صدمة بقضية آية عادل.. والدتها تكشف اعتراف زوجها بمقتلها في الأردن
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
في حادثة هزت المجتمع المصري والعربي، لا تزال ملابسات وفاة الشابة المصرية آية عادل مثار جدل واسع، بعدما سقطت من شرفة شقتها في الطابق السابع بمنطقة لواء الرصيفة شمال شرقي العاصمة الأردنية عمّان.
منذ الإعلان عن مصرعها، تحولت القضية إلى محور اهتمام الإعلام والرأي العام، وسط تساؤلات متزايدة حول ما إذا كان الحادث انتحارًا أم جريمة مدبرة.
في تطور لافت، خرجت والدة آية عادل عن صمتها من مقر إقامتها في عمّان، لتكشف عن تفاصيل مؤلمة قد تضيف بعدًا جديدًا للقضية.
نفت الأم بشكل قاطع فرضية انتحار ابنتها، مؤكدة أن آية كانت شابة مليئة بالحياة ومتفائلة بمستقبلها، وهو ما يجعل فكرة إنهائها حياتها أمرًا غير وارد على الإطلاق. ووفقًا لتصريحاتها، فقد كانت ابنتها تعاني من مشكلات زوجية متكررة مع زوجها كريم خالد، الذي كانت تشتكي من تعرضها للعنف الجسدي والنفسي على يديه.
شهادات الجيران ورسائل الأسرةالأم لم تكن الوحيدة التي أشارت إلى وجود خلافات حادة بين آية وزوجها، إذ أكد العديد من الجيران أن أصوات المشاجرات بينهما كانت تتكرر باستمرار، مما يعزز فرضية وجود عنف منزلي. وأكدت والدة آية أن زوج ابنتها كان يظن أن منصبه الدبلوماسي قد يجنبه المساءلة القانونية، وهو ما زاد من مخاوف الأسرة حول إمكانية إفلاته من العقاب.
اعتراف غير مباشر يزيد الشبهاتومن بين الأدلة التي تتمسك بها العائلة، ما ذكرته والدة آية حول اعتراف زوجها غير المباشر بتورطه في الحادث.
ففي اتصال هاتفي مع زوج شقيقتها الثانية، قال كريم خالد: "لم أقصد ذلك"، وهو تصريح غامض ترى الأسرة أنه قد يكون اعترافًا ضمنيًا بحدوث أمر خطير أفضى إلى وفاة آية.
رواية رسمية متضاربةفي المقابل، قدمت السلطات الأردنية رواية مغايرة تمامًا، حيث أوضح مصدر أمني أن التحقيقات الأولية، التي استندت إلى مقطع فيديو يوثق الحادث، تشير إلى أن آية قامت بإلقاء نفسها من الشرفة بعد مشادة مع زوجها. وأكدت المصادر الأمنية أن النيابة العامة تواصل تحقيقاتها، وتقوم بتحليل الأدلة المتاحة بدقة للوصول إلى الحقيقة الكاملة.
الأسرة تؤكد وجود شبهة جنائيةمن جهتها، رفضت شقيقة آية هذه الرواية، مؤكدة أن هناك دلائل قوية على وجود شبهة جنائية. وكشفت أنها كانت على اتصال هاتفي مع آية قبل الحادث بدقائق قليلة، وكانت الأخيرة سعيدة وتخطط للعودة إلى مصر، مما يعزز فرضية الأسرة بأن الحادث لم يكن انتحارًا.
ضغط شعبي ومطالبات بالعدالةوسط هذه الروايات المتضاربة، يزداد الضغط الشعبي في مصر للمطالبة بكشف الحقيقة، حيث امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بمطالبات بتحقيق شفاف وعادل يضمن عدم إفلات الجاني من العقاب. كما يتابع الإعلام المصري القضية عن كثب، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على الجهات المعنية لاستكمال التحقيقات بدقة وكشف الملابسات الحقيقية للحادث.
هل سيتم تحقيق العدالة؟في الختام، تبقى قضية آية عادل غارقة في الغموض، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات الرسمية. وبينما تصر عائلتها على وجود شبهة جنائية، تحاول السلطات الأردنية التأكد من صحة جميع الفرضيات قبل إصدار قرارها النهائي. وبين هذا وذاك، يترقب الجميع ما إذا كانت هذه القضية ستشكل سابقة في محاسبة العنف الأسري، أم أنها ستنتهي بإغلاقها كحادثة انتحار غامضة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر المجتمع المصري عم ان آية عادل انتحار ا آیة عادل
إقرأ أيضاً:
مصادر تكشف كيف حقق البنتاغون فيما إذا كان هيغسيث قد أضر بالأمن القومي بقضية سيغنال
(CNN)-- لم يُجرِ البنتاغون تحقيقًا روتينيًا في تأثير كشف وزير الدفاع، بيت هيغسيث، عن معلومات عسكرية حساسة في محادثة جماعية على تطبيق سيغنال في وقت سابق من هذا العام، وما إذا كان ذلك قد أضر بالأمن القومي، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن هيغسيث لم يُصرّح بذلك، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة على الأمر.
وعادةً ما يُجرى مراجعة لتصنيف المعلومات وتقييم للأضرار عقب أي كشف غير مُصرّح به لمعلومات دفاعية حساسة، وذلك جزئيًا لفحص ما إذا كانت المصادر والأساليب أو العمليات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية الجارية قد تعرضت للاختراق بطريقة تستدعي اتخاذ إجراءات تخفيفية.
وأفاد مسؤولان سابقان رفيعا المستوى كانا يعملان في البنتاغون آنذاك، ومسؤول أمريكي حالي مُطّلع على الوضع، أن هيغسيث لم يأمر بإجراء هذا التقييم.
وبعد الكشف عن رسائل سيغنال، وجّه هيغسيث اهتمامه إلى داخل فريقه، وركّز على التحقيق رسميًا مع المشتبه بهم في تسريب المعلومات، بل إنه هدّد بإخضاع مسؤولي الدفاع الذين اعتقد أنهم يكشفون تفاصيل قد تكون مُحرجة عنه لاختبار كشف الكذب، وفقًا لمسؤولين حاليين وسابقين. كان لتلك التهديدات "تأثير مرعب" بين مسؤولي وزارة الدفاع الذين أصبحوا أكثر حذراً من القيام بأي شيء يمكن أن يعتبره هيغسيث محاولة لتقويض مكانته، وفقاً لهؤلاء المسؤولين.
وجاء نبأ عدم قيام البنتاغون بتقييم الأضرار أو إجراء مراجعة داخلية لتصنيف المعلومات، بعد أيام من صدور تقرير صادر عن هيئة رقابية داخلية، خلص إلى أن هيغسيث عرّض القوات الأمريكية للخطر من خلال مشاركة خطط هجوم بالغة الحساسية تستهدف المتمردين الحوثيين في اليمن. وأفادت المصادر بأنها كانت تتوقع إجراء تقييم للأضرار بشكل منفصل لتحديد التداعيات العملية لتسريبات برنامج "سيغنال"، ويعود ذلك جزئيًا إلى محدودية نطاق تحقيق المفتش العام.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول دفاعي رفيع سابق، لشبكة CNN: "من المؤكد أن مثل هذا الاختراق يستدعي تقييمًا شاملًا للأضرار من قبل وزارة الدفاع ومجتمع الاستخبارات".
كما لا تعتزم البنتاغون إجراء مزيد من التحقيقات في الحادثة، حتى بعد أن خلص المفتش العام إلى أن تصرفات هيغسيث انتهكت لوائح وزارة الدفاع، وعرّضت خططًا عسكرية حساسة للخطر، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.
وأساء هيغسيث توصيف نتائج التقرير، مدعياً "التبرئة الكاملة" و"عدم وجود معلومات سرية" رغم أن هيئة الرقابة رفضت التعليق على سلطته في تصنيف المعلومات أو ما إذا كان قد حدث حل وسط - معترفة بأن تحقيقها كان محدود النطاق، جزئياً، لأن الوزير رفض التعاون.
ووفقًا للمسؤولة السابقة في البيت الأبيض والمتخصصة في الأمن القومي وسياسات التكنولوجيا، بريانا روزن: "يركز تقييم الأضرار على استشراف المستقبل، ويتناول المخاطر بدلاً من تحديد المسؤولية الشخصية. فحتى بدون تعاون المسؤول، يستطيع المحللون تقييم المواد التي تم تبادلها، ومن اطلع عليها، وأي تداعيات محتملة على العمليات أو مكافحة التجسس. وبهذا المعنى، لم يكن تقييم الأضرار ليخضع لنفس القيود التي أعاقت تحقيق المفتش العام".
وصرح مسؤول رفيع في البنتاغون لشبكة CNN بأن الوزارة تنتظر تقرير المفتش العام قبل اتخاذ قرار بشأن تقييم الأضرار، وبما أن التقرير لم يجد أي معلومات سرية تم تبادلها، فلم تكن هناك حاجة لتقييم الأضرار.
لكن هذا لا يتوافق مع تفسيرات مسؤولين حاليين وسابقين آخرين للعملية.