الطفل الفلسطيني عبد الله اليازوري يحمل بي بي سي مسؤولية مصيره
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
استجابت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" للضغوط من مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي، وسحبت فيلم يحمل عنوان "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب"، من منصة "آي بليير" الخاصة بها.
ووجد الطفل عبد الله اليازوري (13 عامًا)، وقد شهد الموت والدمار في قطاع غزة على نطاق لا يمكن لمعظم الناس تخيله، نفسه في قلب خلاف وطني في بريطانيا، بسبب دوره في سرد الفيلم.
وبعد أن نجا من الحرب الإسرائيلية المميتة على غزة، والتي قتلت حتى الآن أكثر من 48 ألف فلسطيني، فإن حلم عبد الله هو دراسة الصحافة في بريطانيا البعيدة، حيث حصل والده على درجة الدكتوراه.
وتحدث عبد الله عن قضاء ساعات في التصوير في الجيب المحاصر أثناء الحرب، قائلا: إنه كان يأمل أن يتمكن الفيلم الوثائقي من "نشر رسالة المعاناة التي يشهدها الأطفال في غزة"، بحسب مقابلة مع موقع "ميدل إيست أي".
Exclusive: "If anything happens to me, the BBC is responsible."
Abdullah al-Yazuri, the 13-year-old narrator of Gaza: How to Survive a War Zone, speaks to MEE after the BBC pulled the documentary.
"I worked for nine months, and it was all wiped." pic.twitter.com/JbbcHc19Ys — Middle East Eye (@MiddleEastEye) March 5, 2025
وبدلاً من ذلك، بعد أربعة أيام فقط من بث الفيلم الوثائقي في 17شباط/ فبراير، سحبته هيئة الإذاعة البريطانية من منصة البث الخاصة بها، بعد حملة مكثفة شنتها جماعات مؤيدة لـ"إسرائيل" ووسائل إعلام بريطانية منافسة.
وركزت انتقاداتهم على الكشف عن أن والد عبد الله، أيمن اليازوري، هو نائب وزير الزراعة في حكومة غزة التي تديرها حماس.
وقد وصف المعلقون والمؤسسات الإخبارية في بريطانيا يازوري على نطاق واسع بأنه "زعيم حماس" و"مسؤول حماس" و"زعيم الإرهاب".
وأكد الموقع أن اليازوري الأب في الواقع تكنوقراطيا بخلفية علمية وليست سياسية وعمل سابقا في وزارة التعليم الإماراتية ودرس في الجامعات البريطانية.
وقد اقترن سحب الفيلم الوثائقي بسيل من المضايقات والإساءة عبر الإنترنت التي تستهدف عبد الله وعائلته.
وقال عبد الله، الذي أمضى حوالي 60 ساعة في الحصول على اللقطات: "لقد عملت لأكثر من تسعة أشهر على هذا الفيلم الوثائقي حتى تم مسحه وحذفه.. لقد كان الأمر محزنًا للغاية بالنسبة لي".
وأضاف "لقد كان الأمر مخيبا للآمال ومحزنا للغاية أن أرى هذا الرد العنيف ضدي وضد عائلتي، وهذا التحرش.. لقد حاول بعض الأشخاص المجهولين، على سبيل المثال، إخفاء المعاناة الحقيقية لأطفال غزة من خلال مهاجمتي وعائلتي".
وأكد أن هذه القضية تسببت له في "ضغوط نفسية" خطيرة وجعلته يخشى على سلامته، كاشفا أنه يحمل هيئة الإذاعة البريطانية مسؤولية مصيره.
وقد تعرض سلوك هيئة الإذاعة البريطانية طوال هذه الفترة لانتقادات من شخصيات إعلامية بارزة ودبلوماسيين سابقين وسياسيين.
وقال السير فينسنت فين، الذي كان القنصل العام البريطاني في القدس بين عامي 2010 و2014، إن هيئة الإذاعة البريطانية والمنتجين "لديهم واجب حماية كرامة ورفاهية صبي بريء يبلغ من العمر 13 عامًا.
وقال: "لقد فشلوا، إنه يتلقى رسائل كراهية، وصحته العقلية تعاني.. هو لم يفعل شيئًا يستحق هذا، عار عليهم".
والثلاثاء، قال رئيس هيئة الإذاعة البريطانية، سمير شاه، لأعضاء البرلمان إن الكشف عن الفيلم الوثائقي كان "خنجرًا في قلب ادعاء هيئة الإذاعة البريطانية بأنها محايدة وجديرة بالثقة".
وفي حين اتُهمت هيئة الإذاعة البريطانية ببث "دعاية حماس"، لم يكن هناك أي دليل على تأثير حماس على محتوى الفيلم.
وقال عبد الله إن روايته كانت من تأليف شركة الإنتاج المكلفة بالفيلم الوثائقي دون مساهمة أي ممثلين خارجيين.
وعندما علم عبد الله البالغ من العمر 13 عامًا أن الفيلم قد تم حذفه، أصيب بالصدمة لكنه أضاف أن هيئة الإذاعة البريطانية لم تتواصل معه للاعتذار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بي بي سي غزة غزة بي بي سي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة الإذاعة البریطانیة الفیلم الوثائقی عبد الله
إقرأ أيضاً:
مسيرة تضامنية في حجة مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الصهاينة في غزة
الثورة نت/..
شهدت جامعة حجة اليوم، مسيرة طلابية حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة وتنديداً بجرائم الكيان الصهيوني وسياسة التجويع في القطاع.
وردد المشاركون في المسيرة بالتنسيق مع الملتقى الجامعي، هتافات الغضب والبراءة من أعداء الإسلام والخونة والعملاء.
وجددوا التفويض لقائد الثورة باتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة غزة وقضايا الأمة ودفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وندد المشاركون بالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني وما يرتكبه من حصار وتجويع ضد أبناء غزة أمام مسمع ومرأى العالم، محملين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأنظمة المطبعة مسؤولية تمادي العدو الصهيوني في ارتكاب أبشع الجرائم بدعم وسلاح أمريكي.
واستنكروا صمت وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه جرائم التجويع والقتل التي يتعرض لها أبناء غزة على مدار الساعة.
وفي المسيرة أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد الخالد، أن الخروج اليوم يأتي استجابة لنداء الواجب الإنساني والأخلاقي والديني، أمام تفاقم معاناة أبناء غزة، سيما مع استمرار العدو الصهيوني في تجويع وحصار أهلها، أمام مرأى ومسمع حكام وعلماء وشعوب الأمة العربية.
فيما ثمن وكيل المحافظة احمد الأخفش تفاعل رئاسة واكاديميي وطلاب الجامعة مع الأشقاء في غزة واستشعارهم المسؤولية بدعم وإسناد المظلومين والمستضعفين والاستجابة لأوامر الله ودعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الانتصار لقضايا الأمة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة التي شارك فيها مسئول الوحدة الأكاديمية الدكتور عبدالله عضابي ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، الثبات على الموقف المتكامل والواضح والراسخ والمتصاعد الداعم للأشقاء في غزة وكل فلسطين وللمقاومة الشجاعة الثابتة من منطلق التمسك بكتاب الله الكريم وتنفيذاً لتوجيهات الله.
ودعا إلى دعم المقاومة بالسلاح وبكل ما يعزز الصمود، باعتبار ذلك هو الخيار السليم والحكيم وما يأمر به الله وما يقضي به العقل والمنطق وما يحتاجه الواقع ويشهد على صوابية وجدواه وفشل ما دونه من الخيارات.
وقال “إذا كان معتنقو الصهيونية يقتلون شعوب أمتنا ويرتكبون بحقنا أبشع أنواع الجرائم في العصر الحديث من منطلقات دينية يفترونها على الله فكيف لا ندافع عن أنفسنا ونجاهدهم من منطلقاتنا الدينية الصحيحة والعادلة التي أمر الله بها حقاً ووردت في كتابه القرآن العظيم”.
واعتبر البيان تحريك العدو الصهيوني الأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان للضغط بأدوات محلية وإقليمية لنزع سلاح المقاومة وتغطية ذلك بعناوين المصلحة وكذلك نيتهم تحريك أدوات الخيانة والعمالة في اليمن بنفس الأسلوب، جزءًا من العدوان الصهيوني، الأمريكي على الأمة وفصلًا من فصوله.
وشدد على ضرورة مواجهة هذه المخططات بكل أنواع الرفض وخاصة الشعبي لأن الشعوب هي أكثر من تدفع الأثمان في النهاية إذا لم تتحرك لمواجهة المخاطر.
ولفت البيان، أن هذا المخطط البديل دليل على فشل العدو الصهيوني في معركته المباشرة في مختلف الساحات واضطراره لاستخدام خطط وخيارات أخرى.