%17 نسبة زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لسلطنة عُمان
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
مسقط-العمانية
شهدت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لسلطنة عُمان خلال السنوات الخمس الماضية زيادة تجاوزت 17.6 بالمائة لتبلغ القيمة التراكمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة 26.677 مليار ريال عُماني حتى الربع الثالث من عام 2024.
ويعكس هذا النمو المتسارع نجاح سلطنة عُمان في تعزيز مكانتها كمركز عالمي جاذب للاستثمار، مدعومًا بمبادرات استراتيجية وبيئة استثمارية محفزة وبنية أساسية متطورة.
وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن التوجيهات السامية المتعلقة بتطوير البيئة الاستثمارية، شكلت دافعًا قويًّا لبناء مستقبل اقتصادي واعد، مدعومًا باستراتيجيات واضحة ومتكاملة، موضحًا أن المؤشرات الإيجابية لقطاع الاستثمار تدل على نجاح هذه السياسات والمبادرات التي انتهجتها سلطنة عُمان في توفير مناخ متكامل لاستقطاب المشروعات الاستثمارية.
وقال معاليه إن الإجراءات المتخذة بشأن استكمال إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة تعكس حرص الحكومة على توفير بيئة قانونية مستقرة تشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أن الوزارة ملتزمة بتقديم التسهيلات اللازمة والحوافز التنافسية لتسهّل على المستثمرين ممارسة الأعمال التجارية في بيئة ديناميكية.
وأضاف معاليه أن تطوير البيئة الاستثمارية والتجارية يُعد من الأولويات الرئيسة لدفع عجلة التنمية المستدامة، مبينًا أن الوزارة تعمل على تنفيذ مجموعة من المبادرات لتنويع الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل في مختلف القطاعات.
من جانبها قالت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار إن قطاع الاستثمار في سلطنة عُمان يعمل على مراجعة سياسات الاستثمار وقوانينه وحوافزه وتقييمها والعمل على الترويج للاستثمار الأجنبي من خلال المشاركات الترويجية المحلية والإقليمية والدولية في المعارض والمنتديات الاستثمارية المهمة وتنفيذ الحملات التسويقية لاستقطاب المستثمرين.
وأضافت سعادتها أن الفرص الاستثمارية يتم تأطيرها وتعزيزها بدراسات جدوى ومن ثم إتاحتها للمستثمرين من أجل تعزيز الاستثمار في القطاعات المستهدفة وتسريع وتيرة جلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لسلطنة عُمان وتنمية مصادر التنويع الاقتصادي وتعزيز حجم الإيرادات غير النفطية في الناتج المحلي بما ينعكس إيجابًا على ثقة المستثمرين ويعزز المؤشرات التنافسية لسلطنة عُمان.
وأوضحت سعادتها أن الحكومة ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والجهات ذات الاختصاص بالاستثمار تركز في الفترة الحالية على عدد من القطاعات الرئيسة التي تنبثق من رؤية "عُمان 2040" وهي: قطاع النقل واللوجستيات والطاقة المتجددة وتقنية المعلومات والأمن الغذائي والسياحة والتعدين والصناعات، إضافة إلى القطاعات المساندة والمكملة؛ أهمها قطاع الاقتصاد الدائري والصحة والتعليم.
من جهتها أشارت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن المملكة المتحدة تصدرت المرتبة الأولى من بين الدول المستثمرة في سلطنة عُمان حتى الربع الثالث من عام 2024م بواقع 13.66 مليار ريال عُماني، ثم الولايات المتحدة الأمريكية باستثمارات 5.25 مليار ريال عُماني، ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 836.5 مليون ريال عُماني، ودولة الكويت بقيمة 833.5 مليون ريال عُماني، وجمهورية الصين بـ 817.8 مليون ريال عُماني، و551.9 مليون ريال عُماني قيمة الاستثمارات القادمة من سويسرا.
فيما بلغ حجم الاستثمارات القطرية في سلطنة عُمان بنهاية الربع الثالث من العام الماضي 488.3 مليون ريال عُماني، و375.7 مليون ريال عُماني من مملكة البحرين، وبلغ حجم الاستثمارات القادمة من مملكة هولندا وجمهورية الهند نحو 359.1 مليون ريال عُماني، و286.1 مليون ريال عُماني على التوالي.
وأشارت سعادة وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار إلى أن هذه الإحصاءات توضح أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية حقق في الاستثمار الأجنبي المباشر قيمة استثمارية بلغت 2.13 مليار ريال عُماني، والوساطة المالية بقيمة 1.36 مليار ريال عُماني، ثم الأنشطة العقارية بقيمة 969.1 مليون ريال عُماني.
وأوضحت سعادتها أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قامت بحوكمة الفرص الاستثمارية ضمن منصة "استثمر في عُمان"، مبينة أنه تم نشر 20 فرصة استثمارية في قطاعات السياحة والتطوير العقاري والطيران واللوجستيات والصناعة، وتخصيص أراضي للفرص الاستثمارية الصناعية (قطاع الصناعات التحويلية) بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، حيث أبدى المستثمرون اهتمامهم في الاستثمار في أراضي في المدن الصناعية في كل من الرسيل، وصحار، وسمائل.
وأشارت سعادتها إلى أن الوزارة قامت خلال العام الماضي بالترويج لسلطنة عُمان دوليًّا في 21 فعالية، واستقبال وفود من 23 دولة، ونظمت 8 فعاليات ترويجية محلية، واستهدفت 6 دول من مجموعة العشرين و4 أسواق بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، موضحة أن هذه الجهود تهدف إلى استقطاب مختلف القطاعات ورفع قيمة الاستثمار الأجنبي.
من جهته قال المهندس ناصر بن خليفة الكندي الرئيس التنفيذي لاستثمر في عُمان إن صالة "استثمر في عُمان" تجمع في مظلتها مختلف المؤسسات الحكومية لتسهيل رحلة المستثمر وتعمل على استقطاب مستثمرين أصحاب رؤوس الأموال الضخمة للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية، وتعد نافذة رقمية لترويج البيئة الاستثمارية في سلطنة عُمان وتعريف المستثمرين بالفرص الاستثمارية المتاحة من خلال خارطة واضحة.
وأضاف أن عدد المشروعات الاستثمارية التي يتم معالجة طلباتها بلغت 59 مشروعًا بقيمة 3.2 مليار ريال عُماني منها 29 مشروعًا تقدر بـ 1.2 مليار ريال عُماني تم توطينه، حيث جاءت كل من الهند والصين ومصر في صدارة الدول المستثمرة من حيث أعداد المستثمرين، وقطاع الصناعة في مقدمة القطاعات الاستثمارية يليه قطاعي الطاقة المتجددة والصحة.
/العُمانية/
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التجارة والصناعة وترویج الاستثمار الاستثمار الأجنبی ملیون ریال ع مانی ملیار ریال ع مانی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي يكشف الإمكانات المتنامية لسلطنة عُمان في التعليم العالي
كشفت مؤسسة (QS) البريطانية Quacquarelli Symonds اليوم بمسقط عن مضامين التقرير العالمي الجديد «الإمكانات المتقدمة للتعليم العالي في سلطنة عُمان»؛ حيث يركز التقرير على الدور المتنامي لسلطنة عُمان باعتبارها مركزًا دوليًّا في مجال التعليم العالي.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، أن «رؤية عُمان 2040» جعلت من التعليم والتعلم والبحث العلمي وتطوير القدرات الوطنية مرتكزًا أساسيًا لبناء اقتصاد معرفي تنافسي ومستدام، مشيرة إلى أن سلطنة عُمان تقترب بخطى واثقة من تحقيق الهدف الوطني المتمثل في إدراج أربع جامعات عُمانية ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا بحلول عام 2040، وفق تصنيف QS.
وكشفت النبهانية عن تقدم ملموس في تصنيف QS العالمي لعام 2026، حيث أُدرجت خمس جامعات عُمانية مقارنة بجامعتين فقط في العام الماضي.
وشهد التصنيف دخول ثلاث جامعات خاصة لأول مرة، هي جامعة نزوى في الفئة 770-761)، وجامعة ظفار في الفئة 900-851)، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان (الفئة 1200-1001).
كما حققت جامعة السلطان قابوس تقدمًا لافتًا بالارتقاء إلى المرتبة 334 عالميًا بعد أن كانت في المرتبة 362، فيما قفزت جامعة صحار إلى الفئة 1000-951 بعدما كانت في الفئة 1200-1001 في تصنيف العام الماضي.
وأوضحت النبهانية أن هذه النتائج جاءت نتيجة مسار وطني استراتيجي مدروس، ركز على تعزيز جودة التعليم، ودعم البحث العلمي، وتطوير بيئة الابتكار، وتوفير بنية مؤسسية متكاملة تستوفي معايير التقييم الدولي، لا سيما تلك التي يعتمدها تصنيف QS مثل السمعة الأكاديمية، وجودة البحث، والتوظيف، والتعاون الدولي، ونسبة الطلاب الدوليين.
وأشار الدكتور موسى بن عبدالله الكندي عميد الكلية الحديثة للتجارة والعلوم إلى أن إصدار هذا التقرير يُعد محطة مهمة في توثيق مسيرة التعليم العالي وتطوره في سلطنة عُمان، لافتًا إلى أن مشاركة الكلية في هذا المشروع تعكس التزامها بدورها الوطني في دعم التميز الأكاديمي والبحثي بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية عُمان 2040».
وأبرز التقرير الزيادة الملحوظة في الإنتاج البحثي، الذي شهد نموًا بنسبة 36.9% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق ما يعكس الزخم المتصاعد الذي يشهده قطاع التعليم العالي في سلطنة عُمان.
كما أكد رامي مراد المدير الإقليمي لمؤسسة QS للتعليم العالي أن الفعالية تأتي احتفاءً بإطلاق التقرير العالمي حول التعليم العالي في سلطنة عُمان، وتكريمًا للجامعات العُمانية المدرجة ضمن تصنيف QS للجامعات العالمية.
وأعرب عن فخره بهذا المحفل الذي يسلّط الضوء على الإنجازات المتقدمة لمؤسسات التعليم العالي في عُمان، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات العُمانية المصنفة ارتفع من ثلاث إلى أربع جامعات ضمن قائمة أفضل ألف جامعة عالميًا، ما يعكس مكانتها المتنامية على الساحة الأكاديمية الدولية.
وأضاف: إن التقرير يشكّل خارطة طريق مستقبلية تهدف إلى دعم كافة مؤسسات التعليم العالي في عُمان، من خلال تعزيز جودة التعليم، وتحسين الإنتاجية البحثية والأداء الأكاديمي، بما يتماشى مع المعايير العالمية.
يُشار إلى أن التقرير الصادر عن QS يُعد وثيقة استراتيجية مرجعية تُسهم في تعزيز الحضور الدولي لمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان، وتدعم توجه سلطنة عُمان نحو ترسيخ موقعها كمركز إقليمي ودولي رائد في مجالي التعليم والبحث العلمي، انسجامًا مع تطلعات «رؤية عُمان 2040».
رعى الحفل معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وبحضور عدد من المسؤولين والقيادات الأكاديمية وصُنّاع القرار في قطاع التعليم، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات تعليمية دولية بمقر الكلية الحديثة للتجارة والعلوم في مسقط.