القبض على ياسر عرمان في كينيا عبر الإنتربول
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
نيروبي – متابعات تاق برس – أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، القاء السلطات في كينيا القبض على رئيسها ياسر سعيد عرمان، يوم أمس 5 مارس 2025، عند وصوله مطار جومو كينياتا في نيروبي.
وقالت الحركة إن عرمان وصل كينيا لمقابلة بعض الدبلوماسيين الغربيين.
ووفقًا لبيان للحركة اطلع عليه “تاق برس “، أوقف ياسر عرمان لوجود إشارة حمراء للإنتربول صادرة عن مركز شرطة بورتسودان للإدارة العامة للبوليس الدولي (الإنتربول)، لاعتقال عرمان وفق مواد تتعلق بالإرهاب وإثارة الفتنة والتحريض والجرائم ضد الدولة.
وأوقف ياسر سعيد عرمان من قبل وحدة الإنتربول الكينية، وبقي معهم حتى المساء، ومن ثم سُمح له بالذهاب لأحد الفنادق بنيروبي لقضاء الليلة.
ودعت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، “كل القوي المدنية الديمقراطية للتماسك والتضامن”، قائلة إن “المستهدف ليس هو فقط رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي وإنما المستهدف الرئيسي هو قوى الحركة الديمقراطية المدنية وقوي الثورة بغرض تصفيتها وتركيعها وتتبيعها لمجموعات الحرب”، حد قولها.
ووفقا لوسائل اعلام،فإن الشرطة الكينية، اوقفت عرمان عند وصوله إلى المطار وأبلغته بوجود أمر قبض في مواجهته صادر عن مكتب الإنتربول بنيروبي، وبعدها تم احتجازه في أحد فنادق نيروبي ريثما تكتمل إجراءات التحقيق حول مدى جدية المطالبة وهل هي جنائية أم سياسية.
يشار الى ان عملية ترحيل عرمان إلى فندق تمت بعد اجراء عرمان اتصالات ببعض الجهات التي خاطبت مكتب الإنتربول في نيروبي.
وفي نهاية سبتمبر 2024، أعلن النائب العام السوداني الفاتح طيفور ملاحقة قيادات في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” صدرت بحقهم أوامر قبض على خلفية اتهامهم بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع في الحرب الجارية منذ 15 أبريل 2023، واضاف أنه ستتم مطالبة الإنتربول بالقبض عليهم.
وأكد النائب العام أن القائمة تضم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك وعددًا من قيادات التحالف المدني المعارض للحرب.
القبضكينياياسر عرمانالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: القبض كينيا ياسر عرمان
إقرأ أيضاً:
الخرطوم تصعّد ضد كينيا والإمارات.. وتشدد على حماية سيادتها
اتهمت الحكومة السودانية، في بيان رسمي، الحكومة الكينية بتمرير أسلحة وذخائر إلى ميليشيات “الدعم السريع”، واعتبرت هذه الخطوة انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأكد البيان أن الخرطوم عثرت في مايو الماضي على مخازن للأسلحة في العاصمة الخرطوم تحمل علامات الجيش الكيني، مشيراً إلى أن كينيا تُستخدم كمعبر رئيس للإمدادات العسكرية القادمة من الإمارات إلى هذه الميليشيات التي تصنفها السودان “إرهابية”.
وتعليقاً على هذا الاتهام، أعلن وزير الخارجية السوداني علي يوسف عزمه منع مرور الطيران الكيني عبر الأجواء السودانية، في رد واضح على دعم نيروبي لقوات “الدعم السريع”.
وقال يوسف لوكالة الأنباء السودانية: “قرار منع الطيران الكيني من المرور عبر أجواء السودان قيد الإعداد، والبلاد اتخذت قرارات واضحة تجاه تحركات كينيا وتعاونها مع ميليشيات الدعم السريع وداعميها”.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة خطوات اتخذها السودان، كان أبرزها قرار في 13 مارس الماضي بوقف استيراد جميع المنتجات الكينية عبر كافة المنافذ، مؤكداً أن القرار يهدف إلى حماية السيادة الوطنية والأمن القومي، بعد تأكيدات على استضافة نيروبي لقوات الدعم السريع ورعايتها لأنشطتها، ما اعتُبر تدخلاً سافراً في الشؤون السودانية.
وفي وقت سابق، استضافت العاصمة الكينية نيروبي مؤتمراً لقوات الدعم السريع بالتعاون مع حركات مسلحة مثل “الحركة الشعبية لتحرير السودان” بقيادة عبد العزيز الحلو، وقوى سياسية ومدنية، بهدف تشكيل “حكومة موازية” في السودان، ما أثار إدانة شديدة من وزارة الخارجية السودانية واعتبرته محاولة لتقويض وحدة واستقرار البلاد.
هذا وبدأت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، في مناطق عدة من البلاد، وسط محاولات وساطة عربية وأفريقية ودولية فشلت حتى الآن في إقرار وقف إطلاق نار دائم، وتفاقمت الأزمة بعد تصاعد الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خصوصاً عقب توقيع “الاتفاق الإطاري” الذي كان من المفترض أن ينهي الدور السياسي للجيش وينقل السلطة للمدنيين، لكن الخلافات حالت دون تنفيذه.
في سياق ذي صلة، أصدر رئيس مجلس الوزراء الانتقالي كامل إدريس قراراً بتعيين الفريق الركن حسن داؤود كبرون كيان وزيراً للدفاع، والفريق شرطة بابكر سمرة وزيراً للداخلية، في إطار حكومته الجديدة التي ستعلن باقي أعضائها تدريجياً.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه السودان حرباً داخلية أثرت بشكل بالغ على الوضع الإنساني والخدمات الحيوية، مع استمرار نزوح الملايين داخلياً وخارجياً، وتتواصل تداعيات الأزمة السودانية، في ظل اتهامات متبادلة ودعم إقليمي لقوات مختلفة، وسط تدهور في الأوضاع المعيشية وانعدام استقرار أمني يهدد مستقبل البلاد.