خبراء أمميون ينتقدون قطع المساعدات عن غزة.. تسليح للمجاعة
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
أعرب خبراء الأمم المتحدة عن انزعاجهم إزاء قرار الاحتلال الإسرائيلي تعليق كل المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووصفوا الوضع بأنه استخدام المجاعة كسلاح ضد المدنيين.
جاءت هذه التصريحات بعد قرار مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي للحرب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودعوات الوزراء لإعادة فتح "أبواب الجحيم" في الجيب المحاصر.
وقال هؤلاء الخبراء "بصرف النظر عن قسوة هذه التصريحات في شهر رمضان المبارك، فإن هذه التحركات غير قانونية بشكل واضح بموجب القانون الدولي"، مشيرين إلى أن "إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، ملزمة دائمًا بضمان ما يكفي من الغذاء والإمدادات الطبية وخدمات الإغاثة الأخرى".
وأكدوا "من خلال قطع الإمدادات الحيوية عمدًا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، والأجهزة المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، فإن إسرائيل تسلح المساعدات مرة أخرى".
وشددوا أن "هذه انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي"، مضيفين أن وقف إطلاق النار "لم يضع حدًا أبدًا" لإطلاق النار ضد الفلسطينيين.
وقال الخبراء إنه منذ سريان وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/ يناير، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 100 فلسطيني في غزة، ليصل إجمالي الشهداء إلى 48400 على الأقل.
وأضافوا أنه "من خلال استئناف حصارها وقصفها لغزة، غيرت إسرائيل من جانب واحد شروط اتفاق وقف إطلاق النار والخطوات التالية"، داعين وسطاء وقف إطلاق النار في غزة إلى لتدخل للحفاظ على الاتفاق بما يتماشى مع الالتزامات الدولية.
وأوضح الخبراء "نحث الدول في جميع أنحاء العالم على تذكر التزاماتها بموجب القانون الدولي والعمل على إنهاء هذا الهجوم الوحشي الذي لا نهاية له على الشعب الفلسطيني وحقوقه، خشية أن تجتاح العالم بأسره هذه العاصفة من الفوضى والظلم".
ويذكر أن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش دعا إلى "فتح أبواب الجحيم" على قطاع غزة بعد قرار الحكومة بوقف المساعدات الإنسانية للجيب الفلسطيني المحاصر.
وأوقفت حكومة الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الممزق بالحرب بعد ساعات فقط من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
لقد أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية إسرائيل على غزة، التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن استشهاد أكثر من 48 ألف فلسطيني وتركت الكثير من الأراضي في حالة خراب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الأمم المتحدة الاحتلال غزة المجاعة الأمم المتحدة غزة الاحتلال المجاعة قطع المساعدات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ضغوط مكثفة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة
حسن الورفلي (القاهرة)
أفاد مسؤول إسرائيلي، أمس، بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيزور إسرائيل، لبحث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، فيما تتزايد الضغوط من أجل استئناف محادثات وقف إطلاق النار، مع سقوط مزيد من الضحايا الفلسطينيين من جراء التجويع والقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع. وأفاد موقع «أكسيوس»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين على الموضوع قولهما، إن ويتكوف قد يسافر أيضاً إلى قطاع غزة، ويزور مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف، اليوم، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين لبحث الوضع الإنساني في قطاع غزة والحلول الممكنة.
وذكر مسؤول أميركي أن الرئيس دونالد ترامب، يريد معرفة المزيد عن الوضع الإنساني في غزة لمعرفة كيفية تقديم المزيد من المساعدة للمدنيين في غزة. وأوضح الموقع الأميركي أن هذه ستكون أول زيارة لويتكوف إلى إسرائيل منذ ما يقرب من ستة أشهر. وتأتي الزيارة في ظل جمود في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والتي يتابعها ويتكوف.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن الوزير بدر عبد العاطي وستيف ويتكوف بحثا في اتصال هاتفي، أمس، تكثيف الضغوط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فيما يسعى الوسطاء، من بينهم القاهرة والدوحة وواشنطن، إلى استئناف المحادثات. ويعكف الوسطاء، في مصر وقطر، على وضع مقترح جديد بالتشاور مع الولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في غزة، بعد رفض إسرائيل تعديلات أدخلتها حماس على عدة بنود في مقترح اتفاق وقف إطلاق النار السابق، بحسب مصادر فلسطينية مطلعة.
في غضون ذلك، يجري رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع مشاورات في الولايات المتحدة حول تطورات الأوضاع في غزة وسبل الإفراج عن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، وذلك في ضوء الغضب الأميركي من انتشار المجاعة في مناطق غزة خلال الأسابيع الماضية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ميدانياً، أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن 16 فلسطينياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، وبينهم عشرة قرب مراكز لتوزيع المساعدات في قطاع غزة.
وأصيب أكثر من 25 بنيران الجيش الإسرائيلي، من بين آلاف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع. وكما هي الحال يومياً، تجمع آلاف الأشخاص قرب مركزين للمساعدات في جنوب القطاع ووسط القطاع، وهم يحاولون الحصول على الطعام، فيما يفتك الجوع بالسكان المحاصرين وسط الركام.
وأفاد مستشفى «القدس» التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غرب مدينة غزة بأنه استقبل 14 إصابة بنيران إسرائيلية لأشخاص كانوا يحاولون الحصول على طعام قرب محور «نتساريم» جنوب مدينة غزة.
ومع استمرار الغارات والقصف، قُتل فلسطينيان في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة أشخاص قرب كنيسة «العائلة المقدسة» التابعة لدير اللاتين في البلدة القديمة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، تجاوز حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية ستين ألف قتيل منذ بداية الحرب، كما أكدت تسجيل سبع حالات وفاة جديدة، أمس، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال 24 ساعة الماضية. وأكدت «صحة» غزة، ارتفاع عدد ضحايا المجاعة إلى 154 حالة وفاة، من بينهم 89 طفلاً.