صادق البرلمان الأوكراني على قرار يؤكد شرعية رئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء، وذلك بعد محاولة أولى فاشلة أمس الإثنين.

وصوتت أغلبية 268 عضواً في البرلمان لصالح مسودة القرار هذه المرة، وكان القرار يحتاج لتأييد 226 عضواً.
وحصل القرار على تأييد 218 صوتاً فقط أمس الإثنين، في جلسة خاصة للبرلمان الأوكراني، "فيرخوفينا رادا"، بحضور ضيوف دوليين لإحياء الذكرى الثالثة للغزو الروسي.

BREAKING:

The Ukrainian Parliament passes a resolution affirming Zelensky's legitimacy & the constitutionally mandated requirement that keeps him in power throughout the duration of the war due to martial law

268 MPs supported the resolution

225 votes are needed for a majority pic.twitter.com/PeIdHRePAE

— Visegrád 24 (@visegrad24) February 25, 2025

ولم يشارك نحو 54 عضواً في البرلمان كانوا حاضرين في قاعة الاجتماعات، في تصويت أمس الإثنين، بينهم 38 ممثلاً عن حزب خادم الشعب الذي يتزعمه زيلينسكي نفسه. ولم يكشف هؤلاء بشكل علني عن أسباب امتناعهم عن المشاركة.
ونص القرار بنفس صيغة الأمس على أن "فيرخوفينا رادا يؤكد مجدداً انتخاب  رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في انتخابات حرة وشفافة وديمقراطية.  وأن لا الشعب الأوكراني، ولا فيرخوفينا رادا، يشككان في التفويض الممنوح له".  

⚡️Ukraine passes resolution on elections when there is 'sustainable peace' at 2nd attempt.

The decision was supported by 268 members of parliament, while 12 others abstained.https://t.co/yegQdtvzCa

— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) February 25, 2025

كما نص  القرار أيضاً على أن زيلينسكي سيظل في منصبه حتى يتولى الرئيس المنتخب الجديد مهامه وفق الدستور الأوكراني.
يشار إلى أن ولاية زيلينسكي انتهت في مايو  (أيار) الماضي، ولكن لا يمكن تحديد موعد للانتخابات بسبب الأحكام العرفية المستمرة في البلاد منذ 3 أعوام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية زيلينسكي أوكرانيا زيلينسكي أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

الصراع الروسي الأوكراني بين الحسابات الإستراتيجية والانقسام في “التسوية”

 

البلاد – موسكو
في الوقت الذي تستعد فيه موسكو وكييف لجولة جديدة من المفاوضات في إسطنبول، تعكس التصريحات المتبادلة بين الجانبين حجم التباين العميق في الأهداف، وغياب الحد الأدنى من الثقة اللازم لبلورة تسوية سلمية قابلة للاستمرار. فموقف موسكو، الذي عبّر عنه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، يبرز انعدام النية الروسية في منح كييف أي فرصة لالتقاط الأنفاس، ولو تحت غطاء دبلوماسي، فيما تواصل أوكرانيا حشد الدعم الغربي لتكثيف الضغط على الكرملين.
الرفض الروسي الصريح لتكرار تجربة “اتفاقيات مينسك”، التي سبق أن وُصفت بأنها فشلت في كبح جماح الصراع، يعكس تحوّلاً جذريًا في طريقة تعامل موسكو مع المسار التفاوضي. فروسيا لم تعد تنظر إلى وقف إطلاق النار كأداة للتهدئة، بل تعتبره ثغرة محتملة قد تسمح لأوكرانيا بإعادة التسلح، بدعم غربي متصاعد.
تأتي هذه الرؤية في سياق رؤية استراتيجية روسية أوسع ترى أن أي تسوية يجب أن تعالج “الأسباب الجذرية للنزاع”، وهو ما قد يشير إلى مطالب مثل حياد أوكرانيا، وضمانات ضد توسع حلف الناتو، إضافة إلى الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي التي ضمتها، وهي شروط تراها كييف والغرب غير مقبولة.
في المقابل، يعكس خطاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توجهًا أكثر واقعية، لكن ضمن إطار تصعيدي. فدعواته إلى فرض عقوبات أشد على موسكو، خلال لقائه بوفد من مجلس الشيوخ الأميركي، تشير إلى قناعته بأن موسكو لا تنوي تقديم تنازلات حقيقية إلا تحت ضغط اقتصادي وسياسي كثيف. وإذ يصف زيلينسكي المفاوضات بأنها غطاء روسي للتحضير لهجوم جديد، فهو يعزز موقفًا متشددًا يسعى إلى تحويل الدعم الأميركي من أداة ردع إلى وسيلة لـ”إجبار روسيا على السلام”. ورغم أن ذلك قد يلقى قبولاً في أوساط واشنطن، إلا أن مخاطره تكمن في تعميق الانقسام بين الضغوط الغربية والمواقف الروسية، ما قد يؤدي إلى فشل جديد للمسار التفاوضي.
ومن المرتقب أن تقدم روسيا مذكرة تفاهم تتضمن ما تعتبره أساسًا لمعاهدة سلام مستقبلية. غير أن تباين الرؤى الجذري، وعدم وجود وسطاء قادرين على فرض صيغة متوازنة، يجعل من الجولة القادمة أقرب إلى “مفاوضات من أجل التفاوض” منها إلى بداية فعلية لحل دائم.
الاختبار الأكبر يكمن في قدرة الطرفين – وتحديدًا موسكو – على إبداء مرونة حقيقية تسمح ببناء أرضية مشتركة، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية المتزايدة، واستمرار العمليات العسكرية في مناطق متوترة شرقي أوكرانيا.
الزيارة الأخيرة لعضوي مجلس الشيوخ الأميركي إلى كييف، وتصريحات زيلينسكي حول ضرورة “المشاركة الحقيقية للولايات المتحدة في كل مرحلة من المفاوضات”، تضع واشنطن عمليًا في موقع الطرف لا الوسيط. وهو ما قد يُضعف فرص إنجاح المفاوضات، إذ لا تنظر موسكو إلى الولايات المتحدة كوسيط نزيه، بل كطرف منحاز يسعى لإضعافها استراتيجيًا عبر دعم أوكرانيا.
ويتضح أن الحديث عن السلام بين روسيا وأوكرانيا ما زال، حتى اللحظة، بعيدًا عن التنفيذ. فروسيا ترفض أي هدنة تسمح باستعادة التوازن العسكري الأوكراني، وأوكرانيا تسعى إلى فرض السلام عبر الضغط والعقوبات. وبين الموقفين، تبقى المفاوضات المقبلة محكومة بنتائج المواجهة الميدانية، لا بنضج الحلول السياسية. وفي ظل هذا المشهد، فإن التسوية المؤجلة تُهدد بإطالة أمد الحرب، وتعميق الأزمة في قلب أوروبا.

مقالات مشابهة

  • الصراع الروسي الأوكراني بين الحسابات الإستراتيجية والانقسام في “التسوية”
  • «أفريكسيم بنك»: ليبيا أصبحت عضوا مساهما استحواذها على عدد من أسهمنا
  • أردوغان يهاتف زيلينسكي: تركيا ستواصل جهودها لتحقيق سلام عادل ودائم
  • ترامب يؤكد استعداده للحديث مع الرئيس الصيني لحل الخلافات التجارية
  • الرئيس السيسي يؤكد التزام مصر بالحفاظ على المكانة الدينية والمقدسة لـ دير سانت كاترين
  • الكرملين : بوتين يؤيد مبدئيا إمكانية عقد لقاء يجمعه مع زيلينسكي وترامب
  • الكرملين: روسيا مستعدة للتفاوض.. ولقاء بوتين بـ ترامب أو زيلينسكي «مشروط»
  • زيلينسكي يطلب صواريخ «تاوروس» من ميرتس
  • بعد توجيهات الرئيس السيسي| موعد عودة مناقشات قانون الإيجار القديم داخل البرلمان
  • روسيا تنتظر الرد الأوكراني على المقترح الروسي