أين أخطأ زيلينسكي في مواجهته مع ترامب؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
قال ماريك ماجيروفسكي، السفير البولندي السابق لدى الولايات المتحدة، أثناء مشاهدته اجتماع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن عصر يوم الجمعة، إنه درس قاس في السياسة الواقعية ودورة تدريبية مكثفة في علم النفس التطبيقي.
لم يكن ترامب مغرماً أبداً بأوكرانيا أو زيلينسكي نفسه
وأشار ماجيروفسكي في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إلى بعض الاستنتاجات من هذا الاجتماع المحبط، مشيراً إلى أن تجربة الرئيس الأوكراني كانت سيئة خاصة بالمقارنة مع كل من إيمانويل ماكرون وكير ستارمر، اللذين قاما بزيارة إلى البيت الأبيض قبله مباشرة، وإلى حد ما، "سحرا" الرئيس الأمريكي.
وتابع الكاتب: "من الواضح أن زيلينسكي لم يفهم تماماً القواعد الجديدة للعبة في أمريكا، يمكنك أن تضايق دونالد ترامب بمهارة في العلن، كما فعل ماكرون وستارمر، لكن عليك حساب متى وكيف؟"
Volodymyr Zelensky's Harsh Lesson - The National Interest https://t.co/kQYtjVRORk
— Astrid Spain ???????????????????????? (@astridspain1) March 1, 2025 ترامب يتوقع الخضوع لا التعاونوضيف الكاتب "أن ترامب يحتاج دوماً التكريم، وكان يتوقع من زيلينسكي، تحديداً، الخضوع والتقدير، لكن بدلاً من ذلك، اعتقد زيلينسكي أنه من الجيد الدخول في مشاجرة صاخبة مع ترامب في المكتب البيضاوي، وهو رجل لديه خبرة لا حصر لها في المشادات التي تنطوي على الإهانة والإذلال.
وتابع الكاتب "في هذا التبادل الساخن للكمات اللفظية، ربما نسي الرئيس الأوكراني أن أمريكا لم تعد حليفاً غير مشروط لبلاده، وأنها تطلب اليوم من أوكرانيا أكثر مما تعد به، وأن الحفاظ على أي دعم إضافي من واشنطن يتطلب منه الارتقاء إلى مستويات الإتقان الدبلوماسي. وبصراحة، فإن النبرة والأسلوب اللذين قد يكونان فعالين سياسياً في أوروبا لا يجب أن ينجحا بالضرورة على الجانب الآخر من المحيط".
I support, ????????Ukrainian President Volodymyr Zelensky
Because today he taught Trump a harsh lesson while he was in the White House and he was not afraid of Trump's arrogance pic.twitter.com/VuMIrI9P1x
من ناحية أخرى، كان ترامب في أروع حالاته، وكان يعلم المشهد سيعجب أنصاره الذين يبحثون عن رئيس يدمر خصومه، حتى لو كان هذا الخصم زعيم دولة ضحية لعدوان.
بوتين أم زيليتسكي..تفضيل واضحويقول الكاتب: "قد نشعر بالانزعاج من هذا الافتقار المذهل لتعاطف ترامب مع دولة تعاني، فيما يتحدث بكلمات دافئة عن التضحيات التي قدمها الاتحاد السوفييتي خلال الحرب العالمية الثانية، أو عن آفاق الأعمال الرائعة للولايات المتحدة وروسيا، أو عن القِلة الروسية الحاكمة الطيبة، كما يصف زيلينسكي بأنه ديكتاتور لكنه يرفض بشدة استخدام المصطلح نفسه مع بوتين".
ويختم الكاتب "هذا هو النوع من العجائب هو العالم الذي نعيش فيه اليوم، ولا يسعنا إلا أن نأمل في صحوة سريعة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية زيلينسكي ترامب زيلينسكي ترامب الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم ونرفض السلاح النووي
تمسك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مؤكدًا أن طهران ترفض صناعة أو امتلاك السلاح النووي، انطلاقًا من "العقيدة العسكرية وفتوى المرشد الأعلى".
وفي تصريحات أدلى بها للتلفزيون العماني، ونقلتها وسائل إعلام إيرانية، شدد بزشكيان على أن الشروط الأساسية لأي اتفاق نووي مقبل يجب أن تستند إلى القوانين الدولية، مضيفًا أن "من حق أي دولة إجراء أبحاث وتطوير تقني في مجال الطاقة النووية السلمية وتخصيب اليورانيوم".
وقال الرئيس الإيراني: "إذا كانت أمريكا تسعى لضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، فنحن نطمئنهم بأن هذا يتناقض مع عقيدتنا وفتوى القيادة، ولم ولن نسعى لامتلاك السلاح النووي"
رغم استعداده لطمأنة المجتمع الدولي، رفض بزشكيان بشكل قاطع أية ضغوط لوقف تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن التخصيب يُستخدم في مجالات الطب والزراعة والصناعة، وأن "هذا حق مكفول لإيران بموجب القانون الدولي".
وقال: "لن نستسلم لأي أمر بوقف التخصيب. لن نتوقف أبداً عن تخصيب اليورانيوم للعلاج وتشخيص الأمراض والصناعة. هذا هو فخر نظام الجمهورية"، مضيفًا: "العلم للجميع، ولن نقبل أن يتم احتكاره أو منعه عنا".
انتقادات لاذعة لإسرائيلوتطرّق الرئيس الإيراني إلى الحرب في غزة، متهمًا إسرائيل بارتكاب جرائم ضد المدنيين والأبرياء، وقال: "كيف يمكن للدول الإسلامية أن تصمت أمام تدمير المستشفيات والمنازل وإغلاق المعابر ومنع المساعدات الإنسانية؟".
ودعا بزشكيان إلى تكاتف إسلامي واسع دفاعًا عن القضية الفلسطينية، مشددًا على أن "الدول الإسلامية يجب أن ترفع صوتها بقوة دفاعًا عن الشعب الفلسطيني في وجه الجرائم الإسرائيلية".
وحول توجهات إيران في السياسة الخارجية، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده تسعى إلى علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، قائلا: "إذا احترمتنا أي دولة، سنحافظ على احترامها. نريد علاقات رابح-رابح، لا إملاءات".
وأشار إلى أن إيران تسعى لتوسيع علاقاتها مع جيرانها ومع قوى كبرى مثل الصين وروسيا، مستثنيًا إسرائيل، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية لن تقيم علاقات مع "نظام يحتل ويقصف المدنيين".
وفي ختام تصريحاته، أكد بزشكيان أن إيران تطمح إلى لعب دور فاعل في النظام العالمي، شرط تحسّن العلاقات الإقليمية والدولية، وقال: "إذا اتحدنا مع جيراننا، فلدينا الإمكانيات لأن نكون لاعبًا قويًا. الدول الإسلامية تملك الحضارة والموارد".