باحث سياسي: تأخير الإفراج عن الأسرى جزء من حرب الرسائل بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
علق الدكتور شفيق التلواني، الباحث السياسي الفلسطيني، على الوضع الراهن في ظل المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، مشيرًا إلى أن التأخير في الإفراج عن الأسرى هو جزء من حرب تبادل الرسائل بين حماس وإسرائيل.
موضحًا أن كل طرف يسعى للضغط على الآخر ليثبت قدرته على التحكم في سير الصفقة، خصوصًا مع قرب انتهاء المرحلة الأولى التي تشمل الدفعة السابعة من الأسرى.
وأشار التلواني، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن حماس لا ترغب في خسارة ورقة الأسرى دون ضمان مستقبلها السياسي، خاصة مع اقتراب المرحلة الثانية من الصفقة التي قد تحمل استحقاقات سياسية أكبر من الاستحقاقات الأمنية التي تم التعامل معها في المرحلة الأولى.
مضيفًا أن نتنياهو حاول مرارًا عرقلة تنفيذ الصفقة، لاسيما فيما يتعلق بالضغوط المتعلقة بالمساعدات الإنسانية مثل المنازل المتنقلة لقطاع غزة، في محاولة منه لفرض المزيد من الاشتراطات على حماس.
نتنياهو يعطل الصفقة ويضغط على حماسوتابع التلواني، بأن تأخير الإفراج عن 620 أسيرًا كان جزءًا من استراتيجية نتنياهو لرفع الضغوط وابتزاز الطرف الآخر، كما أشار إلى الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها نتنياهو داخليًا من الشارع الإسرائيلي، هو ما دفعه في النهاية للقبول بإتمام الصفقة.
مشيرًا إلى أن الضغط الدولي، خاصة من الولايات المتحدة ومصر وقطر، يزيد من صعوبة عرقلة الصفقة.
الضغوط الداخلية والخارجية على إسرائيلفيما يتعلق بتأثير العمليات العسكرية في الضفة الغربية على مجريات الصفقة، أكد التلواني أن الضفة الغربية أصبحت أولوية بالنسبة لحكومة نتنياهو، والتي تسعى لتحقيق السيطرة الإسرائيلية عليها، وهو ما قد يؤثر على مجريات الصفقة.
موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي في الضفة يجب أن يكون جزءًا من أي اتفاق شامل، مشيرًا إلى ضرورة عودة الإطار الفلسطيني إلى الواجهة، مع تأكيده على أن السلطة الفلسطينية مهددة في الضفة الغربية بسبب الضغوط الإسرائيلية المستمرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حماس صفقة الأسرى السلطة الفلسطينية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: نفذت وعدي بإعادة الأسرى الإسرائيليين
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه وعد عائلات المحتجزين في قطاع غزة بإعادة الجميع دون استثناء، مضيفا "نحن ننفذ وعدنا".
وتابع أن "الأمر لم يكن سهلا ووقفت أمام ضغوط كبيرة من الداخل والخارج"، قائلا "كان نصب عيني طوال الوقت أمن إسرائيل وإعادة المختطفين ومواجهة صواريخ إيران وذراعها حماس"، وفق وصفه.
وأردف نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أنه قال "دائما إنه لا يمكن إعادة المختطفين دون الوقوف بوجه حركة حماس"، مضيفا أن إسرائيل تضغط على حماس للتوصل إلى المراحل المقبلة من الاتفاق "ولتجريدها من سلاحها"، على حد قوله.
وزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم توافق سابقا على إعادة المحتجزين ووافقت على الصفقات حينما أحست أن الخناق يضيق عليها، وفق ادعائه.
وقال إنه يتذكر من وصفهم بـ"الأبطال" في الجيش والأجهزة الأمنية، موجها التحية لعائلات القتلى معلنا الوقوف إلى جانبها.
لم تكن على الطاولةوفي الوقت نفسه، قال نتنياهو إن "كل شخص يقول إن هذه الصفقة كانت موجودة على الطاولة سابقا هو يكذب ببساطة".
ونقلت صحيفة تايمز البريطانية اليوم الجمعة عن المفاوض الإسرائيلي المستقل غيرشون باسكين أن الاتفاق الذي أُعلن عنه أمس بين حماس وإسرائيل كان مطروحا بالصيغة نفسها منذ أكثر من عام، ووافقت عليه حماس في حين رفضه نتنياهو.
وشهد قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى حالة من الترقب والهدوء الحذر إثر موافقة إسرائيل التصديق على وقف إطلاق ودخوله حيز التنفيذ.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ فورا مع موافقة حكومة إسرائيل على الاتفاق.
وقال مكتب نتنياهو إن الحكومة "وافقت على الخطوط العريضة لإطلاق سراح جميع المحتجزين".