جهاد الحرازين: أمي رفضت الخروج من غزة للعلاج وفضلت الموت على ركام المنزل
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
قال الدكتور جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي الفلسطيني، إنّ الشعب الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة تحل عليه نتيجة مخطط التهجير، بعد معاناة أكثر من 70 عامًا من النكبة الأولى عام 1948، متابعا أنّه عرض على والدته البالغة من العمر أكثر من 70 عاما مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج، لكنها أخبرتها بأنّها تفضل الموت على ركام منزلها في قطاع غزة.
وأوضح الحرازين خلال كلمته في الجلسة الثانية من مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، الذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنّ القضية الفلسطينية ليست إنسانية فقط، بل سياسية ووطنية، وبحاجة إلى حلول سياسية وليست إنسانية.
وشدد على أنّ تحقيق السلام لا يأتي بالقوة وإنما من خلال إنهاء الاحتلال، فلا استقرار في المنطقة دون تحقيق السلام، لافتا إلى أنّ إسرائيل تريد تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية ديموغرافية ضمن استراتيجية بعيدة المدى، لتغليب العامل الديموغرافي الإسرائيلي على حساب العامل الديموغرافي الفلسطيني.
الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطينيولفت إلى أنّ خطر تذويب القضية والالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وإعفاء إسرائيل من المسؤولية عن جرائمها، مشددا على أنّ الفلسطينيين لن يقبلوا بحل القضية الفلسطينية على حساب الدول العربية الشقيقة ومنح إسرائيل صك الغفران والتوسع على حساب الشعب الفلسطيني ودول المنطقة.
وأكد ضرورة تعزيز صمود وتواجد المواطنين الفلسطينيين على الأرض، والتمسك بوحدة النظام السياسي الفلسطيني ووحدة الجغرافيا بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، مطالبا بإيجاد خطة متكاملة لإعادة الإعمار وتحصين الموقف المصري والأردني الرافض للتهجير بموقف عربي وإسلامي ودولي.
وطالب بإيجاد رؤية فلسطينية موحدة تتجاوب مع الجهود المصرية والعربية، وتستند إلى أنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف بها عربيًا ودوليًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة مؤتمر غزة ندوة غزة إسرائيل التهجير القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: مصر ستظل الحاضن والداعم الأول للقضية الفلسطينية
أكدت محبوبة شبكة، عضو أمانة المرأة بالأمانة المركزية في حزب المؤتمر، أن الدولة المصرية تواصل أداء دورها التاريخي والإنساني في دعم القضية الفلسطينية، انطلاقًا من ثوابت وطنية راسخة، ومبادئ لا تتغير في مساندة الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت "شبكة"، إن الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد أن دعم القضية الفلسطينية ليس مجرد تحرك دبلوماسي، بل التزام وطني وإقليمي راسخ، يستند إلى علاقات شعبية وتاريخية وأمن قومي مشترك، مشددة على أن مصر كانت وستظل الحائط الصلب في مواجهة أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأضافت أن الجهود المصرية في فتح المعابر، واستقبال الجرحى والمصابين، وتقديم المساعدات الإغاثية، بجانب التحرك السياسي النشط على الساحة الدولية، تثبت أن القاهرة لا تتعامل مع القضية الفلسطينية كشأن خارجي، بل تعتبرها قضية أمن قومي عربي، وأولوية لا تقبل المساومة.
وأشادت "محبوبة شبكة" بتحركات الدولة المصرية لوقف إطلاق النار والتهدئة، ورفضها القاطع لسياسة فرض الأمر الواقع، أو محاولات التهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن الشعب المصري بكل أطيافه يقف قلبًا وقالبًا إلى جانب إخوانه في فلسطين، ويدعم كل المسارات القانونية والسياسية لاستعادة الحقوق الفلسطينية.
واختتمت بتوجيه التحية للقيادة السياسية المصرية على مواقفها الواضحة والشجاعة، والدعوة إلى استمرار التكاتف العربي والدولي من أجل حل عادل وشامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني، ويضمن له حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.