صناع فيلم لا أرض أخرى يوجهون خطاب تحدٍ بعد فوزهم بالأوسكار
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
(CNN)-- ألقى فريق من المخرجين الفلسطينيين والإسرائيليين أنتج فيلمًا يوثق إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية المحتلة خطابًا عاطفيًا ينتقد الظلم الذي يواجهه الفلسطينيون، بعد فوزهم بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، الأحد.
يحكي فيلم "لا أرض أخرى" قصة الهدم المستمر من قبل السلطات الإسرائيلية لمجموعة من القرى في جبال الخليل، بالضفة الغربية، حيث يعيش باسل عدرا، أحد المخرجين، مع عائلته.
يتتبع الفيلم الوثائقي محاولة الحكومة الإسرائيلية إخلاء القرويين بالقوة، بعد أن ادعت أن الأرض كانت مخصصة لمنشأة تدريب عسكرية وميدان رماية في عام 1981. يرى المشاهدون هدم الملعب المحلي، وقتل شقيق عدرا على يد جنود إسرائيليين، وهجمات أخرى من قبل المستوطنين اليهود بينما يحاول المجتمع البقاء على قيد الحياة.
يظهر الفيلم أيضًا الارتباط الإنساني بين عدرا، وشريكه الآخر في الفيلم الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام. ورغم أن الفيلم " انتهى تصويره قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فإن موضوعات الفيلم الوثائقي ذات صلة خاصة خلال فترة من الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.
واجه الفلسطينيون في الضفة الغربية عمليات الإخلاء وتعدي المستوطنين اليهود لعقود من الزمان. لكن إسرائيل صعدت من حملتها العسكرية في الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير حوالي 40 ألف فلسطيني منذ أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقًا للأمم المتحدة، مع وعد وزير الدفاع الإسرائيلي باحتلال مناطق كبيرة لبقية العام.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الضفة الغربية غزة الأوسكار سينما فیلم ا
إقرأ أيضاً:
فرنسا تصف جرائم المستوطنين بالأعمال الإرهابية بعد استشهاد الناشط الهذالين
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن أعمال العنف والجرائم التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة هي أعمال إرهابية، بعد عملية قتل ناشط مناهض للاحتلال نسبت إلى مستوطنين.
وقال ناطق باسم الوزارة "تشجب فرنسا جريمة القتل هذه بأشد العبارات فضلا عن كل أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين والتي تكثر في أرجاء الضفة الغربية".
وأضاف أضاف أن "أعمال العنف هذه هي أعمال إرهابية"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
والاثنين، أعلنت السلطة الفلسطينية استشهاد ناشط مناهض للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية برصاص مستوطنين، بينما أشارت شرطة الاحتلال من جهتها إلى تحقيق جارٍ، لكن من دون تأكيد وقوع "جريمة قتل".
وقالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في منشور، إنّها "تنعى والأسرة التربوية الشهيد المربّي عودة محمد الهذالين، المعلّم في مدرسة الصرايعة الثانوية في تربية يطا".
وأضافت أنّ المعلّم البالغ من العمر 31 عاماً ارتقى برصاص مستوطنين اليوم (الاثنين)، أثناء اعتدائهم على قرية أم الخير، قرب الخليل جنوب الضفة الغربية.
وكانت شرطة الاحتلال أعلنت في وقت سابق، أنها فتحت تحقيقاً في أعقاب "حادثة وقعت بالقرب من الكرمل"، المستوطنة المجاورة لقرية أم الخير.
وقالت الشرطة في بيانها: "أُلقي القبض على إسرائيلي في مكان الحادث، ثم احتجزته الشرطة لاستجوابه (...). وفي أعقاب الحادث، أُبلغ عن مقتل فلسطيني. ويجري حالياً التحقّق من مدى تورطّه (الموقوف الإسرائيلي) في الحادثة".
ووفق المخرج والصحفي الإسرائيلي يوفال إبراهام، فإن عودة الهذالين أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" من منطقة مسافر يطا، والحائز على جائزة أوسكار.
ونشر إبراهام مقطع فيديو على حسابه بمنصة "إكس" يظهر المستوطن الإسرائيلي وهو يطلق النار على الهذالين.
ويأتي القرار الفرنسي، بعدما أعلنت الحكومة الهولندية حظر دخول وزيري ما يعرف بـالأمن القومي" للاحتلال والمالية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لتحريضهما على العنف والانتهاكات بحق الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الهولندي، هانك فالدفامب، إن حكومته قررت اعتبار الوزيرين "شخصين غير مرغوب فيهما"، موضحا أنه تم تسجيل اسميهما في نظام منطقة شنغن كـ"أجانب غير مرحب بهم".
وأوضح أن القرار اتخذ بسبب "تحريضهما المتكرر على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وتأييدهما المستمر لتوسيع المستوطنات غير القانونية، ودعوتهما لتطهير عرقي في قطاع غزة" في إطار حرب الإبادة على القطاع.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يستدعى السفير الإسرائيلي في لاهاي، مودي أفرايم، إلى جلسة توبيخ رسمية في وزارة الخارجية الهولندية، حيث سيتم، "مطالبة إسرائيل مجددا بتغيير اتجاه سياساتها"، مشيرا إلى أن "الوضع الحالي غير محتمل ولا يمكن الدفاع عنه، مع التأكيد على مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".
وكان رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، صرح بأن بلاده ستدعم فكرة تعليق مشاركة الاحتلال في برنامج أبحاث "هورايزون" التابع للاتحاد الأوروبي إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي مثل هذا القرار.
ولفتت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن الاتحاد الأوروبي سيناقش مقترحا لتعليق مشاركة الاحتلال في برنامج تمويل الأبحاث "هورايزون".