الدولة تستصدر قرارات لاسترجاع 73 مليون درهم من الأموال المختلسَة
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
كشفت الوكالة القضائية للمملكة، التابعة لوزارة الإقتصاد والمالية، في تقريرها السنوي لعام 2024 عن تسجيل 8,716 حكمًا قضائيا صادرا عن مختلف محاكم المملكة، بزيادة 41% مقارنة بعام 2023.
وأوضح التقرير أن 80% من هذه الأحكام صدرت عن المحاكم الإدارية ومحاكم الاستئناف الإدارية، فيما لم تتجاوز نسبة الأحكام الصادرة عن المحاكم العادية والتجارية 2%.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي التعويضات المالية المطالب بها ضد الإدارات العمومية بلغ حوالي 11.95 مليار درهم، إلا أن المجهودات القانونية التي بذلتها الوكالة مكنت من تقليص هذه المطالبات بنسبة تجاوزت 51%، مما وفر على خزينة الدولة ما يناهز 5.80 مليار درهم.
كما سجل ذات التقرير أن الوكالة نجحت خلال الفترة الممتدة بين 2021 و2023 في توفير 12.25 مليار درهم، بزيادة 30.18% مقارنة بالفترة بين 2018 و2020.
وفيما يخص التحقيقات المالية، كشف التقرير عن استرجاع 73.7 مليون درهم من الأموال المختلسة، مع تسجيل ارتفاع بنسبة 100% في استرجاع الصوائر التي تكبدتها الدولة لموظفيها بسبب الحوادث، حيث بلغت هذه الصوائر 3.17 مليون درهم في 2023.
واشار التقرير إلى استرجاع أتعاب المحاماة المتعلقة بالقضايا الجنائية والمدنية، حيث تمت تصفية بيانات أتعاب بقيمة 5.33 مليون درهم، إضافة إلى 12.53 مليون درهم كأتعاب خاصة بقضايا التحكيم الدولي.
وفي مجال الإفراغات، تم تسجيل 360 حكمًا بالإفراغ ضد المحتلين للمساكن الإدارية، وتم بالفعل إفراغ 179 سكنًا إداريًا ووظيفيًا على مستوى مختلف جهات المملكة.
أما بخصوص المتابعات الجنائية، فقد كشف التقرير عن 636 موظفًا عموميًا تمت متابعتهم أمام المحاكم بتهم مختلفة، تتراوح بين مخالفات إدارية، وجنح غير عمدية، واختلاسات مالية.
وفيما يتعلق بالمنازعات، تلقت الوكالة خلال عام 2023 15,395 قضية جديدة، تم تصنيفها إلى 44% قضايا القضاء الشامل، و23% قضايا مدنية، و13% قضايا جنائية. كما سجلت القضايا المتعلقة بالاعتداءات على الموظفين ارتفاعًا بنسبة 33.7% مقارنة بعام 2022.
وحول التوزيع الجغرافي للمنازعات، سجلت جهة الرباط-سلا-القنيطرة النسبة الأكبر من القضايا بـ30.65%، تليها جهة الدار البيضاء-سطات بـ21.48%.
وأما على مستوى الخدمات القضائية، فقد استعرض التقرير عدد الاستدعاءات للحضور للخبرات والبحوث، حيث بلغ عددها 7,268 استدعاء، موزعة بين 4,138 استدعاء لجلسات البحوث و3,130 استدعاء لحضور الخبرات.
إلى ذلك يبرز هذا التقرير الدور المتزايد الذي تلعبه الوكالة القضائية للمملكة في الدفاع عن المصالح المالية والقانونية للدولة، من خلال ترشيد النفقات، واسترجاع الأموال العامة، والتصدي للمنازعات القضائية بكفاءة وفعالية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
25 مليون درهم من «إرث زايد» لجمعية التصلب المتعدد
وقّعت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد اتفاقية شراكة استراتيجية مع مؤسسة إرث زايد الإنساني تحصل بموجبها على منحة بقيمة 25 مليون درهم لدعم أولوياتها الوطنية وتنفيذ مبادرة «الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد» التي تُعد الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات.
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات للارتقاء بجودة حياة المتعايشين مع التصلب المتعدد وتقديم الرعاية اللازمة لهم، إضافة إلى تشجيع البحث والتطوير وضمان تكامل الجهود على مستوى الدولة.
وتم توقيع الاتفاقية خلال حفل رسمي أقيم في أبوظبي، ووقّعت نيابة عن الجمعية الدكتورة فاطمة الكعبي نائب رئيس مجلس الأمناء، إلى جانب ممثل عن مؤسسة إرث زايد الإنساني.
وتزامن الإعلان عن هذه الشراكة مع اليوم العالمي للتصلب المتعدد، وأصبحت مؤسسة إرث زايد الإنساني بموجب الاتفاقية شريكاً مؤسساً في «الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد» التي تضم مؤسسات بارزة، ما يرسّخ التزاماً مشتركاً بتوفير رعاية شاملة للمتعايشين مع المرض.
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي إن إطلاق هذه الشراكة محطة مهمة نحو تعزيز الوصول العادل إلى الرعاية المتخصّصة، ويستلهم هذا الجهد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثره، الذي أرسى قيم الكرامة والدمج والرعاية الصحية المتقدمة للجميع وهي الأهداف التي تتحقق بفضل قيادة وتوجيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يرسّخ مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة في الرعاية الصحية المبتكرة والتي تدور حول الإنسان.
وتُمثل المنحة دعماً محورياً لجهود الجمعية في تنفيذ أولوياتها الاستراتيجية ومواجهة أبرز التحديات التي تواجه مجتمع التصلب المتعدد، وتمتد أولويات الشراكة للفترة 2025-2026 لتشمل تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية عبر أنظمة دعم مترابطة وتطوير مهارات المتخصصين في القطاع الصحي وتعزيز سياسات الدمج في أماكن العمل وزيادة الوعي المجتمعي حول المرض لتوسيع فرص التشخيص المبكر، وضمان الاستدامة عبر تنسيق جهود التبرعات والاستثمار في البحث العلمي.
وتُشكل هذه الأولويات إطاراً عملياً يهدف إلى حشد الموارد وتعزيز الشمول والتعاون بين القطاعات المختلفة وضمان مواءمة الرعاية في الإمارات مع أفضل الممارسات العالمية.
وفي إطار تنفيذ هذه الرؤية ستُسند إلى أعضاء الشراكة أدوار قيادية أو تنفيذية في المبادرات الرئيسية ضمن التزامات واضحة تمتد بين عام إلى عامين بحسب طبيعة كل مشروع.
وأكدت الجمعية التزامها باتباع نهج علمي قائم على الأدلة والمعرفة، مشيرة إلى أنها استثمرت منذ تأسيسها نحو 6.5 مليون درهم في الأبحاث المتخصصة وتستعد لإطلاق الدورة المقبلة من منحها البحثية في 23 يونيو المقبل.
(وام)