زعم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن إحدى الجثث التي تسلمها من الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة الخميس، ليست لأسير إسرائيلي، فيما تتواصل الانتقادات الداخلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب إدارة ملف الأسرى.

 

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التشخيص التي أجراها المعهد العدلي، تبيّن أن إحدى الجثث التي تم تسليمها الخميس لا تعود لشيري بيباس، ولا لأي محتجز أو محتجزة آخرين"، واصفًا الجثة بأنها "مجهولة الهوية ولم يتم التعرف عليها بعد".

 

وادعى البيان أن جثة شيري بيباس لا تزال في قطاع غزة، وزعم أنه تم التعرف على جثتي طفليها أرئيل وكفير، مدعيًا أنهما قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على يد مسلحين فلسطينيين.

 

في المقابل، أكدت حركة "حماس" زيف الرواية الإسرائيلية، حيث أعلنت الخميس، أن الجثث الثلاث التي تم تسليمها تعود إلى شيري سلفرمان بيباس وطفليها، الذين قتلوا جراء قصف إسرائيلي على غزة في 29 نوفمبر 2023.

 

وكان رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي، خان كوجل، أعلن الخميس أن إحدى الجثث تعود للأسير الإسرائيلي عوديد ليفشيتس.

 

من جهته، قال أبو بلال، الناطق باسم "كتائب المجاهدين" الذراع العسكري لـ"حركة المجاهدين" الفلسطينية، إن مقاتلي فصيله هم من أسروا أفراد عائلة بيباس الثلاثة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وأضاف: "حُفظت حياتهم وعوملوا وفق تعاليم الإسلام قبل أن يتم قصفهم بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتلهم واستشهاد المجموعة التي كانت تحتجزهم".

 

وسبق أن حذرت حركة "حماس" أكثر من مرة من أن الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين خلال الحرب، متهمةً نتنياهو بالسعي إلى التخلص منهم لمنع استخدامهم كورقة تفاوض ضده.

 

وعقب تسليم جثامين الأربعة الخميس، حملت الحركة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتلهم، قائلةً إن الفصائل "عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم"، كما أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 17 ألفًا و881 طفلًا فلسطينيًا في غزة.

 

وقالت الحركة في بيان: "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل من مسؤولية قتلهم".

 

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه غضبًا متصاعدًا في الشارع الإسرائيلي بعد عودة الأسرى في نعوش للمرة الأولى ضمن صفقة التبادل الجارية.

 

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن تصاعد الانتقادات أجبر نتنياهو على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال جثامين الأسرى الأربعة، بعدما كان يسعى إلى استغلال الحدث سياسيًا، لكن الأمر تحول إلى نقمة عليه وسط اتهامات له بإطالة أمد الحرب وعرقلة صفقات التبادل.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

 

ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/ شباط الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم أحياء وأموات.

 

وحتى الآن، تسلمت إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.

 

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرًا فلسطينيًا.

 

وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: المرحلة الأولى أسیر ا

إقرأ أيضاً:

"القسام" تنشر أسماء 20 أسيرا إسرائيليا ضمن المرحلة الأولى

غزة- الوكالات

نشرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الاثنين أسماء 20 من الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتبادل الأسرى.

وقالت الحركة -في بيان- "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى قررنا الإفراج عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء".

وفي هذا الإطار قال مسؤول مشارك في العملية لوكالة رويترز إن قوافل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة تحركت إلى مواقع اصطحاب الأسرى الإسرائيليين.

ووفقا لوكالة رويترز، فإن معظم الأسرى الذين ستفرج عنهم القسام تم أسرهم من موقع حفل نوفا الموسيقي قرب مستوطنة ريعيم في جنوب إسرائيل، ومن بينهم إيفياتار ديفيد (24 عاما) وألون أوهيل (24 عاما) وأفيناتان أور (32 عاما).

وأسرى أسرتهم المقاومة من تجمعات سكنية، من بينهم التوأم جالي وزيف بيرمان (28 عاما) والشقيقان أرييل كونيو (28 عاما) وديفيد كونيو (35 عاما).

كما أن من بين الأسرى جنديين إسرائيليين هما ماتان أنغريست (22 عاما) ونمرود كوهين (20 عاما).

وبحسب رويترز فإن هناك 4 أجانب من بين الأسرى الـ48، تم الإعلان عن وفاة 3 منهم، تنزاني وتايلنديان، ولا يزال مصير الأسير النيبالي بيبين جوشي مجهولا.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية رسميا عن وفاة 26 أسيرا إسرائيليا استنادا إلى الطب الشرعي والمعلومات المخابراتية، في حين لا يزال مصير اثنين، بمن فيهم جوشي، مجهولا.

وأشارت حركة حماس إلى أن استعادة جثث بعض الأسرى القتلى قد يستغرق وقتا طويلا، نظرا إلى أن بعض أماكن الدفن غير معلومة. ومن المفترض أن تقوم قوة عمل دولية خاصة بالمساعدة في تحديد أماكن دفنهم جميعا.

وقتل معظم هؤلاء الأسرى في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار بغزة.. بدء عملية تبادل الأسرى
  • جيش الاحتلال: الصليب الأحمر يتوجه لموقع تسلم الدفعة الثانية من المحتجزين بغزة
  • حماس تستعد لتسليم 13 أسيرًا إسرائيليًا ضمن المرحلة الثانية من عملية تبادي الأسرى
  • "القسام" تنشر أسماء 20 أسيرا إسرائيليا ضمن المرحلة الأولى
  • ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟
  • قطر: نجاح المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بغزة "مسؤولية جماعية"
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يعلن اكتمال المرحلة الأولى من الانسحاب الإسرائيلي
  • ويتكوف: الجيش الإسرائيلي أكمل المرحلة الأولى للانسحاب من غزة
  • ويتكوف: إسرائيل أكملت المرحلة الأولى من الانسحاب
  • رئيس وزراء قطر: نجاح المرحلة الأولى من وقف النار بغزة مسؤولية جماعية