رصد 60 نوعا من الطيور في ولاية الجازر
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
العُمانية: نفذت هيئة البيئة بمحافظة الوسطى خلال عام 2025م، مسوحات بيئية ميدانية شاملة للطيور في البيئة الساحلية بولاية الجازر في مناطق خور غاوي، خور قيصد، وخور غديسر في إطار جهود الهيئة لتعزيز حماية النظم البيئية ورصد التنوع الأحيائي.
ووضح عبدالله بن سالم الوردي، رئيس قسم صون البيئة بإدارة البيئة بمحافظة الوسطى أن المسوحات هدفت إلى توثيق الأنواع المختلفة من الطيور البحرية والمهاجرة، وتقييم الوضع البيئي العام في هذه المواقع، التي تُعد من البيئات الغنية بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إنه تم خلال المسوحات رصد وتوثيق أكثر من 60 نوعًا من الطيور، تنوعت بين الطيور المقيمة والمهاجرة والنادرة، ومن أبرز الأنواع التي تم تسجيلها هي بلشون أبيض كبير، بلشون رمادي، بلشون أخضر الظهر، خرشنة سوداء، خطاف بحر ساندوتش، خطاف بحر وردي، أبو منجل أسود، دريجة صغيرة، زقزاق رملي، طيطوي أحمر الساق، نورس سيبيري، عقاب نسري، نحام كبير، مينة اعتيادية، كروان ماء، بلبل، غراب دوري وغيرها.
وأشار إلى أن الفوائد البيئية للمسوحات تتمثل في رصد التنوع الأحيائي بدقة علمية في البيئة الساحلية لولاية الجازر وتوثيق الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض ودعم جهود الحفاظ عليها وتحليل الوضع البيئي للنظم الساحلية بما يعزز قرارات الإدارة البيئية المستدامة وتغذية قواعد البيانات الوطنية البيئية بالمعلومات الدقيقة والمحدثة وتحديد المواقع ذات الأهمية البيئية الخاصة وقد تكون مؤهلة للإدراج ضمن المحميات أو مواقع الحماية الخاصة ورفع الوعي البيئي المحلي وتعزيز التعاون مع الجهات الشريكة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
معهد تيودور بلهارس يعقد ندوة عن آثار تغير المناخ على الصحة البيئية
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بقضية التغيرات المناخية؛ إدراكًا لتأثيراتها المباشرة على الأمن البيئي والصحي والتنمية المستدامة.
وأوضح أن الوزارة تعمل على دعم المراكز البحثية الوطنية وتشجيع الدور العلمي لمؤسسات البحث والابتكار؛ لتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وإيجاد حلول قائمة على البحث العلمي المتقدم، بما يُسهم في حماية صحة المواطن المصري والحفاظ على الموارد البيئية والمائية.
تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050وأشار الوزير إلى أن الوزارة مستمرة في دعم البرامج البحثية المتخصصة، خاصة تلك المعنية بالتغيرات المناخية، باعتبارها ركيزة أساسية في تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ونشر الوعي العلمي والتقني في هذا المجال.
وفي هذا الإطار، نظم البرنامج البحثي للتغيرات المناخية بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث فعاليات الندوة السنوية الخامسة تحت عنوان: “آثار تغير المناخ على الصحة البيئية والتنمية المستدامة”، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبد العزيز، القائم بأعمال مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة.
افتتحت الندوة بكلمة الدكتورة ناهد محمد إسماعيل، المشرف الفني على البرنامج، حيث أكدت أهمية هذه اللقاءات العلمية في استعراض تطورات ملف التغير المناخي على المستوى الدولي، وآليات التكيف والتخفيف من آثاره، ودور البحث العلمي في دعم سياسات الدولة في هذا المجال.
من جانبه، استعرض الدكتور أحمد عزام، القائم بأعمال رئيس قسم بحوث البيئة، الخطة البحثية للقسم، التي تتناول حماية البيئة المائية، ودراسة تأثيرات التغيرات المناخية على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد عبد العزيز أن الحكومة المصرية تبنت مجموعة من السياسات الوطنية لمواجهة تحديات التغير المناخي، من أبرزها: إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية عام 2015 برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 في عام 2022؛ لتنسيق الجهود بين جميع القطاعات.
وأوضح مدير المعهد أن الاستراتيجية تضمنت خمسة أهداف رئيسية، من بينها تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة، مؤكدًا أن معهد تيودور بلهارس كان ولا يزال من المؤسسات الوطنية الرائدة في هذا المجال، من خلال تنفيذ مشروعات بحثية حول تأثير التغيرات المناخية على جودة المياه والتنوع البيولوجي وانتشار الأمراض، فضلًا عن إنشاء البرنامج البحثي للتغيرات المناخية الذي ينظم لقاءات علمية دورية مع الخبراء المحليين والدوليين.
تضمّنت الندوة مجموعة من العروض العلمية المتخصصة التي ناقشت تأثيرات التغيرات المناخية على البيئة والصحة العامة من مختلف الجوانب، وقد تناولت الدكتورة ناهد محمد نور الدين من مركز بحوث الصحراء، أهمية الغطاء الأخضر ودوره الحيوي في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وقدمت الدكتورة سلوى محمد داحش من معهد بحوث الحشرات الطبية بوزارة الصحة، عرضًا علميًا حول تأثير التغيرات المناخية على الأمراض المتوطنة والأمراض المنقولة عبر العوائل الوسيطة، كما تناول الدكتور ياسر حسن إبراهيم من المركز القومي للبحوث العلاقة بين ملوثات الهواء وتغير المناخ وتأثير ذلك على صحة الإنسان.
وفي السياق ذاته، ومن معهد تيودور بلهارس للأبحاث استعرضت الدكتورة مروة تميم أحمد، الأستاذ الباحث بقسم بحوث البيئة، تأثير التغيرات المناخية على الفطريات والسموم في مصادر المياه العذبة، مع تقديم رؤية مستقبلية لسيناريوهات التطور المحتملة، كما قدمت الدكتورة سوزان عز الدين محمود، الباحث بقسم بحوث البيئة، عرضًا حول جهود الدولة المصرية في مواجهة آثار التغيرات المناخية على مختلف القطاعات، تلاها محاضرة للدكتور حسن السيد كيلاني، الباحث بالقسم ذاته، تناول فيها العلاقة بين التغيرات المناخية وتلوث المياه وانعكاساتها على البيئة.
وفي ختام الفعاليات، قدّم الدكتور أحمد عبد العزيز الشكر لأعضاء اللجنة المنظمة وفريق البرنامج البحثي للتغيرات المناخية، على رأسهم الدكتورة ناهد محمد إسماعيل المشرف الفنى على البرنامج والدكتورة سارة سيد محمود المدير الإدارى للبرنامج، إلى جانب السادة الباحثين وأعضاء شعبة بحوث البيئة والرخويات الطبية، مؤكدًا استمرار المعهد في دعم البحث العلمي التطبيقي للمساهمة في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.