وزير الصناعة يكشف أبرز التحديات التي تواجه قطاع الأدوية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
ترأس الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، الاجتماع الثاني للجنة المعنية بحل مشاكل ومعوقات صناعة الأدوية في مصر.
وذلك بحضور الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الأدوية، والدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، والدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات الصناعة، المالية، الصحة والسكان، البنك المركزي المصري، والشعبة العامة لأصحاب الصيدليات.
ناقش الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه قطاع الأدوية، حيث تضمنت التحديات ضعف الملاءة المالية لشركات التصنيع، واحتياجات الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعدم مرونة نظام التسعير، وارتفاع تكلفة الأدوية المستوردة مقارنة بالمحلية، إلى جانب ضريبة القيمة المضافة المفروضة على مواد التعبئة والتغليف الدوائي. كما تم تناول سبل دعم المصانع المتعثرة لإعادة تشغيلها، وتعزيز قدرة المصانع الصغيرة على المنافسة والاستدامة.
وخلال الاجتماع استعرض الوزير مقترحات لمعالجة هذه التحديات، من بينها إطلاق مبادرات جديدة لتمويل قطاع الأدوية، واعتماد تسعير مرن وعادل للأدوية، وتشجيع توطين صناعة الأدوية المستوردة، بالإضافة إلى جذب شركات الأدوية العالمية للاستثمار في السوق المصري سواء من خلال إنشاء مصانع جديدة أو عبر شراكات مع الشركات المحلية. كما تم بحث إدراج المستحضرات البيطرية تحت مظلة هيئة الدواء المصرية، وضمان حماية المنتجات الدوائية المصرية من المنافسة غير العادلة.
تم أيضًا استعراض جهود هيئة الدواء المصرية في إعادة تسعير 85% من المستحضرات الطبية حتى الآن، إلى جانب مناقشة مقترحات عدد من الشركات الراغبة في توطين صناعة الأدوية والخامات الطبية ومواد التعبئة والتغليف محليًا، كما استعرض الاجتماع الخطوات التي اتخذتها بعض الشركات المحلية، بالتعاون مع شركاء أجانب، لإنشاء مصانع جديدة لتصنيع الأدوية والخامات الدوائية في مصر.
كما تناول الاجتماع توصيات هيئة الشراء الموحد بشأن توطين صناعات المواد الخام الطبية، والزجاج الطبي، والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى سبل اعتماد المصانع الطبية لتعزيز التصدير، كما تم عرض مطالب غرفة صناعة الأدوية المتعلقة بزيادة التمويل المخصص لشركات الدواء، وسداد مستحقات الشركات، وتيسير إجراءات تخصيص الأراضي للمشاريع الجديدة والتوسعات.
مبادرة لتمويل القطاعات الصناعية بنسبة 15%
وأكد الوزير أن ملف تصنيع الدواء يحظى بأولوية قصوى لدى الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن توصيات اللجنة سيتم رفعها إلى دولة رئيس مجلس الوزراء تمهيدًا للعرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ ما يلزم من قرارات لدعم هذا القطاع الحيوي، منوهاً أن هناك مبادرة قائمة لتمويل القطاعات الصناعية بنسبة 15%، تشمل صناعة الأدوية، حيث تهدف إلى تمويل رأس المال العام لشراء خطوط الإنتاج لدعم المصانع الجديدة وتشغيلها.
على هامش الاجتماع، بحث الوزير مع ممثلي شعبة مستحضرات التجميل باتحاد الصناعات المصرية مقترحاتهم بشأن نقل تبعية مصانع مستحضرات التجميل من هيئة الدواء إلى الهيئة العامة للتنمية الصناعية، في إطار استراتيجية الدولة لتوطين هذه الصناعة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
واستعرض الاجتماع اللوائح والقوانين المنظمة لسوق مستحضرات التجميل، حيث أكد ممثلو الشعبة أن اختصاصات هيئة الدواء المصرية تركز على المؤسسات الصيدلية ولا تشمل مستحضرات التجميل، باعتبار أن منشآت تصنيعها ليست منشآت طبية.
وفي هذا الإطار، وجه الوزير ممثلي الشعبة بإعداد دراسة تفصيلية تتضمن مبررات مطلبهم بتوحيد ولاية مصانع مستحضرات التجميل تحت إشراف الهيئة العامة للتنمية الصناعية، مشددًا على أهمية ضمان جودة المنتجات المصرية والرقابة الصارمة لمنع تداول المنتجات غير المطابقة للمواصفات.
وأشار ممثلو شعبة مستحضرات التجميل إلى أن عدد الشركات المسجلة لدى هيئة الدواء المصرية يبلغ 108 شركات، في حين أن عدد الشركات المسجلة باتحاد الصناعات يصل إلى 600 شركة، وأوضحوا أن جميع المصانع العاملة في القطاع تحصل على تراخيص التشغيل من الهيئة العامة للتنمية الصناعية، كما يتم التفتيش عليها من خلال لجنة التفتيش الموحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير النقل الدواء مستحضرات التجميل وزير الصناعة صناعة الأدوية المزيد هیئة الدواء المصریة للتنمیة الصناعیة مستحضرات التجمیل صناعة الأدویة
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال يلتقي وفدًا من "Global SAE-A" الكورية لبحث فرص التعاون
التقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا من مجموعة “Global SAE-A” الكورية، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال صناعة المنسوجات والملابس، وذلك لبحث سبل التعاون وفرص الشراكة في قطاع الغزل والنسيج.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير ملامح المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج بالشركات التابعة للوزارة، والذي يتضمن إنشاء مصانع جديدة على أعلى مستوى، تغطي مختلف مراحل التصنيع من الغزل والنسيج إلى الصباغة والتجهيز والتفصيل، بالإضافة إلى تحديث شامل للبنية التحتية، وتزويد المصانع بأحدث خطوط الإنتاج والماكينات من كبرى الشركات العالمية، إلى جانب تنفيذ برامج تدريب وتأهيل مكثفة للعاملين بهدف رفع الكفاءة وزيادة الإنتاجية. جاء ذلك بحضور السيد محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين.
وأكد المهندس شيمي أهمية تطوير صناعة الغزل والنسيج باعتبارها ركيزة رئيسية للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن المشروع القومي الذي تتبناه الوزارة يستهدف تحديث تكنولوجيا الإنتاج وتعزيز قدرات التصنيع. كما شدد على انفتاح الوزارة على الشراكة مع القطاعين المحلي والدولي في إدارة وتشغيل المصانع الجديدة، بما يضمن تحقيق أعلى معدلات الأداء والاستدامة، ونقل التكنولوجيا، وتوطين الصناعة، وزيادة فرص التصدير.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى استعادة مكانة مصر الريادية عالميًا في هذه الصناعة، من خلال تعظيم القيمة المضافة للمنتجات المحلية، وتحقيق التكامل الصناعي، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الغزل والنسيج، بالاعتماد على موقعها الجغرافي ومواردها البشرية والإمكانات التصنيعية المتطورة.
من جانبهم، قدم وفد شركة Global SAE-A عرضًا حول أنشطة المجموعة التي تشمل عدة مجالات، منها الملابس الجاهزة، والهندسة والإنشاءات، والورق، والأغذية والمشروبات، معربين عن اهتمامهم بالاستثمار في السوق المصرية، واستكشاف فرص التعاون في قطاع الغزل والنسيج، ومؤكدين تقديرهم لخطة الوزارة الطموحة وانفتاحها على الشراكات الدولية.