آخر تحديث: 25 فبراير 2025 - 11:07 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أفاد مصدر أمني في محافظة النجف، أمس الاثنين، بأنّ السلطات الأمنية منعت وفدًا أمريكيًا حاول الدخول إلى المحافظة عبر مطارها الدولي “بالقوة”.وذكر المصدر ، أنّ ثماني عجلات سوداء مظللة اقتحمت المطار، وترجل منها عدد من العناصر المسلحة الأمريكية الخاصة، وهم يحملون أسلحة ويرتدون سترات واقية من الرصاص، قاموا بعمليات تفتيش داخل أروقة المطار مستخدمين كاميرا خاصة، دون الرجوع إلى الجهات الأمنية المختصة داخل المطار أو خارجه.
وأضاف المصدر أنّ طائرتين مروحيتين من نوع “بلاك هوك” هبطتا في المطار، وكانتا تحملان مسؤولًا أمريكيًا في سفارة واشنطن ببغداد، بالإضافة إلى عدد من الجنود المسلحين، وكانت الغاية زيارة المحافظة من دون الكشف عن هوية المسؤول.وبيّن أنّ القوة التي وصلت على متن الطائرتين حاولت الدخول إلى المطار، غير أنّ أحد موظفي جمارك أمن المطار وعددًا من عناصر الأخرين اعترضوا طريقهم، وطلبوا منهم تسليم أسلحتهم وإبراز ترخيص الزيارة للجانب العراقي، وبعد رفض ذلك، أُجبرت القوة الأمريكية على العودة إلى الطائرتين والمغادرة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
الإصلاح يعيد “القاعدة” إلى الواجهة تزامناً مع تحركات أمريكية لتصنيفه بالإرهاب
الجديد برس| في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات
داخل المعسكر الموالي للتحالف جنوب اليمن، عاود حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في البلاد، الأربعاء، تصدير تنظيم القاعدة إلى واجهة المشهد الميداني، بالتزامن مع تحركات أمريكية محتملة لتصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً. وبحسب تقارير إعلامية جنوبية، شهدت محافظتا أبين وشبوة خلال الأيام الماضية تصعيداً ملحوظاً لهجمات نفذها مسلحو القاعدة، بعضُها باستخدام طائرات مسيّرة، استهدفت مواقع تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في مؤشر على تنسيق غير مباشر بين عناصر التنظيم وتيارات داخل حزب الإصلاح. وتزامنت الهجمات مع نشر تسجيل قديم للقيادي السابق في القاعدة خالد باطرفي، دعا فيه إلى التعاون مع قبائل مأرب لمواجهة من وصفهم بـ”الحوثيين”، في محاولة لإعادة تلميع صورة التنظيم وإبرازه كحليف محتمل في المعركة. في الوقت نفسه، يشتكي عناصر القاعدة من ما وصفوه بـ”التصفية الممنهجة” على يد النقاط العسكرية المنتشرة في مناطق سيطرة التحالف، رغم تأكيدهم أنهم “أول من واجه الحوثيين”، ما يشير إلى وجود صراع داخلي في صفوف القوى المتحالفة مع الرياض. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع مساعٍ سعودية لإعادة ترتيب وضعها في اليمن، عبر تفكيك نفوذ حزب الإصلاح، خصوصاً في مناطق الشرق والجنوب، ضمن ترتيبات يُتوقع أن تفضي لاتفاق سلام مع صنعاء. وتشمل هذه التحركات إحلال قوات “درع الوطن” الموالية للرياض مكان فصائل الإصلاح، كما يحدث حالياً في المهرة، تمهيداً لنقل ثقل
الحزب إلى مأرب. وعلى المستوى الدولي، تتزايد الضغوط داخل الكونغرس الأمريكي، بدفع من نواب محسوبين على السعودية، لتمرير مشروع قرار يصنّف جماعة الإخوان، بما في ذلك حزب الإصلاح، كتنظيم إرهابي. ويُذكر أن القيادي في الحزب حميد الأحمر سبق أن أُدرج على قائمة العقوبات الأمريكية، إلى جانب تجميد أصول شركاته الخارجية. ويرى مراقبون أن إعادة تسليط الضوء على تنظيم القاعدة من بوابة
الإصلاح قد يكون محاولة من الحزب للضغط على أطراف إقليمية ودولية، أو تحذير مبطّن من عواقب تفكيكه، في وقت يوشك فيه المشهد اليمني على دخول مرحلة جديدة قد تُقصي قوى بارزة من الخارطة.