تفاصيل جديدة عن المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت تقارير إعلامية تفاصيل جديدة عن المحادثات التي أجرتها واشنطن مع حركة حماس، بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز" الخميس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الأربعاء، إن مسؤولين أمريكيين أجروا "محادثات ومناقشات مستمرة" مع مسؤولين من الحركة، متخلين بذلك عن سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد بعدم التعامل بشكل مباشر مع حماس.
كما أكد مسؤول في الحركة لوكالة "فرانس برس" إجراء اتصالات مباشرة مع واشنطن بشأن إطلاق سراح رهائن أمريكيين لا يزالون محتجزين في غزة.
وكشفت الإذاعة الوطنية العامة، وهي مؤسسة إعلامية أمريكية غير ربحية مقرها الرئيسي في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن هذه المحادثات بدأت في يناير الماضي، واستمرت منذ ذلك الحين.
ولفتت الإذاعة إلى أنها المرة الأولى "المعروفة " التي تتواصل فيها واشنطن بشكل مباشر مع الحركة.
وفي حين لم يكشف مسؤول في الحركة، نقلت عنه الإذاعة الأمريكية، ما إذا كانت تلك المحادثات قد جرت مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أو الحالي دونالد ترامب، علما أن أعضاء من كلا الفريقين كانوا حاضرين في محادثات وقف إطلاق النار في يناير قبل تولي ترامب منصبه، ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن أعضاء من إدارة ترامب شاركوا في محادثات مع حماس مؤخرا.
وأوضح البيت الأبيض ردا على سؤال عن المحادثات، إن المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بوهلر، لديه صلاحيات بالحديث مباشرة مع الحركة.
وكشف مصدران أمريكيان لـ"رويترز"، إن بوهلر عقد محادثات مباشرة مع الحركة في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينما لم تتضح بعد هوية الأشخاص الذين مثلوا حماس في المحادثات.
وجاء الإعلان عن المحادثات قبيل تحذير شديد اللهجة من الرئيس الأمريكي، بفتح أبواب الجحيم إن لم تفرج الحركة عن جميع الرهائن المحتجزين.
وطالب ترامب حماس "بالافراج عن جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا"، بما في ذلك تسليم رفات القتلى منهم، "وإلا فإن الأمر سينتهي بالنسبة لكم".
وقال عبر حسابه على منصة "تروث سوشال": "أرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنجاز المهمة، ولن يكون أي عنصر من حماس في مأمن إذا لم تفعلوا ما أقوله".
وأضاف: "وأيضا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، لكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات."
وتابع الرئيس الأمريكي إنه سيكون هناك "جحيم" لاحقا إذا لم يتم الافراج عن الرهائن.
وجاء تحذير ترامب بمثابة تكرار لتهديدات سابقة صدرت عنه، بينما لم يحدد هذه المرة أيضا بالضبط الإجراء الذي قد يتخذه إذا لم تمتثل الحركة.
ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة في القطاع، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 35 منهم.
وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 منهم على قيد الحياة، بينما لا يزال وضع اثنين خرين غير معروف، وفقا لموقع "أكسيوس" الذي لفت إلى أن من بين الرهائن المتبقين 5 أمريكيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حركة حماس قطاع غزة الولايات المتحدة واشنطن محادثات رهائن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل عن المحادثات
إقرأ أيضاً:
السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطاب متلفز وصفه بـ"الرسالة إلى الداخل والخارج"، أن القاهرة تتحرك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الشريكين القطري والأمريكي، لتحقيق ثلاثة أهداف مركزية: وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.
وأوضح السيسي أن حديثه يأتي في "توقيت دقيق"، على ضوء ما يتم تداوله مؤخرًا من "كلام كثير"، في إشارة إلى حملات الانتقاد التي طالت الدور المصري في إدارة الملف الإنساني والحدودي مع القطاع.
وأكد أن الموقف المصري لا يزال ثابتًا، ويرتكز على "التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية القضية الفلسطينية"، محذرًا من أن "أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تفريغ هذا الحل من مضمونه".
السيسي: المساعدات جاهزة
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار السيسي إلى أن قطاع غزة يحتاج، في الظروف الطبيعية، ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عملت خلال الأشهر الـ21 الماضية على إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة.
وأضاف أن معبر رفح ليس خاضعًا فقط للسيطرة المصرية، بل يتأثر كذلك بالوضع الأمني على الجانب الفلسطيني، ما يستدعي التنسيق مع الجهات المسيطرة في غزة. وكشف السيسي عن أن "لدينا حجمًا ضخمًا جدًا من المساعدات جاهز للدخول"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "أخلاقنا وقيمنا لا تسمح بمنعها"، لكن دخولها "يتطلب تنسيقًا من الطرف الآخر داخل القطاع".
وفي معرض حديثه عن المعابر، أوضح السيسي أن هناك خمسة معابر رئيسية تربط غزة بالأراضي الفلسطينية والمصرية، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري، في تأكيد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القاهرة، بل تشمل أيضًا الاحتلال الإسرائيلي والطرف المسيطر على غزة.
كما وجّه السيسي في خطابه رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، فقال مخاطبًا الشعب المصري: "أوعوا تتصوروا أننا ممكن نكون سلبيين تجاه الأشقاء في فلسطين، رغم صعوبة الموقف"، مضيفًا: "مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين لا يتغير ولن يتغير"، في محاولة لطمأنة الرأي العام المصري الذي أبدى انتقادات متزايدة للدور الرسمي المصري في الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح أو تأخر المساعدات.
كما وجه السيسي نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "أدعو كل دول العالم، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأشقائنا في المنطقة، إلى بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".
وخصّ السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنداء مباشر قال فيه: "من فضلك أبذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات... أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".
الخارجية المصرية ترد على الانتقادات
بالتوازي مع خطاب السيسي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "الاستياء الشديد من محاولات متكررة لتشويه الدور المصري تجاه غزة"، معتبرة أن "القاهرة تقوم بواجبها الإنساني والقومي دون مزايدات"، وأن تحركاتها تهدف إلى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني رغم العقبات المتزايدة".
وشدد البيان على أن مصر لن تلتفت إلى "الحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في دورها"، واصفًا إياها بأنها "تتجاهل الوقائع على الأرض وتضر بالقضية الفلسطينية ذاتها، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة".