تلاسن ترامب وزلينسكي:-ماهي الرسائل التي اراد ايصالها ترامب وزيلنسكي ؟
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
اولا : قبل الدخول بتحليل ما حدث علينا تثبيت نقطة مهمة وهي ان الفريق الذي أسسه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في حقبته الثانية هو فريق حديدي ولائه للرئيس ترامب أولا .ولهذا ان معظم الوزراء في حكومة ترامب إبتداءاً من نائب الرئيس مرورا على وزيري الخارجية والدفاع .. الخ قد ساندوا رئيسهم ترامب وطالبوا الرئيس الاوكراني زيلينسكي بالاعتذار من الرئيس ترامب قبل مغادرته الولايات المتحدة.
ثانيا : الرئيس الاوكراني زلينسكي هو رئيس منتهي الصلاحية لأن فترته الرئاسية قد انتهت منذ زمن ولم يقم بانتخابات جديدة واصبح مغتصب للسلطة . وهذه ورقة بيد الرئيسين الاميركي والروسي ضده وضد الاوربيين الذين يساندون رئيس مغتصب لمنصب الرئيس في أوكرانيا اي ” دكتاتور”. ولهذا نعته ترامب قبل ايام بانه دكتاتور يحكم أوكرانيا !
ثالثا:- لهذا جاء الرئيس الاوكراني زيلينسكي المشحون أوربيا إلى واشنطن وبيده ورقة واحدة وهي ( المقامرة بالعضلات والشعارات ) لكي يكون بطل بنظر شعبه، ويُحسّن من شعبيته المتدنية جدا في أوكرانيا ، ويكون بطل بنظر الاوربيين . ولكن زلينسكي نسى أنه امام رئيس أميركي بارع في المنازلات والمقامرات والتفاوض وقراءة الخصوم . ويبدو جس الرئيس ترامب نوايا واندفاع زلينسكي قبل الخروج للصحفيين فقرر اصطياده و استفزازه اي ترامب وبمساندة نائبه دي فانس ولقد حصل ذلك بالفعل . فدار نقاش حاد وصل لصراع ديّكة وكل رئيس في رأسه اهداف يريد تحقيقها ( وهي اول حادثة تحدث في البيت الأبيض) فعادةً هكذا نقاشات تدور في الغرف المغلقة وليس امام الصحفيين ومليارات المشاهدين . ولكن ترامب ارادها هكذا !
رابعا:- في نهاية اللقاء اعتقد الرئيس زلينسكي انه انتصر واوصل الرساله لشعبه والى حلفائه الاوربيين وذهب ليتناول الغداء ( واذا بالصاعقة ) التي سقطت على رأس زلينسكي وهي وصول نائب الرئيس الاميركي ومعه مستشاري ترامب وابلغوا زلينسكي بما يلي وحسب التقارير الاميركية التي نشرت امس وهي :
١-عليك ترك الطعام ومغادرة القصر الابيض فورا
٢- لا توجد اي نقاشات ولا جلسات للجان المشتركة .
٣- وعليه ان يختار بين الحرب او السلام حسب خطة الرئيس ترامب
وبالفعل غادر زلينسكي وحاول ترطيب الاجواء عندما قال للصحفيين والاعلام ( اشكر أمريكا والشعب الاميركي واشكر الرئيس ترامب ) ولكنها جاءت متأخرة جدا وباهته جدا !
خامسا :
ماذا يعني طرد الرئيس زلينسكي ورفض تفاوض اللجان المشتركة ؟
الجواب :
١-يعني ان الرئيس الاوكراني انتهى ولم يعد رئيسا شرعيا بنظر الرئيس ترامب ولن يلتقيه ثانية
٢- انها رسالة من الرئيس ترامب إلى الشعب الاوكراني ان يجد رئيس جديد بديلا عن زلينسكي
٣- اراد ترامب اسقاط ما اعتقد ان زلينسكي سجّل انتصارا واصبح بطلا قوميا بنظر شعبه فحرمه ترامب من ذلك
٤-انها رسالة من الرئيس ترامب إلى القادة الاوربيين بمعنى ( اختاروا بين اثنين اما امريكا او أوكرانيا الخاسرة للحرب ) واختاروا ( السلام او الحرب ) واذا اخترتم السلام فسيكون على خطة ترامب وان اختاروا دعم زلينسكي والاستمرار في الحرب فواشنطن لن تكون مع الاوربيين ( وهنا سيحشر ترامب الاوربيين في زاوية خطيرة للغاية )
٥- وفي نفس الوقت هي رسالة من ترامب إلى الرئيس بوتين ان واشنطن وترامب لن يتراجعا عن خطة السلام وايقاف الحرب وعلى روسيا العمل من الآن بترك إيران والابتعاد عن الصين !
الخلاصة :
الرئيس الاوكراني زلينسكي انتهى اميركيا .وبنسبة عالية جدا انتهت صلاحيته كرئيس لدولة أوكرانيا وعلى الشعب الاوكراني اختيار الانقلاب على زلينسكي بدعم واشنطن .او الذهاب لانتخاب رئيس جديد وسيكون المنافس هو الفائز بدعم واشنطن ( بالمختصر انتهى عصر وحقبة زلينسكي ) !
سمير عبيد
١ اذار ٢٠٢٥
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الرئیس الاوکرانی الرئیس ترامب
إقرأ أيضاً:
رد فعل روسي مثير تجاه قرار ترامب بتقليص المساعدات الأمريكية العسكرية لـ أوكرانيا
واجه قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا ردود فعل مختلفة، حيث قابل ترحيبا من الكرملين، واتهمته كييف بـ"لا إنساني"، و ذلك وفقا لشبكة CNN.
و بحسب CNN ، وقال البنتاجون، إنه أوقف بعض المساعدات، لمراجعة ما إذا كانت تتماشى مع أجندة ترامب "أمريكا أولاً".
ولكن هذا القرار قد تكون له عواقب وخيمة على أوكرانيا، حيث يشمل وقف شحنات صواريخ منظومة "باتريوت" الأمريكية للدفاع الجوي، والتي تحمي حاليًا ملايين المدنيين الأوكرانيين من الهجمات الجوية الروسية اليومية والمتزايدة.
صدمة في أوكرانيا بسبب "ترامب"و وفقا لـ CNN اثار قرار الولايات المتحدة صدمة في أوكرانيا، حيث وصفه ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، بأنه "غير إنساني"، خاصة أن الصواريخ تستخدم لحماية المدنيين.
و لكن القرار لم يكن مفاجئا، حيث أن ترامب سبق و هدد بسحب الدعم محاولا الضغط على أوكرانيا للجلوس على طاولة المفاوضات.
ترامب: أرغب بشدة في تقديم المساعدات لـ أوكرانيا
ترامب: محادثات مرتقبة مع الصين بشأن صفقة تيك توك وزيارة متبادلة محتملة مع شي جينبينغ
كما أوقف سابقًا شحنات مؤقتة من المساعدات، و ايضا بالرغم من أن الولايات المتحدة كانت لوقت طويل أكبر داعم عسكري لأوكرانيا، حيث وفّرت نحو 40٪ من احتياجاتها، إلا أنها لم تعلن عن مساعدات جديدة منذ يناير بالتزامن مع عودة ترامب إلى الحكم.
زيادة خطورة الهجمات الروسية
في الأسابيع الأخيرة، زادت روسيا من هجماتها الجوية، ووفقًا لمسؤولين أوكرانيين، أطلقت روسيا نحو 80 صاروخًا باليستيًا في شهر يونيو فقط
و تم اسقاط اغلب هذه الصواريخ بواسطة منظومة باتريوت، ومع خسارة أوكرانيا لمنظومات باتريوت، يُتوقع أن تتكرر هذه الهجمات القاتلة، و ذلك وفقا ل CNN.
"الباتريوت" صعبة التصنيعقال بافل لوزين، من مركز تحليل السياسات الأوروبية، إن:
وتيرة إنتاج صواريخ باتريوت بطيئة لصعوبة تصنيعها فهي تقنية متقدمة، لا يمكن إنتاج الآلاف منها سنويًا."
و قالت شركة لوكهيد مارتن، المُصنّعة لصواريخ باتريوت، أنها رفعت وتيرة الإنتاج إلى مستويات قياسية، لكنها لا تنتج حاليًا سوى نحو 500 صاروخ سنويًا، مع خطة للوصول إلى 650 بحلول عام 2027.
و من جانبه قال سيدهارث كوشال، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في بريطانيا، إن مخزونات باتريوت العالمية ليست "حرجة"، لكنها تُثير القلق، حيث أن بعض الشحنات المخصصة لأوكرانيا يتم تحويلها إلى حلفاء آخرين، مثل إسرائيل.
ضربة لأوكرانيا وتعزيز لروسيا
و وفقا ل CNN قال الرئيس الأوكراني في وقت سابق إن بلاده تحتاج إلى نحو 25 بطارية باتريوت لحماية أجوائها و هي تمتلك الآن نحو نصف دزينة فقط.
لكن من المؤكد أن أوكرانيا قلقة من نفاد الذخائر، خاصة لأن تعليق امريكا للمساعدات لا يتعلق بمساعدات مستقبلية فقط، ولكن يشمل شحنات تم تمويلها واعتمادها وكانت في طريقها إلى أوكرانيا خلال أيام.