أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التشكيل في القرآن الكريم يغيّر المعنى تمامًا، مشيرًا إلى الفرق الدقيق بين كلمتي «مَحِلَّهُ» و«مُحِلَّهُ» في قوله تعالى: «وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ» (البقرة: 196).

الفرق بين «مَحِلَّهُ» و«مُحِلَّهُ» في القرآن الكريم

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأحد، أن «مَحِلَّهُ» بفتح الميم وكسر الحاء تعني المكان الذي يصل إليه الشيء أو يستقر فيه، أي أن الهدي لا يجوز ذبحه إلا عندما يصل إلى المكان المحدد له داخل حدود الحرم، حيث يصبح الذبح مباحًا هناك فقط.

أما كلمة «مُحِلَّهُ» بضم الميم وكسر الحاء، فتعني الموضع الذي يصير فيه الشيء المحرَّم حلالًا، أي أن الهدي لا يكون حلالًا للذبح إلا عند بلوغه هذا المكان.

وأضاف أن هذا الفرق يظهر في اللغة العربية أيضًا، حيث يُقال «المَحَلّ» بفتح الميم لأي مكان إقامة أو متجر، بينما يُقال «المُحِلّ» للموضع الذي يتحول فيه شيء من الحرام إلى الحلال.

وشدد على أن هذه الفروق اللغوية تثبت عظمة القرآن الكريم وأهمية قراءته بالتشكيل الصحيح، مشددًا على أن فهم اللغة العربية يساعد في تدبر المعاني الدقيقة للنصوص الشرعية.

اقرأ أيضاً«الشيخ خالد الجندي»: لا توجد عبادات بدون مقدمات

بالفيديو.. الشيخ خالد الجندي يوضح مراحل ما بعد الإيمان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القرآن الكريم اللغة العربية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية النصوص الشرعية الشيخ خالد الجندي الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين م ح ل ه و م ح ل ه عظمة القرآن الكريم الشیخ خالد الجندی القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

مفتى الجمهورية يشهد حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية أم الزين بالشرقية

شهد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إحتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم والتي نظمتها مؤسسة الحاج عبد العزيز الغرباوي الخيرية بقرية أم الزين بمركز الزقازيق، في حضور الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية وأهالي القرية.

بدأت فعاليات الاحتفالية بكلمه للمهندس أحمد الغرباوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الحاج عبد العزيز الغرباوي الخيرية رحب فيها بحضور فضيلة المفتي للمشاركة فى الإحتفالية ومعبرًا عن شكره الجزيل لهما، مؤكداً إستمرار دور الجمعية في تشجيع أهل القرآن على حفظه والعمل به.

وهنأ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية الحضور بحلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة واقتراب عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يُعَد من اللقاءات المهمة نظرًا لإرتباطه بأهل القرآن الكريم، ذلك الكتاب الذي أحكم الله آياته في أفضل أيام الدنيا، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام»، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء» (رواه البخاري).

وأكد مفتي الجمهورية أن حفظ القرآن الكريم لا ينبغي أن يقتصر على الحفظ فقط، بل يجب أن يمتد إلى الفهم والعمل بمضامينه وأوامره، خاصة في عصر تموج فيه الفتن والأحداث، مشيرًا إلى قوله تعالى: ﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ﴾ [الأنعام: 38]. وأضاف أن التسلح بالقرآن الكريم والتمسك بأحكامه وحدوده هو السبيل للحفاظ على الإنسان من الفتن والفوز في الدنيا والنجاة في الآخرة، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 2]، داعيا حفظة القرآن للعمل بما حفظوه من القرآن الكريم، وعدم الإكتفاء بالحفظ اللفظي، بل الحرص على التطبيق العملي الذي يُخرج الناس من الظلمات إلى النور، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ [إبراهيم: 1].

وشدد فضيلة المفتى على أهمية الإحسان من جانب حافظ القرآن الكريم إلى والديه، باعتباره سببًا في رفع درجاتهما، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ: «بروا أبناءكم يبركم أبناؤكم»، مختتما كلمته بتوجيه رسالة إلى أهل القرآن وذويهم حول ضرورة التكامل والتعاون بين المؤسسات الأهلية ومؤسسات الدولة لتحقيق النهضة بالنشء، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (رواه مسلم).

وخاطب أولياء الأمور قائلًا: «عليكم بالقرآن الكريم، فهو الضامن والحافظ للأبناء، وهو ما يرسخ قيم العفة والفضيلة، ويدفع إلى الخير، ويُحَصِّن الأبناء بالقول والفعل الحسن، ويعزز الرقابة الذاتية، ويحميهم من الفتن والحروب الفكرية المنتشرة على منصات التواصل وغيرها».

وأعرب الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف عن سعادته بالمشاركة في إحتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم، قائلاً هنيئاً لأبنائي وبناتي حفظة كتاب الله وأهل القرآن لقد خصكم الله بفضله فملأ صدوركم بكلامه وألزمكم مسؤولية عظيمة في الأخلاق والسلوك، مقدما التحيه لأولياء الأمور الذين حرصوا على تحفيظ أبنائهم القرآن الكريم وطالبهم بالإهتمام بتنمية مهاراتهم ومواهبهم بالشكل الذي يضمن مشاركتهم بفاعلية في كافة الفعاليات والمسابقات الدينية التي تقام داخلياً وخارجياً.

شهدت الإحتفالية قيام فضيلة المفتي بتكريم حفظة القرآن الكريم، وتسليمهم جوائزهم، والتي تمثلت في شهادات تقدير وجوائز مالية ورحلات عمره، والتقاط الصور التذكارية معهم تشجيعاً لهم على الإستمرار في حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه.

واختتمت فعاليات الإحتفالية بتقديم إبتهالات دينية للمبتهل الشيخ ابراهيم السيد راشد نالت إستحسان الحضور.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم بمحافظة الشرقية.. صور
  • مفتى الجمهورية يشهد حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية أم الزين بالشرقية
  • من هدي القرآن الكريم:أمريكا وإسرائيل تخططان للاستيلاء على الحج
  • خالد الجندي: الصفح الجميل أرفع مراتب العفو .. والطلاق الجميل خلق قرآني نفتقده
  • المسلماني: إطلاق متحف مقتنيات وتسجيلات ووثائق كبار القراء في إذاعة القرآن الكريم
  • خالد الجندي: لا يصح انتهاء العِشرة والحياة الزوجية بالفضائح والانهيار
  • الشيخ خالد الجندي: الصفح الجميل أرفع مراتب العفو.. والطلاق الجميل خلق قرآني نفتقده
  • الشيخ خالد الجندي: لا يصح انتهاء العِشرة والحياة الزوجية بالفضائح والانهيار «فيديو»
  • خالد الجندي: القرآن علمنا درسا بليغا في آيات أصحاب الكهف
  • هل الكلب طاهر أم نجس؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل