يُنظم حزب الله اللبناني، مراسم تشييع كبيرة لجنازة الأمين العام السابق حسن نصر الله، الذي اغتيل قبل خمسة أشهر في غارة إسرائيلية، وسط استمرار توافد المشاركين، وإجراءات أمنية مشددة.

تشييع جنازة حسن نصر الله

وعلى الرغم من الظروف الجوية السيئة التي تشهدها البلاد، من المتوقع أن يشهد تشييع جنازة حسن نصر الله حضورًا واسعًا يضم مئات الآلاف من لبنان، بالإضافة إلى مشاركين من العراق واليمن وإيران.

وسيُقام تشييع جنازة حسن نصر الله في ملعب رياضي في بيروت، على مقربة من مطار بيروت الدولي.

مسيرات إسرائيلية تحلق في أجواء بيروت

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بأن مسيرات إسرائيلية تحلق في أجواء العاصمة اللبنانية بيروت تزامنا مع استعدادات تشييع نصر الله.

واستُعد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضي، الأكبر في البلاد (سعته نحو 50 ألف متفرج)، لإقامة مراسم تشييع هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله، الذي اغتيلته إسرائيل في أكتوبر 2024، وقد زُيّن الملعب بصور كبيرة له وللنصر الله.

وامتدت مراسم تشييع هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله، إلى ما وراء أسوار ملعب مدينة كميل شمعون، فقد زيّنت صور ضخمة لنصر الله وأعلام الحركة الصفراء الشوارع المؤدية للملعب، فيما وفرت ست شاشات عملاقة بثًا مباشرًا لمراسم الجنازة لمن منعوا من الوصول للملعب.

وسيجرى دفن نصر الله في مقبرة بضاحية بيروت الجنوبية، قرب طريق المطار.

استمرار توافد المشاركين إلى مراسم تشييع جثماني حسن نصر الله وهاشم صفي الدين. pic.twitter.com/OR4SW1PBMq

— موسكو MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) February 23, 2025 اغتيال نصر الله

وقد اغتيل حسن نصر الله، الذي قاد حزب الله لأكثر من 32 عامًا، في غارة إسرائيلية على مخبئه في ضاحية بيروت الجنوبية بتاريخ 27 سبتمبر 2024.

ووقعت عملية الاغتيال في سياق الاشتباكات العنيفة بين إسرائيل وحزب الله، التي اندلعت عقب الهجوم الذي نفذته حماس وفصائل فلسطينية أخرى على إسرائيل في أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 1200 شخص وأسر نحو 250 آخرين.

وشهد شهر سبتمبر 2024 اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، عقب تصاعد الاشتباكات بينهما.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حسن نصر الله نصر الله مراسم تشييع حسن نصر الله إيران تشييع جنازة حسن نصر الله تشییع جنازة حسن نصر الله مراسم تشییع

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير جنوب لبنان.. غارة إسرائيلية تقتل مدنياً والجيش يفكك جهاز تجسس جديد

أعلنت مصادر لبنانية مقتل شخص جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية اليوم السبت، على سيارته في منطقة دير الزهراني جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط ضحية وإصابة آخرين، مع وقوع أضرار مادية في موقع الحادث، وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها إسرائيل على مواقع في لبنان، مستهدفة ما تصفه بـ”مواقع تابعة لحزب الله”، رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.

فيما صرح الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر منصة “إكس”، بأن الجيش نفذ هجومًا في منطقة دير الزهراني جنوب لبنان، أسفر عن مقتل محمد علي جمول، قائد الوحدة الصاروخية في قطاع الشقيف بـ”حزب الله”.

وأوضح أدرعي أن جمول كان وراء مخططات لإطلاق عدة قذائف صاروخية تجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقوات الجيش، كما شارك مؤخرًا في محاولات إعادة بناء بنى تحتية إرهابية تابعة لـ”حزب الله” في المنطقة.

ووصف الناطق الإسرائيلي أنشطة جمول بأنها انتهاك واضح للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.

وخلال الأيام الماضية تصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية، إذ أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قبل يومين، أن سلاح الجو شن غارات جوية على عدة مواقع عسكرية وبنى تحتية في مناطق متفرقة من لبنان، بينها منطقة صيدا.

وأوضح أدرعي أن من بين الأهداف التي استهدفتها الغارات “بنية تحتية تحتوي على وسائل قتالية كان “حزب الله” يحاول إعادة ترميمها بعد تعرضها لقصف سابق”.

وتأتي هذه الهجمات في ظل استمرار حالة التوتر المتزايدة بين إسرائيل و”حزب الله”، وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2006 برعاية الأمم المتحدة، والذي ظل إلى حد كبير يحافظ على الهدوء النسبي في جنوب لبنان منذ ذلك الحين.

وفي هذا السياق، تزايدت الدعوات الدولية إلى ضبط النفس والتهدئة، وسط قلق متصاعد من أن أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى مواجهة واسعة النطاق تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، كما تعكس الهجمات الأخيرة استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، الذي يعاني أصلاً من أزمات اقتصادية واجتماعية حادة.

يُذكر أن جنوب لبنان يشهد انتشاراً مكثفاً لقوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل”، التي تحاول مراقبة وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات، لكنها تواجه تحديات متزايدة في تنفيذ مهمتها مع تجدد التوترات.

الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيلي جنوبي البلاد ويواصل إزالة خروقات الحدود

أعلن الجيش اللبناني، الجمعة، تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي مموه ومزود بآلة تصوير في منطقة بئر شعيب قرب بلدة بليدا التابعة لقضاء مرجعيون جنوب لبنان، في تطور جديد يعكس تصاعد حدة الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.

وأكد بيان صادر عن قيادة الجيش أن الجهاز تم اكتشافه خلال عملية مسح ميداني، مشيرًا إلى أن القوات اللبنانية قامت كذلك بإزالة 13 ساترًا ترابيًا أقامها الجيش الإسرائيلي داخل البلدة في خرق واضح للخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل. وشدد البيان على أن الوحدات المنتشرة في الجنوب تواصل عمليات المسح الهندسي لتحديد وتفكيك التجهيزات المعادية وإزالة الخروقات الإسرائيلية.

وجاء في البيان أن التنسيق مستمر بين قيادة الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بهدف مراقبة الوضع في الجنوب، ومتابعة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، بما في ذلك تلك التي تقع داخل الأراضي اللبنانية.

ويعد هذا الجهاز هو الثاني الذي يتم اكتشافه خلال أقل من أسبوع، حيث أعلن الجيش اللبناني الثلاثاء الماضي عن تفكيك جهاز تجسس مشابه مزود بكاميرا، عُثر عليه في خراج بلدة بليدا ذاتها، ما يثير تساؤلات حول حجم عمليات التجسس الإسرائيلية وتكثفها في الفترة الأخيرة.

في سياق موازٍ، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية مؤخراً عن استخدام نظام دفاعي جديد قائم على أشعة الليزر لاعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من الأراضي اللبنانية. ووصفت المنظومة، التي تم استخدامها للمرة الأولى خلال المعارك الأخيرة مع “حزب الله”، بأنها “الشعاع القاتل”، في إشارة إلى فاعليتها في صد الهجمات الجوية.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية ايران في بيروت اليوم :زيارة أبعد من مناسبة توقيع كتاب
  • جنوب لبنان تحت النار.. غارات إسرائيلية تهدد وقف إطلاق النار
  • محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع
  • لبنان يعلن استهداف شخص في غارة إسرائيلية على الجنوب
  • قتيل في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • مرور كرة نارية ضخمة عبر سماء الجزائر.. ما قصة الجسم الفضائي؟
  • بالعين المجردة.. رصد 4 بقع شمسية ضخمة في سماء عرعر
  • رصد بقع شمسية ضخمة من سماء عرعر بالعين المجردة
  • قتيل في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • تصعيد خطير جنوب لبنان.. غارة إسرائيلية تقتل مدنياً والجيش يفكك جهاز تجسس جديد