أيام العجوز.. رياح باردة تودع فصل الشتاء
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
في وقت يعتقد فيه أن فصل الشتاء قد رحل وأن الدفء قد حل، تباغت الناس ظاهرة "برد العجوز" أو "أيام العجوز" التي تبدأ في 25 فبراير وتستمر حتى 4 مارس، وقد تمتد إلى 10 مارس.
تتميز هذه الظاهرة بحدوث موجات برد قصيرة في نهاية موسم البرد، بعد أن يظن البعض أن الشتاء قد انتهى، ليباغتهم البرد مجددا دون سابق إنذار، حيث يسبق هذه الفترة غالبا ارتفاع مؤقت في درجة الحرارة، وهو ارتفاع "خادع" يثير اعتقاد البعض بأن فصل الشتاء قد مضى، ليعود البرد بقوة مصحوبا برياح باردة.
وأوضح إبراهيم الجروان، رئيس جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن هذه الفترة غالبا ما تكون مصحوبة بموجة باردة ورياح باردة تُعرف بـ "النعايات"، وهي آخر رياح باردة تعبر عن توديع فصل الشتاء.
يطلق على هذه الأيام أيضا اسم "برد الشولة" بين أهل الزراعة، حيث تشير "الشولة" إلى أحد نجوم برج العقرب، ويعرفها بعض أهل البادية بـ"أيام الحسوم"، وهي الأيام التي تشهد تقلبات في الطقس بين برد الشتاء ودفء الربيع، دون أن يتم حسم الفصل بينهما. المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برد العجوز أيام العجوز فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
رحيل لطفي لبيب.. مصر تودع أيقونة الفن عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض
فقد الوسط الفني المصري والعربي اليوم واحدًا من رموزه البارزة، برحيل الفنان القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، لتطوى بذلك صفحة أحد أكثر الممثلين حضورًا وتأثيرًا في تاريخ الفن المصري المعاصر.
وكان نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي قد أعلن في وقت سابق عن تدهور حاد ومفاجئ في الحالة الصحية للراحل، مشيرًا إلى أنه نُقل مجددًا إلى غرفة العناية المركزة بعد تراجع استجابته للعلاج خلال الساعات الأخيرة، وسط حالة من القلق والترقب من زملائه ومحبيه. كما أصدرت النقابة بيانًا طالبت فيه بالدعاء له، مؤكدة أن “حالته كانت حرجة للغاية”.
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، ترددت أنباء عن التدهور الصحي للفنان، حيث كشف مصدر مقرب أن لبيب خضع للعلاج بالمستشفى نتيجة أزمة صحية متقدمة، قبل أن يغادرها مؤخرًا صباح 17 يوليو بعد تحسن طفيف، أوصى الأطباء بعده بخضوعه لفترة نقاهة في المنزل. إلا أن حالته لم تستقر طويلاً.
وكان مدير أعمال الفنان الراحل قد صرّح بعد خروجه من المستشفى قائلاً: “الفنان تحسّنت حالته، ونشكر كل من تواصل ودعا له”، لكن القدر لم يمهله طويلًا، ليُعلن اليوم عن وفاته التي أثارت موجة من الحزن والأسى في الأوساط الفنية والشعبية.
ويُعد لطفي لبيب من أعمدة الفن المصري، وقد ترك بصمة لا تُنسى في السينما والمسرح والتلفزيون على مدى عقود. تميّز بأدائه المتقن، وتنوع أدواره بين الكوميديا والدراما، ما جعله من الممثلين القلائل القادرين على الانتقال السلس بين الجدّ والهزل.
وبدأت رحلته مع التمثيل في سبعينيات القرن الماضي، وتراكم رصيده إلى أكثر من 100 فيلم سينمائي، إلى جانب أكثر من 30 عملاً دراميًا تلفزيونيًا، بالإضافة إلى أعمال مسرحية شكلت علامات في تاريخ المسرح المصري الحديث.
ومن أبرز أعماله التي لا تُنسى: شخصية السفير الإسرائيلي في فيلم السفارة في العمارة مع عادل إمام، والتي أداها ببراعة جعلت الدور محفورًا في الذاكرة الجماعية، ومشاركته اللافتة في مسلسلات مثل صاحب السعادة وعفاريت عدلي علام، حيث حاز إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء.
ولم يكن لطفي لبيب فنانًا فحسب، بل إنسانًا محبوبًا في الوسط الفني، ووجها مألوفًا في بيوت المصريين والعرب، بفضل حضوره الطبيعي وصوته الهادئ وأدواره التي جمعت بين الحسّ الإنساني والعمق الفني، ونعاه عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمحبين على وسائل التواصل الاجتماعي، مستذكرين مواقفه الفنية والإنسانية، ومؤكدين أن غيابه خسارة لا تعوّض.