السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أعربت السعودية، الجمعة، عن رفضها أي خطوات أو إجراءات "غير شرعية" تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية في السودان.
جاء ذلك تعقيبا على توقيع "قوات الدعم السريع" وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، بالعاصمة الكينية نيروبي، في 22 فبراير/ شباط الجاري، ميثاقا سياسيا لتشكيل "حكومة موازية" للسلطات في الخرطوم، وسط احتجاج الأخيرة على استضافة كينيا "مؤامرة تأسيس حكومة" للدعم السريع.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن "المملكة ترفض أي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان، قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية".
وأكد البيان "موقف المملكة الثابت تجاه دعم السودان، وتجاه أمنه واستقراره ووحدة أراضيه"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
ودعت المملكة في البيان ذاته الأطراف السودانية إلى "تغليب مصلحة السودان على أي مصالح فئوية، والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى".
كما جددت التزامها بـ"استمرار بذل كل الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو (أيار) 2023".
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايات الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرق المدينة وجنوبها.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُفقد اليمن آخر طائرة مدنية في ضربة موجعة.. تفاصيل
قال إياد الموسوي، مراسل القاهرة الإخبارية في عدن، إن الأوضاع في مناطق سيطرة جماعة الحوثي باتت أكثر تعقيدًا في أعقاب الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مطار صنعاء وعدداً من المواني الحيوية، مضيفا أن الطيران الإسرائيلي نفذ سلسلة من الضربات الدقيقة التي دمرت آخر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كانت قد هبطت مؤخرًا في المطار ضمن اتفاق سابق لتسيير رحلات إنسانية بين صنعاء وعمّان.
وأوضح خلال رسالة على الهواء أن هذه الطائرة، التي كانت تقل مجموعة من الحجاج، تعرضت للقصف إلى جانب مدرج المطار الذي أُعيد ترميمه قبل فترة قصيرة، متابعا: "الطائرة كانت الوحيدة التي بقيت قيد التشغيل بعد تدمير ثلاث طائرات أخرى في وقت سابق، ما يعني أن مطار صنعاء بات خارج الخدمة تمامًا".
وأشار إلى أن الغارات لم تقتصر على المطار، بل شملت كذلك منشآت حيوية كميناء الحديدة وميناء رأس عيسى، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأضاف أن المراقبة الجوية والبحرية تشير إلى شلل شبه كامل في حركة الملاحة ضمن نطاق سيطرة الحوثيين، مؤكدا أن هناك تقارير تحدثت عن سفن، إحداها روسية، اضطرت لتغيير وجهتها بعد فشلها في الرسو بميناء الحديدة بسبب الحصار، متجهة نحو ميناء عدن لكنها منعت من الدخول نتيجة تعليمات أمنية معقدة، "هذا الحصار، وإن لم يُعلن رسمياً، يفرض عزلة خانقة على مناطق الشمال اليمني"، يقول الموسمي.