ليبيا تدعو لتأسيس صندوق عربي إسلامي لتنمية وإعمار غزة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
دعا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إلى تأسيس الصندوق الإسلامي العربي لتنمية وإعمار غزة، بمساهمة من دول ومنظمات وبنوك وشركات استثمارية.
وقال صالح، في كلمة ألقاها صالح خلال المؤتمر السابع للبرلمان العربي المنعقد في القاهرة،: "نحن نمر بظروف مفصلية تتطلب منا الوقوف عندها، وتشخيصها، واتخاذ قرارات ومواقف واضحة وثابتة حيالها، باعتبارنا صوت مجالس وبرلمانات الأمة، ونبض الشعب العربي، والمعبرين عن إرادته".
ويأتي المؤتمر تحت عنوان "دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض مخططات التهجير والضم ومواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف صالح "نلتقي اليوم في ظل أخطر المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية، بعد التصفية الجسدية التي تعرض لها أهلنا في غزة على مدى 15 شهرا، تابع خلالها العالم مباشرة قتل آلاف المدنيين العزل من رجال ونساء وأطفال، وتدمير ممتلكاتهم وحرقها".
وشدد على أن "البرلمان العربي يمثل صوت الشعوب العربية ومجالسها" و"علينا جميعا وبصوت واحد في مؤتمرنا هذا إعلان الرفض التام والصريح لمحاولات تهجير فلسطيني واحد من أرضه فما بالك عن أهالي غزة وبقية المدن والقرى الفلسطينية"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وأدان صالح، مسبقا "أي تواطؤ من أي كان مع هذه الجرائم أو محاولة التغطية عليها وتمريرها بأي حجج أو مبررات".
ودعا الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم ومواقفهم على المستويين الشعبي والرسمي، داخل فلسطين وخارجها.
وأكد أن "وحدة الصف الفلسطيني تعني بالضرورة وحدة الصف العربي، ولا خيار سوى ذلك".
وفي وقت سابق، دعا الباحثان الإسرائيليان ألكسندر ريبالوف وألكسندر ديلمان إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى ليبيا، معتبرين أنها "الخيار الأفضل" مقارنة بمصر والأردن، وفقا لما جاء في مقال لهما نشر في موقع "Israel National News".
وأكد الباحثان أن "فكرة توطين الفلسطينيين من غزة أصبحت محل اهتمام الساسة ووسائل الإعلام"، لكنهما شددا على أن "تنفيذها في مصر أو الأردن يواجه صعوبات كبيرة"، نظرا لما وصفاه بـ"المخاطر الأمنية والاستقرار السياسي الهش" في البلدين.
وزعم الباحثان أن "توطين سكان غزة في الأردن قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار هناك، بسبب الوجود القوي لجماعة الإخوان المسلمين، بينما في مصر، فإن تأثيرهم الأيديولوجي قد يشكل تهديدا لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة قطاع غزة ليبيا ليبيا غزة قطاع غزة إعمار غزة إعادة الإعمار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جامع السلطان قابوس بنزوى.. معلم إسلامي بارز ومنارة علم ومعرفة
يعد جامع السلطان قابوس بنزوى أحد المعالم الإسلامية البارزة في سلطنة عمان الذي تم افتتاحه في 18 سبتمبر 2015م ويقع ضمن المخطط الجديد الذي يتم تطويره بالولاية بالقرب من تقاطع الطرق الرئيسية التي تربط محافظة الداخلية بمحافظة مسقط ومحافظة ظفار، إذ تم تشييده على أرض مساحتها 80 ألف متر مربع.. وتصل مساحة البناء 13 ألفاً و200 متر مربع ويتكون الجامع من قاعة الصلاة الرئيسية وقاعة الصلاة للنساء ومكتبة وفصول دراسية وأربع منارات بارتفاع يزيد على 80 متراً، وتشمل المساحة المتبقية أعمال التشجير ومسطحات خضراء والأعمال الخارجية ومواقف السيارات، ويتسم التصميم المعماري للجامع بوجود قبة قطرها 27 مترًا ترتفع بمقدار 55 مترًا عن سطح الأرض وبه 4 مآذن تحدد الأركان الأربعة لقاعة الصلاة الرئيسية.. ويتفرد الجامع ببساطة التصميم واستخدامه الأمثل للزخارف الداخلية وهو يتضمن أربع منارات تعطي المبنى خاصية فريدة تعزز من مكانته كمعلم بارز في محافظة الداخلية التي يخدمها.
نمط معماري
وقال سامي بن علي الكندي، مسؤول جامع السلطان قابوس بنزوى: إن الفكرة الأولية لإنشاء الجامع بولاية نزوى في عام 2009 كانت تتمثل في إنشاء جامع بحجم مناسب يخدم المدينة والمحافظة بشكل عام، وبالنظر للأهمية الثقافية والتاريخية لمدينة نزوى، فقد تبين أن المدينة هي المكان المناسب لإنشاء جامع كبير يلي جامع السلطان قابوس الأكبر بمسقط من حيث الحجم والمساحة، ونظرًا لتميز محافظة الداخلية بنمط معماري فريد، فقد تم استلهام التصاميم المعمارية لهذا الجامع من هذا النمط المتميز، ويتفرد هذا الجامع عن جوامع السلطان قابوس بالولايات الأخرى ببساطة الشكل والاستخدام الأمثل لزخارفه الداخلية، ويشتمل الجامع على أربع منارات تعطى المبنى خاصية فريدة وتعزز من مكانته كمعلم بارز في المنطقة التي يخدمها، أما فيما يتعلق بألوان الجامع والمواد المستخدمة في تشييده فإنها تماثل إلى حد بعيد المواد والألوان التقليدية التي يتم استخدامها في أعمال البناء بالمنطقة، ويتميز الجامع ببساطة وفعالية تخطيطه حيث تم الفصل بين أماكن الصلاة الرئيسية في الجامع والمتمثلة في قاعة الصلاة الرئيسية، وبين المرافق الأخرى التي تشمل أماكن الوضوء، والمكتبة، وفصول تعليم القرآن الكريم، والقاعة متعددة الأغراض، وقد تم تحقيق هذا الفصل من خلال إنشاء صحنين مفتوحين في الشمال والجنوب، بالإضافة إلى صحن مغطى ناحية الشرق،حيث يوجد المدخل الرئيسي للجامع، وقد تم إجراء دراسة لفنون العمارة المحلية بالمنطقة مع التركيز بشكل خاص على الأنماط الزخرفية التي تمت الاستعانة بها عند إعداد التصاميم التفصيلية لجميع العناصر الزخرفية للجامع، ويتضح هذا جلياً في تصاميم الأبواب والفواصل الخشبية والمشربيات.
أرضية الجامع
وأضاف أن الجامع يقع ضمن المخطط الجديد الذي يتم تطويره بالمدينة عند تقاطع الطرق الرئيسية التي تربط نزوى بمسقط، وصلالة، وبهلاء، وقد تم تشييد الجامع على قطعة أرض تبلغ مساحتها 80 ألف متر مربع، ويقع بمحاذاة وادي نزوى بما يتيح رؤية مباني الجامع من كافة الاتجاهات، وتم زيادة ارتفاع أرضية الجامع ومرافقه بشكل كبير فوق مستوى الأرض الحالية لتعزيز موقعه البارز على الطريق الرئيسي، بالإضافة إلى توفير الحماية اللازمة للجامع في حالة حدوث فيضانات.
وأشار إلى أن مبنى الجامع يتكون من قاعة الصلاة الرئيسية بمساحة تقدر بـ "3546" مترا مربعا، وتبلغ أبعاد القاعة من الداخل 60 متراً × 60 متراً، وتتسع لحوالي 4500 مصلي، ويتم الدخول إلى قاعة الصلاة الرئيسية من محور القبلة عن طريق درج فخم ورحب، ومن الصحن المغطى، وهناك أربعة مداخل أخرى تتيح الدخول من الحديقة إلى شمال وجنوب الجامع، كما تتيح هذه الساحات الدخول إلى منطقة الصحن الواقعة على جانب القاعة عن طريق درج كبير.. مشيراً إلى إمكانية استخدام الصحن المعظى والصحنين المفتوحين كأماكن إضافية للصلاة وهي محاطة بجدار مقنطر يحيط بأماكن الوضوء وخزانات حفظ الأحذية، علماً بأن المناطق الخارجية التي يمكن استخدامها كأماكن إضافية للمصلين تستوعب حوالي 5300 مصلى، كما تشمل مرافق الجامع على مكتبة مساحتها "277.50" متر مربع مصممة من طابقين حول ساحة داخلية مغطاة بالزجاج، بالإضافة إلى 3 فصول لتحفيظ القرآن الكريم مشيدة حول ساحة خاصة بها، وقاعة متعددة الأغراض بمساحة 306 أمتار مربعة ويوجد بها مقاعد ثابتة وتجهيزات الصوت والصورة لاستخدامها في المحاضرات، ويضم الجامع قاعة صلاة للنساء تستوعب حوالي 434 مصلية، وتقع في الطابق الأرضي من الجامع وبالإمكان الدخول إليها بشكل منفصل من خلال الساحات الخارجية والبهو.
المرافق الرئيسية
وأوضح الكندي أن جميع المرافق الرئيسية للجامع قد تم وضعها في الطابق الأرضي الذي يرتفع 5 أمتار عن مستوى الأرض، وتشمل هذه المرافق أماكن الوضوء، والمكاتب، والخدمات المساعدة، في حين أن جميع المعدات قد تم وضعها في طابق الخدمة الذي يقع أعلى قاعدة الصلاة الرئيسية.
وقال: يتميز التصميم المعماري للجامع بوجود قبة قطرها "27" متراً وترتفع بمقدار "55" متراً عن سطح الأرض محاط بها أربع مآذن ارتفاع كل منها 80 متراً، وهي تحدد الأركان الأربعة لقاعة الصلاة الرئيسية، علماً بأن التشطيبات الخارجية لقاعة الصلاة تشتمل على دعامات جانبية وحواجز أعلى مبنى القاعة، وهي جميعاً مستوحاة من النمط المعماري السائد في المنطقة، ويحيط بقاعة الصلاة الرئيسية سور حماية يضم بداخله جميع المرافق الأخرى للجامع، وهذا السور مكسو بالأحجار ويتميز بوجود أشكال مقنطرة، وقد تم تعزيز أعمال الحجارة بإفريزات منقوشة ومخطوطات قرآنية، وفيما يتعلق بقاعة الصلاة الرئيسية فهي ترتفع بحوالي "14" مترًا من الداخل مع وجود القبة التي يبلغ ارتفاعها من الداخل حوالي 40 مترًا، وقد تم استخدام الرخام المزخرف في التشطيبات الداخلية للقاعة مع تنفيذ أعمال الجبس الزخرفية بالجدران والعقد المقنطرة والأسقف، كما تم طلاء السقف باستخدام أصباغ زخرفية متخصصة استوحيت تصاميمها من التصاميم السائدة في المنطقة، وفيما يتعلق بجدار القبلة فقد استخدم فيه الرخام المزخرف بشكل كبير، أما المحراب الرخامي فقد استخدم فيه بكثافة أفضل أعمال التطعيم والنقش في المبنى والتي تشتمل على أعمال نقوش معقدة التصاميم ومخطوطات قرآنية محفورة وتصاميم هندسية وزهرية، أما فيما يتعلق بنوافذ قاعة الصلاة فقد تم استخدام طبقات زخرفية رقيقة من الرخام الشفاف كما استخدم فيها الزجاج الزخرفي الملون.
مكتبة الجامع
جاء إنشاء المكتبة ضمن مرافق الجامع نظراً للقيمة العلمية والثقافية التي تحظى بها ولاية نزوى، وتقع ضمن طابقين على مساحة تصل إلى 277 مترًا مربعًا، وتتسم المكتبة بجمالية التصميم الذي يجمع بين فنِّ العمارة الإسلامية والعُمانية القديمة من جهة، والفنِّ المعماري الحديث من جهة أخرى، وهي إحدى المكتبات التابعة لمركز السُّلطان قابُوس العالي للثقافة والعُلوم، تزامنَ افتتاحها مع افتتاح الجامع يوم الجمعة الثالث من ذي الحجة لعام 1436ه، وتضم بين جنباتها ما يزيد عن 7000 كتاب، ويحتضن الجامع العديد من الدروس والمحاضرات والندوات وحلقات القرآن التي تقام في مرافق الجامع ضمن البرامج المسجدية التي يقيمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.