نائب إطاري:لا حياة للعراق ولا كهرباء بدون إيران !
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
آخر تحديث: 1 مارس 2025 - 12:28 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد النائب الإطاري ثائر الجبوري، السبت ، أن البحث عن أي بديل للغاز الإيراني المستورد لتجهيز محطات توليد الكهرباء في العراق يحتاج إلى ثلاث سنوات على الأقل.وقال الجبوري في حديث صحفي، إن “انتهاء العقد الخاص باستيراد الغاز من إيران في آذار المقبل ستكون له ارتدادات صعبة، خاصة أن جزءًا كبيرًا من القدرة الإجمالية لتوليد الكهرباء في العراق يعتمد على الغاز المستورد في تشغيل المحطات، ما يؤثر مباشرة على تزويد المدن والقصبات والقرى بالطاقة على مدار الساعة”.
وأضاف أن “البحث عن بديل لإنهاء ملف استيراد الغاز من إيران يحتاج إلى ثلاث سنوات على الأقل، فيما تواجه فكرة استيراد الغاز من تركمانستان تعقيدات، أبرزها الحاجة إلى خطوط نقل ونقاط دعم لوجستية”، مشيرًا إلى أن “محاولة استيراد الغاز عن طريق الشحنات من الموانئ الجنوبية تتطلب محطة عملاقة لمعالجة الغاز المسال، ما يجعل هذه العملية معقدة”.وأوضح الجبوري أن “الإنتاج المحلي من الغاز لا يلبي الطموح، إذ يقتصر على بعض الحقول، بينما تحتاج عمليات تطوير الحقول النفطية والغازية إلى فترات زمنية طويلة”، لافتًا إلى أن “توقف إمدادات الغاز الإيراني بعد آذار المقبل ستكون له ارتدادات صعبة، والحلول المتاحة أمام الحكومة محدودة، في ظل عدم وضوح خطتها إذا لم يتم تجديد العقد أو الاستمرار بضخ الغاز المستورد من إيران، رغم أنه كان محدودًا في فترات عدة بسبب الطلب المتزايد داخل إيران، خاصة لتوليد الطاقة وتزويد المنازل والمؤسسات به خلال فترات انخفاض درجات الحرارة”.وأشار إلى أن “صيف 2025 سيكون أمام تحديات قاسية، لكن نأمل أن تنجح الحكومة ووزارة الكهرباء في إيجاد حلول تسهم في تحقيق مستوى جيد من إمدادات الكهرباء لمعظم المدن العراقية”.وعلى الصعيد نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، سعيد توكلي، يوم (8 شباط 2025)، “إن تصدير الغاز إلى العراق مستمر حاليا، وقد وقعنا مؤخرا عقدا طويل الأمد مع العراق”.يذكر ان العراق صرف على وزارة الكهرباء منذ حكومة المالكي الأولى إلى موازنة 2024 في زمن الإطاري محمد السوداني أكثر من 100 مليار دولار والبلد بلا كهرباء لخدمة إيران وتقويتها اقتصاديا وعسكريا ومعاشيا على حساب العراق وأهله.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
«نفط الهلال» و«دانة غاز» ترفعان الطاقة الإنتاجية لحقل خورمور بنسبة 50%
الشارقة (الاتحاد)
أعلنت شركة نفط الهلال، بالتعاون مع «دانة غاز» ومقرها الشارقة، عن بدء المبيعات التجارية للغاز من مشروع التوسعة «خورمور 250» في منشأة خورمور بإقليم كردستان العراق.
وأُنجِزَ مشروع خورمور 250 قبل ثمانية أشهر من موعده النهائي المحدد في الجدول الزمني المعدّل، وسيضيف نحو 250 مليون قدم مكعب قياسي يومياً إلى سعة المعالجة، أي زيادة نسبتها 50% على السعة الحالية، لترتفع القدرة الإجمالية لحقل خورمور إلى 750 مليون قدم مكعب قياسي يومياً.
وستُسهم هذه الطاقة الإضافية في تلبية الطلب المتنامي بسرعة على الكهرباء في العراق من خلال ضخ كميات كبيرة من الغاز الطبيعي النظيف، وتعزيز قدرات توليد الطاقة ودعم النمو الصناعي في إقليم كردستان العراق، بما يرسّخ مبادرة حكومة الإقليم «روناكي» الرامية إلى توفير الكهرباء على مدار الساعة، إلى جانب تحسين إمدادات الطاقة لبقية مناطق العراق.
وبلغ إجمالي استثمارات المشروع 1.1 مليار دولار، بدعم تمويلي من بنك الشارقة ومؤسسة تمويل التنمية التابعة للولايات المتحدة «DFC»، إضافة إلى حصيلة سندات بيرل بتروليوم الصادرة في عام 2024 والبالغة قيمتها 350 مليون دولار والمدرجة في أسواق السندات الإسكندنافية «Nordic ABM».
ووفّر المشروع عند ذروته أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، واستُخدِم فيه أكثر من 6000 طن من الفولاذ، واستغرق ما يزيد على 6.2 مليون ساعة عمل، ما يجعله أحد أضخم مشاريع البنية التحتية، التي تم تنفيذها من قبل القطاع الخاص في العراق خلال السنوات الأخيرة.
وقال مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال والعضو المنتدب لمجلس إدارة «دانة غاز»، إن إتمام مشروع خورمور 250 قبل موعده المقرر إنجاز مفصلي لكل من نفط الهلال ودانة غاز وبقية الشركاء في ائتلاف بيرل بتروليوم، وهو خير دليل على التزام راسخ تجاه إقليم كردستان العراق لاستثمار موارد الطاقة الهائلة التي يتمتع بها.
من جانبه، قال ريتشارد هول، الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز، إن إنجاز مشروع خورمور 250 محطة بارزة في مسيرة الشركة، لافتاً إلى أن إمدادات الطاقة الإضافية التي يوفّرها تعزّز إمكانات الشركة الإنتاجية وقدرتها على تحقيق النمو.
وسيُسهم الغاز المنتج من مشروع خورمور 250 في تلبية طلب الطاقة المتنامي في إقليم كردستان العراق وجميع أنحاء البلاد، إذ ستنتج المنشأة الجديدة نحو 7000 برميل من المكثفات و460 طناً من الغاز البترولي المسال يومياً تعزيزاً للإنتاج اليومي الحالي البالغ 15 ألفاً و200 برميل من المكثّفات و1070 طناً من الغاز البترولي المسال.
وتضم المنشأة أحدث الابتكارات التكنولوجية في المجال، بما في ذلك أدوات مراقبة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وضواغط عالية الكفاءة، وتقنيات حديثة لإزالة الكبريت والملوثات الأخرى من الغاز، ما يرفع من كفاءة التشغيل ويحد من الأثر البيئي.
ومع دخول مشروع خورمور 250 مرحلة التشغيل، تركّز الشركتان الآن على المرحلة التالية التي تشمل المزيد من أعمال التقييم والتوسعة في حقل خورمور ومواصلة التقدم في حقل جمجمال لتوفير موارد إضافية من الغاز التي ستعود بالنفع على الإقليم والعراق ككل.
يُذكر أن ائتلاف «بيرل بتروليوم» تأسّس عام 2009 مكوّناً من شركتي «دانة غاز» و«نفط الهلال» بصفة الشريكين المشغلين وبحصة تبلغ 35% لكل منهما، ثم انضمت إليهما لاحقاً شركات «أو إم في» و«إم أو إل» و«آر دبليو إي» بحصة 10% لكل منها.
وتزوّد «بيرل بتروليوم» أربعَ محطات رئيسية بالغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء في إقليم كردستان العراق، وتلبي أكثر من 80% من احتياجات الإقليم من الطاقة الكهربائية، بما يعود بالنفع المباشر على حياة أكثر من ستة ملايين نسمة.
وخفضت الشركة إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة بأكثر من 20% في عام 2024 لتصل إلى 200 كيلو طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، وانخفض الاستهلاك الكلي للطاقة بنسبة 5%، ليصل إجمالي الكثافة الكربونية إلى 4.4 كجم من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل برميل نفط مكافئ، وهو ما يُعدّ من بين أدنى المعدلات في القطاع، مع تعويض الانبعاثات المتبقية لتحقيق الحياد الكربوني في جميع العمليات.