تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت قضية «النصب الإلكتروني» في شركة منصة FBC، حالة من الجدل في الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعلنت وزارة الداخلية القبض على المتورطين بعد أن قدم آلاف الضحايا بلاغات للوزارة، والتي بدورها قامت برصد عمليات النصب التي قامت بها الشركة.

شهدت مواقع التواصل الاجتماعى، تداول شكاوى عدد كبير من المشتركين فى منصة شركة FBC للتسويق الإلكترونى، الذين أكدوا تعرضهم لعملية نصب بعدما استولت الشركة على أموالهم.

كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات ما تبلغ من عدد 101 مواطن خلال الفترة من 22 فبراير الجاري وحتى حينه، بتضررهم من القائمين على منصة إلكترونية بمسمى "FBC" عبر شبكة الإنترنت لقيامهم بالإحتيال عليهم والاستيلاء على أموالهم التي بلغ إجماليها قرابة «2.5 مليون جنيه»، بزعم إستثمارها لهم فى مجال البرمجيات والتسويق الإلكتروني وإيهامهم بمنحهم أرباح مالية مزعومة.

قالت الداخلية، أسفرت عمليات الفحص والتحرى عن قيام تشكيل عصابى "يتزعمه 3 عناصر يحملون جنسيات أجنبية "متواجدين بالبلاد" مرتبطين بشبكة إجرامية بالخارج متخصص في مجال النصب والإحتيال الإلكتروني، والإستيلاء على أموال المواطنين بزعم إستثمارها لهم عبر منصة إلكترونية بمسمى "FBC".

قام هؤلاء الأشخاص بالإتفاق مع عدد 11 شخصًا لتأسيس شركة بالقاهرة لممارسة نشاطهم الإجرامي، والترويج للمنصة عبر وسائل التواصل الإجتماعى، وتطبيق «واتس آب» مقابل عمولات مالية، وكذلك توفير خطوط هواتف محمولة لتفعيل محافظ إلكترونية عليها ببيانات وهمية لإستخدامها في تلقي وتحويل الأموال المستولى عليها وعقب ذلك تم غلق المنصة ومقر الشركة.

عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط 13 منهم، بحوزتهم: عدد من الهواتف المحمولة: «1135 شريحة هاتف محمول– جهاز »لاب توب»- مبالغ مالية عملات مختلفة قيمتها «مليون و270 ألف جنيه»، بمواجهتهم اعترفوا بإرتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.

وحذرت وزارة الداخلية، المواطنين من التعامل مع مثل تلك التطبيقات المجهولة المصدر التي يتم بثها عبر شبكة الإنترنت بزعم تحقيقها أرباحا مالية سريعة لعدم تعرضهم للنصب والاحتيال وفقدان أموالهم

ما هى منصة FBC للتسوق الإلكترونى؟

ظهرت منصة  FBC، فى نهاية 2024 وبدأت فعليا عملياتها مع يناير 2025، وادعت أنها توفر فرصة للمستخدمين بالحصول على أرباح كبيرة مقابل تنفيذ بعض المهام مثل التفاعل مع إعلانات أو منتجات معينة أو مشاهدة فيديوهات على الإنترنت فى أوقات ومددة معينة. 

انتشرت المنصة بسرعة كبيرة في مصر، خاصةً أن الأرباح اللى تتعهد بها كانت مغرية جدًا، فلا يوجد للشركة تطبيق على متجر الإلكترونى للهواتف المحمولة، لكن يتم إرسال رابط دعوة إلى الأعضاء عبر «واتس آب» أو «تليجرام» الذى يدخل بياناته لإنشاء حساب على التطبيق، حتى الآن لا أحد يعرف من المالك الحقيقى للمنصة، والشركة غير مرخصة قانونًا، تصنف الشركة المستخدمين بعد ذلك إلى موظفين ومتدربين ومدراء. 

كيف استقطبت المنصة الضحايا؟

اعتمدت منصةFBC على الترويج لنفسها كشركة مصرية مرخصة، وأدعت بأنها تعمل في مصر بدعوة من الحكومة، واستخدمت إعلانات ممولة على مواقع التواصل الاجتماعى، وبعض مشاهير السوشيال ميديا للترويج عن الشركة، واستخدمت أسماء شركات وصناديق عالمية ذات الثقة، ومنها صناديق «مورجان الأمريكية»، ومؤسسة الخليج للاستثمار، وبنك الإمارات الوطني، وصندوق مورجان للصحة العالمية. 

أقنعت بعض المستخدمين، بإنشاء فروع للشركة، والحصول على سجل تجاري، وقام عدد من المستخدمين بعمل حفلات ممولة من الشركة للفرق الخاصة بهم، وتصويرها لجذب أكبر عدد ممكن من الضحايا. 

حكاية الباقة على منصة FBC

تعتمد سياسة المنصة، على «الدفع أولًا من أجل المكسب»، وكل ما استثمرت أكثر، كل ما كانت فرصة المكسب أكثر، وبمجرد إنشاء حساب على التطبيق تمنح الشركة المستخدمين الجدد مهام يومية لتسويق لـ«تطبيق أو سلعة» من خلال «مشاهدة فيديوهات» في ساعات معينة، ولمدة محدودة الوقت مقابل ربح يومي. 

لابد للمستخدم من أجل الاشتراك شراء باقة من الباقات المعروضة، وكل باقة كانت ليها مميزات أكتر من الموجودة قبلها فعلى سبيل المثال: «باقة مصر بحوالى 11.200 جنيه، وكانت بتعطى ربح يومي 490 جنيهًا مع مكافأة إضافية 5,000 جنيه كل ما تدفع أكتر، كل ما تحصل على مستوى أعلى وترقية تلقائية».

مع استلام المستخدمين للأرباح، بدأت ثقة المواطنين تزيد في الشركة، وبدأت الشركة في رفع الباقات للاستثمار من مستوى JOB1 إلى JOB9، ومع تجاوز عدد المستخدمين الـ 500 ألف في الشركة «كموظفين» بدأت تزيد من الباقات لاستقطاب أكبر عدد ممكن.

حاول المستخدمون سحب أموالهم، لكن لم يتمكنوا وزعمت الشركة أن السبب فى ذلك راجع لضغط المستخدمين على المهام.

إغلاق تطبيقات المنصة 

في مطلع الأسبوع الماضى، فوجئ المستخدمون برسالة تقول بسبب هجوم قراصنة مجهولين، أصيب خادم نظام FBC بالشلل لبعض الوقت ، في حين أن الشركة أعلنت فتح قناة دفع حصرية يمكن للمستخدم دفع أموال مقابل استعادة بياناته، ثم أغلقت جميع الجروبات واختفت.

فخ الثراء السريع

أكد الدكتور محمد مغربي، خبير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، أن هذه المنصات تعتمد على الاحتيال الهرمي لاستقطاب المشتركين وإيهامهم بأرباح سريعة، ويتم إيهامهم بالمصداقية عبر دفع اشتراكات متفاوتة المستويات، مقابل تنفيذ مهام وهمية، موضحًا أن المهام قد تكون مثل: الضغط على لايك لمقطع فيديو على يوتيوب، أو تحميل رابط معين عبر المنصة، مثلًا، إذا دفع أحد الأشخاص 900 جنيه وقام بعدة مهام وهمية بقيمة 6 جنيهات لكل منها، فقد يبدو له أنه استرد أمواله قبل نهاية الشهر، ما يجعله يشجع آخرين على الاشتراك بمبالغ أعلى.

أضاف «مغربي»، أن المنصات الوهمية تتشابه في فكرتها، والقائمون على منصة FBC كانوا أذكياء في اختيار الاسم، حيث استخدموا مختصرًا يشبه اسم مؤسسة مالية عريقة قائمة بالفعل في لندن، رغم أنه لا علاقة لها بالاستثمار في التطبيقات، مضيفا أنه نتيجة لهذا التشابه في الاسم، عند قيام الأشخاص بالبحث عن المنصة عبر جوجل، يظهر لهم اسم المؤسسة العريقة، مما يؤدي إلى التباس الأمر عليهم.

حذر من منصة أخرى نشطة حاليًا تُدعى RGT، والتي تعمل بنفس آلية FBC في جمع الاشتراكات عبر مخطط احتيالي مشابه، مطالبًا بضرورة رفع الوعي والتوعية المستمرة لحماية المواطنين من الوقوع ضحايا لمثل هذه الأنظمة الاحتيالية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية التواصل الاجتماعي الرأي العام المتورطين النصب الإلكتروني بلاغات تشكيل عصابي هواتف محمولة جهاز لاب توب مفتي الجمهورية منصة FBC مواقع التواصل الاجتماعي على منصة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع

رفض الاتحاد الإفريقي الاعتراف بالحكومة الموازية التي أعلنتها قوات الدعم السريع في السودان، محذرا من خطر تقسيم البلاد وتداعيات ذلك على جهود السلام، وداعيا المجتمع الدولي إلى عدم التعامل مع الكيان الجديد. اعلان

دعا الاتحاد الإفريقي إلى عدم الاعتراف بالحكومة الموازية التي أعلنتها قوات الدعم السريع في السودان، محذرًا من تداعيات هذه الخطوة على وحدة البلاد وجهود السلام الجارية، في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

تحذير من تقسيم السودان

وفي بيان له، دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي "جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى رفض تقسيم السودان وعدم الاعتراف بما يُسمى الحكومة الموازية" التي شكلتها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المدعو "حميدتي".

وأكد البيان أن هذه الخطوة "ستكون لها عواقب وخيمة على جهود السلام ومستقبل السودان"، منددا مجددا بـ"جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج النزاع السوداني، في انتهاك صارخ" لقرارات الأمم المتحدة.

حكومة موازية وسط رفض محلي ودولي

وأعلنت قوات الدعم السريع يوم السبت 26 تموز/يوليو تشكيل حكومة موازية تتألف من 15 عضوا، يرأسها حميدتي، ويتولى عبد العزيز الحلو، زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي. كما تم تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء، والإعلان عن حكام للأقاليم، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور.

وكان حميدتي قد أعلن في نيسان/أبريل الماضي، في الذكرى الثانية للحرب الأهلية، نيته تشكيل "حكومة السلام والوحدة"، مؤكدا أن التحالف الجديد يمثل "الوجه الحقيقي للسودان"، مع وعود بإصدار عملة ووثائق هوية جديدة، واستعادة الحياة الاقتصادية.

وقد أعربت الأمم المتحدة في حينه عن قلقها العميق من خطر "تفكك السودان"، محذّرة من أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى تصعيد إضافي في النزاع وترسيخ الأزمة.

Related 30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.. اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على مدنيين في السودان11 قتيلًا في هجوم دموي لقوات الدعم السريع بشمال كردفانعبر تذاكر مجانية.. مبادرة مصرية لإعادة اللاجئين السودانيين من القاهرة إلى الخرطوم اتهامات لـ"الدعم السريع" باستهداف المدنيين

وقبل أيام، اتهمت مجموعة "محامو الطوارئ" السودانية، المعنية بتوثيق الانتهاكات خلال الحرب المستعرة في البلاد، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 30 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، خلال هجوم استمر يومين على قرية بريما رشيد بولاية غرب كردفان.

وذكرت المجموعة، في بيان صدر الجمعة 25 تموز/يوليو، أن الهجوم وقع يومي الأربعاء والخميس واستهدف القرية الواقعة قرب مدينة النهود، وهي منطقة استراتيجية لطالما شكلت نقطة عبور للجيش السوداني في إرسال التعزيزات نحو الغرب. وأسفر اليوم الأول من الهجوم عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينما ارتفع عدد الضحايا في اليوم التالي إلى 27.

وأكد البيان أن "من بين القتلى نساء وأطفال، ما يجعل من الهجوم جريمة ترقى إلى انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي، لاسيما من حيث الاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين".

وفي تطور خطير، اتهمت المجموعة قوات الدعم السريع باقتحام عدد من المنشآت الطبية في النهود، بينها مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي، ووصفت ذلك بأنه "انتهاك صارخ لحرمة المرافق الطبية".

ولم تصدر قوات الدعم السريع حتى الآن أي تعليق رسمي على تلك الاتهامات.

انقسام ميداني يعمق الأزمة الإنسانية

وتخوض قوات الدعم السريع منذ 15 نيسان/أبريل 2023 حربا دامية ضد الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة. وتسيطر قوات الجيش على مناطق الشمال والشرق والوسط، بينما تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم إقليم دارفور وأجزاء من كردفان.

في ظل هذا الانقسام، تعاني البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 50 مليون نسمة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، تتفاقم مع انتشار المجاعة وصعوبة وصول المساعدات.

13 وفاة بسبب الجوع في دارفور

وفي مؤشر على عمق الكارثة الإنسانية، أعلنت مجموعة "شبكة أطباء السودان" أمس الثلاثاء عن وفاة 13 طفلا في مخيم لقاوة بشرق دارفور خلال الشهر الماضي بسبب سوء التغذية. ويأوي المخيم أكثر من 7000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويعاني من نقص حاد في الغذاء.

ودعت المجموعة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى زيادة الدعم الإنساني العاجل، محذرة من تفاقم الوضع في ظل تزايد معدلات الجوع بين الأطفال. كما ناشدت منظمات الإغاثة الأطراف المتحاربة السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى مناطق النزاع.

أزمة إنسانية خطيرة

وبحسب تقييمات الأمم المتحدة، يعيش السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، في ظل تعقيدات أمنية وسياسية تحول دون الوصول الآمن للمساعدات. ومع تزايد المبادرات المنفردة لتقاسم السلطة، تبدو البلاد مهددة بتفكك فعلي، في غياب تسوية شاملة للنزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

من جهة أخرى، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه "رغم احتدام الصراع في السودان ظهرت بؤر من الأمان النسبي خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما دفع أكثر من 1.3 مليون نازح للعودة إلى ديارهم، لتقييم الوضع الراهن قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم نهائيا".

وأضاف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسي أن "أغلبية العائدين توجهت إلى ولاية الجزيرة، بنسبة 71% تقريبا، ثم إلى سنار بنسبة 13%، والخرطوم بنسبة 8%".

وتوقع بلبيسي عودة "نحو 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا يعتمد على عوامل عديدة، ولا سيما الوضع الأمني والقدرة على استعادة الخدمات في الوقت المناسب".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • طرح فيلم الهنا اللي أنا فيه على هذه المنصة
  • شركة عقارية وهمية.. سقوط شبكة نصب احتالت على رجل أعمال في 16 مليون جنيه
  • طرح 37 مشروعًا عبر منصة «استطلاع» لأخذ مرئيات العموم والقطاعين الحكومي والخاص
  • اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار بالقاهرة: هدفنا تحقيق الثراء السريع
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـ”الدعم السريع”
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع
  • التخطيط تطلق منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • المرور: طرح مزاد اللوحات الإلكتروني اليوم الأربعاء
  • لو الفيزا ضاعت أو اتسرقت.. خطوات استرجاعها وحماية أموالك من النصب الإلكتروني
  • المرور: طرح مزاد اللوحات الإلكتروني غدًا الأربعاء