طائرة أم درمان المنكوبة.. مأساة تنجم عن عطل فني ومقتل ضباط كبار وثلاثة مدنيين | فيديو
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
شهدت مدينة أم درمان مساء اليوم الثلاثاء حادثة مأساوية إثر سقوط طائرة عسكرية تابعة للجيش السوداني بعد دقائق قليلة من إقلاعها من وادي سيدنا، حيث أُشير إلى وقوع الحادث بعد أن اشتعلت النيران في مؤخرة الطائرة قبل سقوطها.
ووفقًا لمراسل قناة العربية، فقد بدأت الأحداث بعد دقائق من إقلاع الطائرة من وادي سيدنا في أم درمان، إذ اندلعت النيران في الجزء الخلفي منها، مما تسبب في فقدان السيطرة عليها وسقوطها بشكل مفاجئ.
وتشير المصادر إلى أن الطائرة كانت متجهة إلى قاعدة وادي سيدنا ضمن مهام عسكرية روتينية.
وأسفرت الحادثة عن مقتل ثلاثة مدنيين، وفقًا لما أفادت به المصادر العربية، إلى جانب وقوع خسائر بشرية كبيرة بين الضباط على متن الطائرة، فقد تم الإبلاغ عن مقتل ضباط كبار كان لهم دور بارز في صفوف الجيش السوداني، مما يزيد من وقع الحادث ويثير تساؤلات حول جاهزية الطائرات العسكرية وإجراءات الصيانة المُتبعة.
وأفادت مصادر عربية بأن الحادث نجم عن عطل فني، حيث يبدو أن خللاً تقنيًا أدى إلى اندلاع الحريق في مؤخرة الطائرة قبل سقوطها.
وقد بدأت الجهات العسكرية في فتح تحقيق شامل لتحديد ملابسات الحادث والأسباب الدقيقة التي أدت إلى وقوعه، وذلك بهدف اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الوقائع في المستقبل.
وفي ضوء هذه التطورات، أعرب المسؤولون في الجيش السوداني عن أسفهم الشديد لما حدث، مؤكدين التزامهم بإجراء تحقيقات دقيقة لمعرفة الخطأ الفني والعمل على تعزيز معايير السلامة الجوية.
كما تناولت وسائل الإعلام المحلية والدولية هذه الحادثة بشكل واسع، معربة عن قلقها إزاء الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها في ظل التحديات الأمنية التي يواجهها السودان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش السوداني عطل فني وادي سيدنا قاعدة وادي سيدنا سقوط طائرة عسكرية أم درمان الطائرة قبل سقوطها المزيد
إقرأ أيضاً:
كارثة جوية.. رئيس الوزراء البريطاني ينعى ضحايا الطائرة الهندية المنكوبة
أعرب رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، عن مواساته لركاب وأسر ضحايا الرحلة التابعة لشركة "إير إنديا" المتجهة إلى مطار جاتويك، والتي تحطمت في مدينة أحمد آباد الهندية بعد ثوانٍ من إقلاعها.
وكانت الطائرة تقل على متنها 244 شخصًا، من بينهم 53 راكبًا من المملكة المتحدة.
وقال السير كير “إن المشاهد التي تظهر تحطم طائرة متجهة إلى لندن وعلى متنها العديد من المواطنين البريطانيين في مدينة أحمد آباد الهندية مفجعة للغاية”
وأضاف "أتابع المستجدات أولاً بأول، وقلبي مع الركاب وعائلاتهم في هذا الوقت العصيب والمأساوي".
ضحايا الطائرة الهندية المنكوبة.. 53 بريطانيا و7 برتغاليين وكندي و169هنديا
بريطانيا تسُلح أوكرانيا بـ 2.3 مليار دولار
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن "حزنه العميق" حيال هذا الحادث "المفجع"، وكتب على منصة "إكس": "أشعر بحزن عميق إزاء الأنباء حول تحطم الطائرة في أحمد آباد بالهند، أفكاري مع جميع المتضررين، تعمل المملكة المتحدة مع السلطات المحلية في الهند بشكل عاجل للتحقق من الحقائق وتقديم الدعم اللازم".
أما زعيمة حزب المحافظين كيمي بادنوك فقد وصفت الحادث بأنه "محطم للقلوب"، وقالت عبر "إكس": "أفكاري مع جميع المتضررين، خصوصاً أسر الركاب وأطقم الطوارئ الذين يستجيبون لهذا الحادث المروع".
وفي مجلس العموم البريطاني، قال رئيس المجلس السير ليندسي هويل: "دعواتنا وصلواتنا جميعاً تتوجه إلى أسر ركاب الطائرة المنكوبة التي كانت متجهة إلى لندن. نأمل أن تأتي أنباء أفضل لاحقاً".
ووصف رئيس مجلس إدارة "إير إنديا"، ناتاراجان تشاندراسيكاران، الحادث بأنه "مأساة كارثية" و"واقعة مدمرة"، مشيرًا إلى أن فرق الاستجابة للطوارئ موجودة في موقع الحادث.
وأظهرت لقطات حصلت عليها وسائل إعلام محلية الطائرة وهي تحلق فوق منطقة سكنية قبل أن تتحطم، محدثة انفجارًا هائلًا.
ومن جهتها، صرحت وزيرة شؤون مجلس العموم لوسي باول بأن الحكومة البريطانية ستوفر "كل الدعم الممكن" للمتضررين من الحادث. وأفادت شركة "إير إنديا" أن الطائرة من طراز "بوينغ 787 دريملاينر" كانت تغادر مطار أحمد آباد وعلى متنها 242 شخصًا.
وأوضحت الشركة أن بين الركاب 169 مواطنًا هنديًا، و53 بريطانيًا، وكندي واحد، وسبعة برتغاليين.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، كان على متن الطائرة 217 بالغًا و11 طفلًا.
وقال تشاندراسيكاران في بيان: "ببالغ الحزن أؤكد أن رحلة إير إنديا رقم 171 التي كانت متجهة من أحمد آباد إلى لندن غاتويك تعرضت لحادث مأساوي اليوم. قلوبنا وتعازينا العميقة مع أسر وأحباء جميع المتضررين من هذه الكارثة".
وأضاف: "في هذا الوقت، ينصب تركيزنا الرئيسي على دعم جميع المتضررين وأسرهم. نبذل قصارى جهدنا لمساعدة فرق الطوارئ في الموقع، وتقديم كل الدعم والرعاية اللازمة للمتأثرين". كما أعلن عن تفعيل مركز طوارئ وإنشاء فرق دعم خاصة لمساعدة أسر الركاب الذين يبحثون عن المعلومات.
وصرّح فايز أحمد كيدواي، المدير العام لهيئة الطيران المدني الهندية، لوكالة "أسوشيتد برس" أن الحادث وقع في منطقة ميغاني ناغار الساعة 1:38 ظهرًا بالتوقيت المحلي (9:08 صباحًا بتوقيت بريطانيا الصيفي).
وأشار إلى أن الطائرة كانت تقل 232 راكبًا و12 من أفراد الطاقم.
ويُعد هذا الحادث أول حادث تحطم لطائرة من طراز بوينغ 787 حسب قاعدة بيانات شبكة سلامة الطيران.
وأفاد موقع "فلايت رادار 24" لمتابعة الرحلات الجوية على منصة "إكس": "نتابع تقارير عن تحطم رحلة إير إنديا رقم AI171 من أحمد آباد إلى لندن، استلمنا آخر إشارة من الطائرة في الساعة 08:08:51 بتوقيت UTC (قبل الساعة 9:09 صباحًا بتوقيت بريطانيا الصيفي بدقائق)، أي بعد ثوانٍ من الإقلاع. الطائرة المتورطة هي من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، رقم التسجيل VT-ANB".
وأوضح الموقع أن الإشارة من الطائرة فُقدت "بعد أقل من دقيقة من الإقلاع".
ويُذكر أن شركة "إير إنديا" كانت قد استحوذت عليها مجموعة "تاتا" من الحكومة الهندية في يناير 2022 بعد تراكم خسائر بمليارات الجنيهات الإسترلينية.
وتشغل "إير إنديا" عملياتها في المملكة المتحدة من مطارات برمنغهام، غاتويك، وهيثرو، مع رحلات إلى مدن هندية متعددة مثل أحمد آباد، دلهي، مومباي، وبنغالورو.
وكانت وكالة "PA" البريطانية قد نشرت مؤخرًا تحليلًا أظهر أن "إير إنديا" كانت الأسوأ من حيث تأخيرات الرحلات المغادرة من مطارات المملكة المتحدة خلال العام الماضي، حيث بلغ متوسط تأخر الإقلاع أكثر من 45 دقيقة عن الموعد المحدد.
وتعرضت سمعة الشركة مؤخرًا لانتقادات واسعة بسبب تكرار التأخيرات والإلغاءات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص الموارد المالية لشراء قطع غيار الطائرات، ما تسبب في توقف بعض طائراتها عن العمل.
يُذكر أن طائرة بوينغ 787 دريملاينر المنكوبة قامت بأول رحلة لها في ديسمبر 2013، وتم تسليمها لشركة "إير إنديا" في الشهر التالي.