خبير سياسي: سياسات "ترامب" تعيد تشكيل العلاقات مع أوروبا على أسس جديدة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، بأن الرئيس الأمريكي ترامب يسعى إلى إعادة صياغة العلاقات الأمريكية-الأوروبية وفق معادلة جديدة قائمة على المنفعة والتكلفة والمكسب والخسارة، مشيرًا إلى أن هذه التوجهات لا تقتصر فقط على قضية الرسوم الجمركية أو السياسات الحمائية التي يتم الترويج لها في الخطاب الإعلامي والسياسي، بل تمتد إلى قضايا أعمق تتعلق بالدفاع والأمن الأوروبي.
وأضاف فهمي، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الطرح الأساسي للإدارة الأمريكية الحالية يقوم على ضرورة تحمّل الأوروبيين جزءًا من تكاليف الدفاع عنهم، وهي النقطة التي تشكل الأساس الذي ينطلق منه الرئيس الأمريكي في رؤيته لتصحيح مسار العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي، بدوره، لديه مخاوف وهواجس متزايدة تجاه هذه التوجهات، مما يعكس حالة من عدم الثقة بين الطرفين.
وأكد الخبير السياسي أن هناك اختلافًا واضحًا بين إدارة ترامب الأولى والثانية، إذ أن التطورات المتلاحقة تُحدث تغييرات جذرية في شكل العلاقات مع أوروبا، مشيرًا إلى أن هناك حالة من عدم الارتياح الأوروبي تجاه الخطوات السريعة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بالسياسات الدفاعية والتجارية.
وأوضح فهمي أن الأوروبيين بدأوا في البحث عن ترتيبات أمنية مستقلة عن المظلة الأمريكية، ما قد يؤدي إلى تغيير في سياسات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرًا إلى أن فرنسا تلعب دورًا قياديًا في هذا الاتجاه، حيث يتبنى الرئيس الفرنسي موقفًا أكثر تشددًا وتصاعديًا في التعامل مع واشنطن.
وأشار فهمي إلى أن فكرة إنشاء "الجيش الأوروبي" أو "الفيلق الأوروبي" قد تعود بقوة إلى الطاولة، خاصة مع تصاعد المخاوف الأوروبية من تغيرات السياسة الدفاعية الأمريكية، مضيفًا أن بعض الدول الأوروبية بدأت، حتى قبل وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى البيت الأبيض، في اتخاذ إجراءات لتعزيز إنفاقها الدفاعي والعسكري، وهو ما قد يمهد لتحولات جوهرية في بنية الأمن الأوروبي.
واختتم الخبير السياسي حديثه بالتأكيد على أن الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية لا تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي أو الرسوم الجمركية، وإنما هي جزء من رؤية أشمل لإعادة صياغة العلاقات مع الحلفاء وفق سياسات أكثر تشددًا، وهو النهج الذي لا يقتصر على التعامل مع أوروبا فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الصين وروسيا ودول أخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور طارق فهمي الرئيس الأمريكي ترامب العلاقات مع إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يستبعد حضور قمة مجموعة العشرين اعتراضا على سياسات جنوب إفريقيا
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بأنه قد لا يشارك في قمة قادة مجموعة العشرين (G20) المقبلة، المقرر عقدها في جنوب إفريقيا خلال نوفمبر المقبل، مشيرا إلى احتمال إيفاد ممثل عنه لتمثيل الولايات المتحدة، وذلك بسبب اعتراضه على سياسات حكومة جنوب إفريقيا.
وقال ترامب في تصريح للصحفيين، بحسب ما نقلته شبكة سي إن بي سي من المحتمل أن أوفد ممثلا عني، لأن لدي العديد من التحفظات على جنوب إفريقيا.. لديهم سياسات سيئة للغاية، لذلك من المرجح عدم حضوري.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعلن، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة قررت عدم حضور قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، بسبب الخلافات في الرأي مع قيادة الدولة المضيفة.
ومن المقرر عقد قمة مجموعة العشرين المقبلة خلال الفترة من 22 إلى 23 نوفمبر 2025 في جوهانسبرج.
وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وبريتوريا توترا متزايدا في عهد ترامب، بسبب ما يعتبره سياسات تمييزية ضد البيض.
ورغم دعوة الرئيس رامافوزا لنظيره الأمريكي لحضور القمة، إلا أن الأخير رفض ما وصفه بـ استغلال سياسة الأراضي لمصادرة ممتلكات مملوكة للبيض دون مبرر قانوني
اقرأ أيضاًترامب يحذر سكان بعض المناطق من موجات تسونامي بعد زلزال روسيا
ترامب: الهند ستواجه تعريفة جمركية تتراوح بين 20% و25% على الأرجح
ترامب: لا نوافق على اعتراف بريطانيا بـ الدولة الفلسطينية