"صادرات عُمان" تستهدف تعزيز وصول المنتجات الوطنية إلى الأسواق العالمية
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
مسقط- الرؤية
دشنت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أمس مبادرة "صادرات عُمان"، وذلك ضمن على هامش فعاليات ملتقى "معًا نتقدم" الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والتي تهدف إلى تقديم مجموعة من الخدمات التي تهم المصدّر العُماني وربط الشركات العُمانية بالأسواق العالمية وتعزيز قطاع الصادرات غير النفطية في سلطنة عُمان.
وتأتي "صادرات عُمان" في الوقت الذي يبلغ فيه حجم التجارة غير النفطية لسلطنة عُمان 14.6 مليار دولار أمريكي بنهاية الربع الثالث من عام 2024؛ مشكلةً ما نسبته 37.6% من إجمالي حجم التجارة، وتصدر الشركات العُمانية من مسندم إلى ظفار المعادن، والبلاستيك، والمطاط، والمنتجات البحرية، والأغذية، والعطور، والمنسوجات، والسلع الصناعية، والمعادن لأكثر من 130 دولة، مع التركيز على الأسواق الرئيسية مثل المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الهند، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية كوريا الجنوبية.
وقالت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار: "يأتي تدشين ’صادرات عُمان‘ من منطلق استراتيجي يهدف لفتح أسواق جديدة للمصدرين العُمانيين وللشركات وللمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تتطلع لتنمية قاعدتها التصديرية وتوسيع نطاق وصول منتجاتها عالميا، وتمثل هذه المبادرة نقلة نوعية في دعم الصادرات الوطنية، حيث تتضمن منصة إلكترونية متطورة توفر أدوات رقمية متكاملة، إلى جانب نقاط تواصل مباشرة مع المختصين، مما يمنح الشركات الدعم والإرشاد اللازمين لتحقيق نجاحات ملموسة على المستوى الدولي".
وتشير الإحصائيات إلى أن قطاع التصدير يسهم بأثر كبير في زيادة أرباح الشركات بنسبة تصل إلى 26% عبر الوصول إلى أسواق جديدة، خصوصًا في الاقتصادات الناشئة التي يُتوقع أن تسهم بنسبة 65% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2035، كما تُسهم التقنيات الرقمية في جعل التجارة الدولية أكثر كفاءة من خلال تقليل تكاليف النقل، وتبسيط سلاسل التوريد، وتحسين تتبع المنتجات من المخازن حتى العملاء، وأصبح بإمكان المصدّرين العُمانيين الآن التحقق الفوري من الشحنات، وتحسين مسارات التوصيل، وتقديم تحديثات لحظية للمشترين، مما يجعل عمليات التصدير أسهل وأقل تكلفة من أي وقت مضى.
وأوضحت لبنى بنت محمد الحارثية مديرة دائرة تطوير الصادرات بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن المنصة توفر العديد من الخدمات والمزايا. وقالت: "ستساعد منصة ’صادرات عُمان‘ الشركات على التصدير بسهولة أكبر من خلال الحصول على الدعم اللازم في اصدار التراخيص، والدعم الفني المباشر من المختصين، وتحتوي المنصة على خارطة تفاعلية توضح مسارات الشحن والبيانات التجارية المهمة ما يعطي المصدّر آفاقا أوسع للأسواق المستهدفة".
وأضافت الحارثية: "يمكن للشركات الاستفادة من مجموعة واسعة من الموارد عبر المنصة، حيث توفر تقارير تفصيلية عن الأسواق، وأدلة تصدير، وإرشادات شاملة تغطي كل شيء بدءًا من الوثائق المطلوبة وصولًا إلى الخدمات اللوجستية، كما أن فريقًا من المتخصصين في التصدير سيكون متاحًا لتقديم الدعم الشخصي في كل خطوة".
وأشاد المهندس سالم بن ناصر البرطماني الرئيس التنفيذى لشركة "أريج للزيوت النباتية ومشتقاتها" بهذه المبادرة قائلًا: "توفر المنصة الكثير من الحلول التي قد تواجه المصدرين من شركات تجارية ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، كما تسهل مسار الإجراءات المتعلقة بالتراخيص في قطاع التصدير، مما يسهل وصول المنتجات العُمانية إلى الأسواق الدولية واكتشاف فرص جديدة بكل كفاءة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الدولار يرتفع والذهب يتراجع.. والنفط يصعد وسط أجواء مشحونة في الأسواق العالمية
شهدت الأسواق العالمية، اليوم الثلاثاء، تحركات متباينة بين الذهب والنفط، في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي، وتوترات تجارية مستمرة بين الولايات المتحدة والصين تُثير حذر المستثمرين حول نتائج المحادثات التجارية التي تجري في لندن.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 3307.22 دولار للأونصة، فيما هبطت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.8% إلى 3327.50 دولار للأونصة.
ويأتي ذلك على خلفية صعود الدولار الأمريكي، الذي يُعتبر منافسًا مباشرًا للذهب كأصل آمن، إذ ارتفع مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، مدفوعًا بتقارير إيجابية عن سوق العمل الأمريكية وزيادة الطلب على العملة الأمريكية كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى “كيه سي إم تريد”: “مع استمرار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يتداول الذهب بشكل متحفظ حتى يظهر أي تقدم ملموس بين القوتين.”
وعلى عكس الذهب، ارتفعت أسعار النفط مع تفاؤل المستثمرين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري يخفف من التوترات بين واشنطن وبكين، ما قد يحفز الطلب على الوقود ويعزز النشاط الاقتصادي العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يوليو بنسبة 0.28% إلى 65.47 دولار للبرميل، فيما صعدت عقود خام “برنت” لشهر أغسطس بنسبة 0.31% إلى 67.25 دولار للبرميل.
ويأتي هذا الارتفاع بعد أن سجل خام برنت أعلى مستوياته منذ 28 أبريل عند 67.19 دولار للبرميل، مدعوماً بأمل المستثمرين في خفض حدة النزاع التجاري.
وأشار محللو “غولدمان ساكس” إلى أن تعافي أسعار النفط جاء مدعوماً بتراجع مخاوف الطلب بفضل المحادثات التجارية الإيجابية، بالإضافة إلى تقرير قوي عن الوظائف في الولايات المتحدة، مع ذلك، تحوم مخاطر على إمدادات النفط، لا سيما مع استمرار حرائق الغابات في كندا التي قد تؤثر على إنتاج النفط.
وتأتي هذه التحركات في وقت تستمر فيه المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين لليوم الثاني على التوالي في لندن، حيث يسعى كبار المسؤولين إلى تخفيف حدة التوترات التجارية التي أثرت على الاقتصاد العالمي والطلب على السلع الأساسية.
ومع هذه التطورات، يبقى المستثمرون في حالة ترقب حذرة، إذ إن أي تقدم أو اتفاق يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تحركات أسعار الذهب والنفط، ويحدد اتجاه الأسواق المالية في المرحلة المقبلة.
آخر تحديث: 10 يونيو 2025 - 11:25