هل أليسون أفضل حارس في «البريميرليج»؟
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
قدم أليسون بيكر حارس ليفربول أحد أكثر العروض الاستثنائية في تاريخ دوري أبطال أوروبا، في فوز «الريدز» على باريس سان جيرمان في «حديقة الأمراء»، وسجل هارفي إليوت الهدف الوحيد بعد 42 ثانية من دخوله بديلاً، ليخطف فوزاً قاتلاً على سان جيرمان، بعد أداء بطولي من أليسون، حيث كانت تصديات «البرازيلي» التسع في باريس هي الأكبر له على الإطلاق في مباراة واحدة منذ انضمامه إلى ليفربول قادماً من روما في 2018.
وغاب أليسون عن 8 مباريات في الدوري بسبب الإصابة، ولكن من بين 20 مباراة، سجل 8 مباريات بشباك نظيفة «حافظ كاويمين كيليهر على 3 مباريات مع ليفربول في غيابه»، ويتأخر بفارق 3 فقط عن المتصدر في السباق على جائزة «القفاز الذهبي»، ماتز سيلز حارس نوتنجهام، والذي خاض 7 مباريات أكثر.
وحافظ أليسون على نظافة شباكه في 40% من مبارياته هذا الموسم، وهو ما يعادل تقريباً نسبة 41% التي حققها سيلز، ويعد مارتن دوبرافكا حارس نيوكاسل الوحيد الذي حقق 50% «5 مباريات من 10 مباريات» ليكون صاحب المعدل أعلى، ومن بين الحراس الذين خاضوا 10 مباريات أو أكثر، استقبل دوبرافكا «12» وجولييلمو فيكاريو، حارس توتنهام «15» أهدافًا أقل من أليسون «17».
ويمكن القول إن العدد المنخفض من تصديات أليسون «47 تصدياً» يرجع إلى تفوق ليفربول في الصدارة، والقدرات الدفاعية للاعبيه، إضافة إلى غيابه عن 8 مباريات، وتُعد نسبة التصديات ذات أهمية أكبر، حيث تبلغ نسبة أليسون 71.7% ما يضعه في المركز السابع في التصنيف، رغم أن ذلك لا يعكس الجودة بالضرورة.
ومن الصعب للغاية التقاط جودة حراسة المرمى في الإحصائيات، رغم أن هناك طريقة واحدة تسلط بعض الضوء على ذلك، وهي مقارنة «الأهداف المتوقعة بعد التسديد»، والتي تقيس المكان الذي ذهبت إليه التسديدة في مرمى المنافس، مع إجمالي الأهداف التي استقبلتها شباك الحارس، ويعطي هذا مؤشراً على عدد الأهداف المتوقعة التي تم منعها، حيث تشير النتيجة الإيجابية إلى جودة أفضل.
يحتل أليسون المركز الحادي عشر بين أولئك الذين لعبوا 10 مباريات على الأقل، يمكن لسيلز وإيدرسون وفيكاريو أن يزعموا أنهم أفضل الحارس في الدوري الإنجليزي في الوقت الحالي، ولكن بالطبع، لا تقتصر مهمة الحارس على إنقاذ الكرات فحسب، بل إنها تتعلق بالسيطرة على المنطقة وتنظيم الدفاع والاستحواذ على الكرات الهوائية وإبعاد الخطر.
ويحتل أليسون المركز الثالث، من حيث عدد إبعاد الكرة باليد «البوكس» بواقع 16، في حين أن إجمالي عدد «التغطيات خلف المدافعين» الذي قام به بواقع 19 هو خامس أفضل رقم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج ليفربول باريس أليسون بيكر
إقرأ أيضاً:
المقبالي حارس «المواعيد الكبيرة» بأرقام استثنائية في كأس العرب
معتز الشامي (أبوظبي)
دوّن حمد المقبالي حارس منتخبنا، اسمه بحروف من ذهب في سجل كأس العرب، بعدما قاد «الأبيض» إلى عبور الجزائر، في مباراة ربع النهائي التي امتدت إلى 120 دقيقة، وانتهت بفوز «الأبيض» 7-6 بركلات الترجيح، ويؤكد أيضاً أنه أحد أبرز نجوم البطولة بلا منازع، عندما تصدى لركتي جزاء من ياسين بنزية أفضل لاعبي الجزائر، وخاسف نوفل.
وكان المقبالي بطل المشهد في الفوز على «محاربي الصحراء» في «استاد البيت»، في ليلة احتفلت فيها جماهير منتخبنا بعودة «الأبيض» إلى سابق عهده من حيث الحضور اللافت والأداء القوي أمام باقي المنتخبات، ليسهم «قفاز» المقبالي وقدراته الاستثنائية في أقصاء حامل اللقب، ويقود «الأبيض» إلى ضرب موعد في نصف نهائي مع المغرب أحد المنتخبات المرشحة للقب.
وتعكس الأرقام حجم الضغط الذي واجهه المقبالي طوال المباراة، إذ سدد منتخب الجزائر 8 تسديدات في الـ120 دقيقة، منها 4 تسديدات على المرمى أجبرت الحارس على تدخلات حاسمة، نجح خلالها في تسجيل 3 تصديات سوبر، كانت في طريقها للشباك، وحافظ على بقاء «الأبيض» في أجواء اللقاء.
بينما أخطر اللحظات في الثانية الأخيرة من الوقت الأصلي، عندما تصدى المقبالي ببراعة لتسديدة قوية من عادل بولبينة كانت في طريقها نحو المرمى وإنهاء كل شيء، لكن كان المقبالي رجل المناسبات الكبيرة أو بالأحرى رجل «العبور» إلى نصف النهائي، في لقطة تبقى واحدة من أبرز مشاهد البطولة.
وعلى مدار اللقاء، أظهر المقبالي ثباتاً ذهنياً عالياً وهدوءاً كبيراً في التعامل مع ضغط المباراة، نجح حارس منتخبنا في الحفاظ على تركيزه، والتعامل بثقة مع الكرات داخل منطقة الجزاء، حيث سجل 12 استعادة للكرة، عبر عرضيات وتسديدات تم السيطرة عليها، وظهر حاضراً في التوقيت المناسب.
وعندما وصلت المواجهة إلى ركلات الترجيح، أكد المقبالي شخصيته الكبيرة، بعدما تصدى لركلتين، مانحاً منتخبنا، أفضلية نفسية حاسمة ومفتاح التأهل إلى نصف النهائي، في لحظة أثبتت أن حراس البطولات الكبرى يُصنعون في هذه المواقف.
وبهذا الأداء ومع أرقامه المؤثرة في مباراة مفصلية، يفرض المقبالي نفسه أحد أبرز المرشحين للقب أفضل حارس في كأس العرب، ويبعث برسالة واضحة بأن «الأبيض» يملك قفازاً ذهبياً قادراً على صناعة الفارق في طريق الحلم العربي.
وعن المباراة، قال المقبالي: «أهنيء زملائي اللاعبين، والفوز جاء بعد مباراة قوية وصعبة أمام الجزائر الذي قدم بطولة كبيرة، لذلك أبارك لمنتخبنا، وهارد لك للفريق الجزائري الذي قدم مستوى متميزاً في البطولة، لكن عزيمتنا أقوى، ونجحنا في تخطي المواجهة، التي أعتبرها واحدة من أقوى مباريات البطولة، لكننا لا نريد المبالغة في الفرحة، تركيزنا الآن على الهدف الأهم وهو الوصول إلى النهائي».
وعن تصديه الحاسم في الدقائق الأخيرة، أوضح المقبالي: «هذا التصدي منحني دافعاً كبيراً، لم أكن موفقاً في الهدف الأول، وبعدها نجحت في التصدي، وكانت بمثابة تعويض لي، والآن لدينا مواجهة قوية أمام المغرب، ونركز عليها أولاً، وبعدها نستعد للخطوة التالية في مشوار البطولة».