الطيور تتنفس البلاستيك.. ما الذي يعنيه ذلك للبشر؟
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
الولايات المتحدة – كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة تكساس في أرلينغتون (UTA) عن تراكم جزيئات البلاستيك الدقيقة في رئتي الطيور، ما يسلط الضوء على مخاطر التلوث الذي يتنفسه البشر يوميا.
وتظهر هذه الدراسة أن الملوثات البلاستيكية المجهرية المنتشرة في الهواء تتراكم في أنسجة رئتي الطيور، ما يثير مخاوف عالمية حول تأثيراتها على صحة الإنسان والبيئة.
وقال شين دوباي، الأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة تكساس والمشارك في تأليف الدراسة إن الطيور تم اختيارها لهذا البحث لأنها تعيش في جميع أنحاء العالم وتشارك البشر في البيئات نفسها.
وأضاف دوباي: “الطيور تعتبر مؤشرات مهمة لظروف البيئة. فهي تساعدنا على فهم حالة البيئة واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الحفاظ عليها ومكافحة التلوث”.
ودرس فريق دوباي 56 طائرا بريا من 51 نوعا مختلفا، جمعت عيناتها من مطار تيانفو في غرب الصين. وتم أخذ عينات من رئتي كل طائر وإجراء نوعين من التحاليل الكيميائية.
واستخدم الباحثون تقنية الأشعة تحت الحمراء المباشرة بالليزر لاكتشاف وحساب الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في رئتي الطيور.
كما استخدموا تقنية التحلل الحراري للغاز والكروماتوغرافيا-الطيف الكتلي لتحديد الجزيئات البلاستيكية الأصغر حجما (النانوبلاستيك)، والتي يمكن أن تدخل الرئتين عبر مجرى الدم.
وأظهرت النتائج وجود تركيزات عالية من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في رئتي الطيور، حيث بلغ متوسط عدد الجزيئات 221 لكل نوع و416 لكل غرام من أنسجة الرئة. وكانت أكثر أنواع البلاستيك شيوعا هي بولي إيثيلين الكلوريد (المستخدم في عزل الأنابيب والأسلاك) والمطاط الصناعي (المستخدم في إطارات السيارات).
وعلى الرغم من عدم وجود مستوى “آمن” معترف به لجزيئات البلاستيك في أنسجة الرئة، إلا أن المستويات العالية من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة ارتبطت بحالات صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان ومشاكل الجهاز التنفسي والعقم.
وقال دوباي: “بحثنا يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة تلوث البلاستيك في بيئتنا، حيث يمكن أن يكون لهذه الملوثات تأثيرات بعيدة المدى على صحة النظم البيئية وصحة الإنسان. نتائجنا تدعو إلى مزيد من البحث والتمويل والعمل للتخفيف من الآثار الضارة لتلوث البلاستيك وضمان بيئة أكثر صحة”.
وتؤكد هذه الدراسة على انتشار التلوث البلاستيكي في الهواء وتأثيره على الكائنات الحية، بما في ذلك البشر. وتشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من استخدام البلاستيك وحماية البيئة من آثاره الضارة.
نشرت الدراسة في مجلة Journal of Hazardous Materials.
المصدر: scitechdaily
Previous ثورة في عالم السيارات.. أول سيارة كهربائية ببطارية صلبة من مرسيدس Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجزیئات البلاستیکیة
إقرأ أيضاً:
من الساعات إلي أحد أقطاب صناعة السيارات.. قصة نجاح فورد؟
بدأ هنري فورد حياته المهنية بالعمل في إصلاح الساعات ثم انتقل إلى العمل في ورشة آلات، وتعلم أساسيات تصميم الآلات من خلال عمله في إصلاح الساعات، مما ساعده لاحقًا في تطوير مهاراته الميكانيكية.
وأهتم هنري فورد بالآلات والميكانيكا في وقت مبكر في سن 12 عام، وكان يقضي معظم وقته في متجر آلات صغير قام بتجهيزه بنفسه، وفي عام 1878، عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، بنى محركه البخاري الأول، وبعدها ترك المنزل ليصبح متدرب ميكانيكي في ديترويت عام 1879.
وبعد ذلك تمت ترقيته إلى كبير المهندسين، وسمح له هذا المنصب بالتركيز على تجاربه في محركات الاحتراق الداخلي، مما أدى إلى بناء أول مركبة ذاتية الدفع له في عام 1896.
ويمكن القول أن عمل فورد في إصلاح الساعات كان بمثابة نقطة انطلاق له نحو عالم الآلات والهندسة، حيث اكتسب المهارات الأساسية التي ساعدته في مسيرته المهنية لاحقًا.
تأسيس شركة فورد للسياراتوفي عام 1908 قدم هنري فورد نموذج T الذي أحدث ثورة في صناعة السيارات من خلال الإنتاج الضخم على خط التجميع، وبفضل خط التجميع، تمكن من خفض تكلفة إنتاج السيارة بشكل كبير، مما جعلها في متناول عامة الناس.
وفي ذلك الوقت أنتجت شركة فورد أكثر من 15 مليون سيارة من طراز T بحلول عام 1927، وأطلق على شركة فورد سيارة القرن في عام 1999 من قبل لجنة من خبراء السيارات.
والجدير بالذكر ان هنري فورد من رواد الفكر الصناعي، حيث آمن بضرورة الإنتاج الضخم لخفض التكاليف وزيادة الإنتاج، وآمن أيضًا بضرورة دفع أجور عادلة للعمال من أجل تحسين مستوى معيشتهم وزيادة الإنتاجية، وكان ذلك بسبب تأثر بفلسفة "الفوردية" وهي فلسفة اقتصادية تقوم على مبادئ الإنتاج الضخم والأجور المرتفعة.
وتوفي هنري فورد في عام 1947 عن عمر يناهز 83 عام في منزله في ديربورن، بمشيجان، ويعتبر هنري فورد رائد في مجال صناعة السيارات ومؤسس لشركة فورد للسيارات التي لا تزال واحدة من أكبر أقطاب صناعة السيارات في العالم.