وكالة الطاقة الذرية: إيران على بعد خطوات من إنتاج القنبلة النووية
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريرها الدوري الذي يُعد كل ثلاثة أشهر، أن إيران زادت بشكل حاد من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وأوضح التقرير، الصادر الأربعاء الماضي، أن إيران رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60% إلى نحو 275 كيلوغراماً. وأضافت الوكالة أنه حتى تاريخ 8 شباط/ فبراير الجاري، بلغ إجمالي اليورانيوم المخصب الإيراني بدرجة 60% حوالي 274.
وأعربت الوكالة عن قلقها الشديد من هذه الزيادة الكبيرة، خاصة وأن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك أسلحة نووية وتنتج هذا النوع من المواد النووية ذات التركيز المرتفع.
من جانبه، قال علي واعظ، المتخصص في الشأن الإيراني في "مجموعة الأزمات الدولية"، لوكالة "فرانس برس"، إن "إيران تنتج حالياً ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% شهرياً لبناء سلاح نووي إذا ارتفعت النسبة إلى 90%". وأضاف أن "إيران لن تفاوض بينما يتم توجيه بندقية إلى رأسها".
وفي هذا السياق، استبعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إجراء أي "مفاوضات مباشرة" مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، في ظل سياسة "الضغوط القصوى" التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت إيران قد أعلنت مؤخراً تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة متطورة تُستخدم لتخصيب اليورانيوم، وذلك رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تم تبنيه ضدها.
وتدافع إيران عن حقها في امتلاك الطاقة النووية لأغراض مدنية، بينما تنفي رغبتها في امتلاك قنبلة ذرية. ومع ذلك، تراجعت طهران تدريجياً في السنوات الأخيرة عن العديد من التزاماتها التي تعهدت بها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، والمملكة المتحدة، والصين، وروسيا.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، اعتمد سياسة "الضغوط القصوى" تجاه إيران، والتي شملت الانسحاب الأحادي الجانب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية بهدف إضعاف اقتصاد طهران وعزلها دولياً.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران اليورانيوم عراقجي إيران اليورانيوم الطاقة الذرية عراقجي القنبلة النووية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیورانیوم المخصب
إقرأ أيضاً:
ترامب يطلق خطة نهضة نووية لتعزيز إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى تعزيز قطاع الطاقة النووية المدني في البلاد، في خطوة وصفها البيت الأبيض بأنها تمثل بداية "نهضة نووية" لمواجهة الطفرة المتزايدة في الطلب على الكهرباء، خصوصاً من مراكز البيانات وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
ووجه ترامب اللجنة التنظيمية النووية المستقلة إلى تقليص القيود التنظيمية وتسريع إصدار التراخيص لبناء مفاعلات ومحطات جديدة، بما يختصر العملية من سنوات طويلة إلى فترة لا تتجاوز 18 شهراً.
وشملت المبادرة الرئاسية توقيع أربعة أوامر تنفيذية، أكد مستشارو ترامب أنها تستهدف زيادة إنتاج الطاقة النووية المدنية الأمريكية بمعدل أربعة أضعاف خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة.
وشدد ترامب خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي على أهمية الطاقة النووية، قائلاً: "الآن هو وقت الطاقة النووية"، بينما اعتبر وزير الداخلية دوغ بورغوم أن أحد التحديات الاستراتيجية يتمثل في "إنتاج ما يكفي من الكهرباء للفوز في مبارزة الذكاء الاصطناعي مع الصين".
وتتضمن الإجراءات المعلنة أيضاً إصلاحات شاملة للجنة التنظيمية النووية، من بينها مراجعة مستويات التوظيف داخلها، والعمل على تسريع عمليات التصريح بالمشروعات النووية الجديدة، فضلاً عن توجيه وزارتي الطاقة والدفاع للتعاون في بناء محطات نووية على أراضٍ اتحادية.
نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الإدارة تهدف إلى اختبار وتشغيل مفاعلات نووية جديدة بحلول يناير 2029، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى كذلك إلى إحياء عمليات استخراج وتخصيب اليورانيوم محلياً لتأمين سلسلة الإمداد النووي.
وفي ذات السياق، قالت وكالة "رويترز" إن التوجه الجديد يشمل أيضاً تسريع بناء مفاعلات صغيرة، والتي يُنظر إليها كمصدر مرن وآمن للطاقة في ظل الطلب المتنامي.
تأتي هذه الخطوات بعد إعلان ترامب، في وقت سابق من هذا العام، حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة، معللاً قراره بأن الولايات المتحدة تعاني من نقص في إمدادات الكهرباء لتلبية الاحتياجات المتزايدة، خاصة من قبل مراكز البيانات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والبنية التكنولوجية الحديثة.
ورغم أن الولايات المتحدة لا تزال تتصدر العالم كأكبر قوة نووية مدنية، إذ تضم 94 مفاعلاً عاملاً بمتوسط عمر يبلغ 42 عاماً، فإن وتيرة بناء المفاعلات الجديدة ظلت بطيئة، إذ قد يستغرق إصدار التراخيص الجديدة أكثر من عقد بسبب إجراءات السلامة المشددة، وهو ما تحاول الإدارة الحالية تغييره ضمن رؤيتها لتوسيع قدرات الطاقة بشكل سريع وآمن.