بها محبة ووفاء لهذا الكيان سأبقى ابنًا له، وواقفا خلف من يقوده بإخلاص. 

وتابع: "أشكر من ساندني، وأخص بالشكر أخي وعضيدي الأمير عبدالرحمن بن تركي، وشكر خاص لأسرتي التي تحملت الكثير بصمت. اعتذر عن اي خطأ بدر مني وأرحل بطمأنينة وضمير مرتاح… وقلبي، كما كان، مع الشباب دائمًا".

إلى جمهور نادي الشباب،#الشباب_أهم

في الحياة لحظات صعبة، تتطلب من الإنسان أن يختار الكيان على الذات، وأن يتخذ قرارات لا يُقدم عليها إلا من أحب بصدق.

حين أتيت إلى الشباب، كان في نفق مظلم… لم أفكر فيما سيحدث ، فقط عاهدت نفسي أن أقاتل له ولكم حتى اخرجه من هذا النفق واستعيد هيبته.… pic.twitter.com/VCkZzIGiqz

— محمد المنجم (@m7mdalmunajem) June 2, 2025 محمد المنجمنادي⁧ الشبابقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان المعظم يهنِّئ رئيس كوريا المنتخب
  • جلالة السلطان يتبادل التهاني هاتفيا مع عدد من القادة
  • جلالة السلطان يصدر مرسومين سلطانيين
  • جلالة السلطان يؤدي صلاة عيد الأضحى في جامع السلطان قابوس بنزوى
  • جلالة السلطان يصدر مرسوما ساميا
  • محمد المنجم يعلن استقالته من رئاسة نادي⁧ الشباب
  • رولان جاروس: تأهل ألكاراس وسابالينكا وشفيونتيك إلى ربع النهائي وخروج مبكر لباوليني
  • جلالة السلطان يهنئ رئيس إيطاليا
  • رئيس نادي البنك الأهلي: نسعى للتتويج بكأس عاصمة مصر.. وطارق مصطفى مستمر
  • كريم حافظ: بيراميدز حفر اسمه في التاريخ.. ونسعى لحصد كأس مصر أمام الزمالك