حثت "لجنة الإنقاذ الدولية" زعماء العالم المشاركين في قمة مجموعة /بريكس/ في جوهانسبرج على تحسين  هذه الفرصة لمعالجة أزمة الأمن الغذائي العالمية. 
وقال شاشوات صراف، مدير الطوارئ الإقليمي لشرق إفريقيا في لجنة الإنقاذ الدولية، إن هذا المؤتمر هو أول فرصة لبناء أجندة متعددة الأطراف منذ انتهاء اتفاقية حبوب البحر الأسود بشكل مدمر.

 
وأضاف صراف أنه سيتم تمثيل ما يقرب من 40% من سكان العالم على مسرح القمة، والعديد منهم يعانون من الآثار المركبة لانتهاء الصفقة على اقتصادات دولهم وسبل عيشهم وقدرتهم على إطعام أنفسهم، حسبما أورد الموقع الرسمي للجنة الإنقاذ الدولية. 
وأشار إلى أن شرق إفريقيا يعتمد بشكل كبير على الحبوب المصدرة من روسيا وأوكرانيا - 80% من واردات الحبوب قبل الحرب. 
وساعدت صفقة حبوب البحر الأسود على ضمان وصول بعض الحبوب إلى من هم في أمس الحاجة إليها ومنع الزيادات الكارثية في أسعار المواد الغذائية. 
وقال صراف إن لجنة الإنقاذ الدولية تشعر بالقلق من أنه بدون الاتفاق الآن، قد ترتفع أسعار القمح بشكل كبير قريبا، مما يقلل من القوة الشرائية للأسر ويزيد معدلات انعدام الأمن الغذائي، مؤكدا أنه يجب على قادة البريكس حماية استقرار سوق المواد الغذائية وضمان وصول الحبوب إلى المجتمعات التي تأثرت بشدة بالتأثيرات المتتابعة لانتهاء الصفقة.
وأضاف أن "اجتماع هذا الأسبوع يمثل فرصة فريدة لحشد الإرادة السياسية لدرء الجوع، وتقديم حلول جديدة لتنشيط سبل العيش في أوكرانيا، فضلا عن دعم الدول - مثل الصومال - لإنشاء شرايين حياة جديدة في إطعام دولها. 
وشدد على أنه مع مواجهة أكثر من 50 مليون شخص في مختلف أنحاء شرق إفريقيا للجوع عند مستويات الأزمة ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنحو 40% هذا العام، فمن المهم أن يتخذ أعضاء مجموعة البريكس الإجراءات اللازمة لدعم الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والمجتمعات الأكثر عرضة لعدم استقرار أسعار الغذاء.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أزمة الغذاء العالمية بريكس

إقرأ أيضاً:

الضفة الغربية: أسعار الأضاحي ترتفع وسط أزمة اقتصادية خانقة

مع اقتراب عيد الأضحى، ارتفعت أسعار المواشي في الضفة الغربية المحتلة بشكل كبير، في وقت تراجعت فيه قدرة العديد من الفلسطينيين على شراء الأضاحي، ما يعكس أزمة اقتصادية متفاقمة في ظل استمرار الحرب على غزة. اعلان

وأوضح إبراهيم القاضي، مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، أن العديد من المزارع الإسرائيلية توقفت عن العمل بسبب نقص الأيدي العاملة بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في الطلب على المواشي داخل إسرائيل.

وقد استغل بعض المهربين الفلسطينيين هذه الفجوة، فقاموا ببيع المواشي في السوق الإسرائيلي بأسعار مرتفعة، ما تسبب في نقص حاد في المعروض داخل السوق الفلسطيني.

ولتطويق الأزمة، اتخذت وزارة الاقتصاد الفلسطينية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، إجراءات متعددة للحد من عمليات التهريب، شملت توقيف عدد من المهربين وتحديد أسعار رسمية للحوم والمواشي في محاولة لضبط السوق، بحسب القاضي.

يشتري الفلسطينيون المواشي استعدادًا لحلول عيد الأضحى، وذلك في سوق بمدينة نابلس في الضفة الغربية، يوم الخميس 5 حزيران/يونيو 2025.Mahmoud Illean/Copyright 2025 The AP. All rights reserved

من جانب آخر، لا تزال مجتمعات الرعي الفلسطينية تواجه اعتداءات المستوطنين، ومصادرة الأراضي، والقيود المفروضة على الوصول إلى مناطق الرعي، ما أجبر العديد من مربي الماشية على التوقف عن هذا النشاط والتحول إلى أعمال أخرى. وقد اضطر كثيرون منهم إلى بيع قطعانهم خوفًا من الخسارة أو بدافع الحاجة المالية.

وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في عنف المستوطنين منذ بداية الحرب على غزة. وقد أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون الأخير تضاعفت ثلاث مرات على الأقل في عام 2024 مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة.

في الوقت ذاته، يسارع المستوطنون إلى إنشاء بؤر استيطانية زراعية جديدة، تُعد من أبرز أسباب تصاعد العنف بحسب منظمات حقوقية.

وفي تصعيد لافت، أعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي أنها ستقيم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بما في ذلك شرعنة بؤر استيطانية تم بناؤها دون موافقة رسمية.

ويُجمع معظم المجتمع الدولي على اعتبار هذه المستوطنات غير قانونية وتشكل عقبة أساسية أمام حل الصراع المستمر منذ عقود.

يقول محمد مليحات، وهو مربي ماشية من تجمع العوجا البدوي: "نعيش تحت ضغط المستوطنين وهجماتهم. لا يُسمح لنا حتى بإخراج مواشينا من المنزل… كل هذه ممارسات تهدف إلى تهجيرنا من المنطقة".

وأضاف: "ستون في المئة من الناس باعوا قطعانهم بسبب سرقات المستوطنين. أحدهم كان يملك 300 رأس من الغنم وباعها، وقال: "قبل أن تُسرق، أبيعها وأستثمر في شيء آخر".

وبحسب القاضي، فإن الصعوبات الاقتصادية انعكست بوضوح على سلوك المستهلك الفلسطيني. فقد تراجع استهلاك لحوم الضأن والماعز إلى نحو 20% فقط من مستوياته المعتادة.

ومع وجود عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل، واستمرار تقاضي موظفي القطاع العام لرواتبهم بشكل جزئي، أصبحت الكثير من العائلات غير قادرة على الوفاء بتقاليد الأضحية في العيد.

Relatedمحمد السادس للمغاربة: "لا تشتروا الخراف في عيد الأضحى" فما هي الأسباب؟مئات المصلين يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء أول صلاة جمعة بعد عيد الأضحى وسط استمرار الحرب على غزةشاهد: دول آسيوية تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنهاية الحرب في غزة

وأوضح القاضي قائلًا: "لدينا حوالي 160 ألف عاطل من العمل، ومع اقتطاعات إيرادات المقاصة، أصبح الموظفون العموميون يتقاضون فقط نحو 70% من رواتبهم. وهذا انعكس على الاقتصاد الفلسطيني ككل، الذي تقلص بنسبة 28% تقريبًا وفق الأرقام الرسمية".

ويقول شاكر التميمي، أحد سكان مدينة الخليل: "أسعار السوق الحالية مرتفعة جدًا ولا تتناسب مع مستوى دخل الفقراء الذين يعيشون في المدينة".

وتجدر الإشارة إلى أن الضفة الغربية، التي تخضع للحكم العسكري الإسرائيلي، تضم نحو 3 ملايين فلسطيني، وتُعد موطنًا لحوالي 500 ألف مستوطن يعيشون في 130 مستوطنة ونحو 60 بؤرة استيطانية أقيمت لتكريس السيطرة الإسرائيلية على الأراضي التي يعتبرها الفلسطينيون قلب دولتهم المستقبلية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • حكومة الدبيبة تؤكد توافر البنزين بكميّات كافية
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: مقترح “ويتكوف” منحاز بشكل فاضح ضد حماس
  • الفاو: انخفاض أسعار الغذاء العالمية في مايو
  • مشيرة إلى انخاض الأسعار.. “الفاو”: 2.9 مليار طن إنتاج الأغذية العالمية
  • منظمة فاو تكشف عن تراجع أسعار الغذاء العالمية الشهر الماضي
  • ضبط طن ونصف لحوم فاسدة و20 ألف عبوة "شيبسي" منتهية الصلاحية بالغربية
  • أسعار الأضاحي ترتفع في الضفة الغربية وسط أزمة اقتصادية خانقة
  • أسعار الألمنيوم تشتعل.. هل تصل إلى 3000 دولار وسط تحولات التجارة العالمية؟
  • الضفة الغربية: أسعار الأضاحي ترتفع وسط أزمة اقتصادية خانقة
  • الدكتوراه للباحث الوشلي في العلاقات الدولية والدبلوماسية من الجامعة الإسلامية في لبنان