عبد الرحمن عزام.. سياسي مصري جمع بين النضال والدبلوماسية
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
يعد عبد الرحمن عزام واحدًا من أبرز الشخصيات في تاريخ مصر الحديث، حيث جمع بين النضال ضد الاستعمار والعمل السياسي والدبلوماسي الرفيع.
تنقل عزام بين ميادين القتال والسياسة والدبلوماسية، مما جعله أحد المؤثرين في تشكيل المشهد العربي خلال القرن العشرين.
من المقاومة إلى السياسة
ولد عبد الرحمن عزام عام 1893 في محافظة الجيزة، وشارك منذ شبابه في النضال ضد الاحتلال البريطاني، كان من أوائل المنضمين إلى “الحزب الوطني” بقيادة مصطفى كامل، كما شارك في حرب البلقان عام 1912 ضد الاستعمار، حيث تطوع للقتال إلى جانب العثمانيين ضد بلغاريا، مما أكسبه خبرة عسكرية وشعورًا عميقًا بأهمية التحرر الوطني.
بعد عودته إلى مصر، انضم عزام إلى الحراك الوطني ضد الاحتلال البريطاني، وشارك في ثورة 1919، حيث لعب دورًا في تنظيم المقاومة الشعبية، لكنه سرعان ما انتقل من النضال المسلح إلى العمل السياسي، مقتنعًا بأن تحقيق الاستقلال يتطلب بناء مؤسسات سياسية قوية ومؤثرة.
في صفوف الدبلوماسية والسياسة المصريةدخل عبد الرحمن عزام البرلمان المصري عام 1924 ممثلًا عن محافظة الجيزة، وبرز كصوت وطني يدافع عن قضايا الاستقلال والعدالة الاجتماعية، تولى عدة مناصب حكومية، منها وزير الدولة في حكومة مصطفى النحاس، حيث عمل على تعزيز السياسة الخارجية المصرية.
إلى جانب عمله الحكومي، كانت له مساهمات قوية في القضايا العربية، حيث دعم ثورة فلسطين عام 1936 ووقف إلى جانب القوى الوطنية في الدول العربية الساعية للاستقلال.
عزام والجامعة العربية: من الدبلوماسية إلى الحلم العربيفي عام 1945، كان عبد الرحمن عزام أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تأسيس جامعة الدول العربية، ليصبح أول أمين عام لها، خلال فترة قيادته، سعى إلى تحقيق التعاون العربي وتعزيز الوحدة، ودعم القضايا القومية مثل القضية الفلسطينية. كان من أشد المدافعين عن قرار إرسال الجيوش العربية إلى فلسطين عام 1948، ورغم الهزيمة، استمر في الدعوة إلى توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات المشتركة.
موقفه من ثورة 1952 وعلاقته بالضباط الأحرارعندما اندلعت ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة الضباط الأحرار، رحّب بها عزام باعتبارها خطوة نحو الاستقلال الكامل لمصر، لكنه لم يكن جزءًا من النظام الجديد، حيث فضّل التفرغ للعمل الدبلوماسي والمساهمة في الفكر السياسي العربي.
بعد الثورة، اتجه عزام إلى العمل الفكري وكتابة المذكرات، حيث ركز على رؤيته لمستقبل الوحدة العربية وأهمية التضامن بين الدول الإسلامية.
إرثه وتأثيره في السياسة المصريةيعتبر عبد الرحمن عزام أحد الشخصيات التي جمعت بين النضال والممارسة السياسية والدبلوماسية، مما جعله نموذجًا لرجل الدولة الذي سعى لتحقيق الاستقلال والتعاون العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياسة الاستعمار تاريخ مصر الحديث المشهد العربي المزيد
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: 30 يونيو أنقذت مصر من حكم الظلام وجماعة الإخوان لن تعود مهما تآمرت
أكد شريف النسيري، الأمين المساعد لأمانة المصريين بالخارج بحزب مستقبل وطن، وعضو مجلس إدارة اتحاد شباب المصريين بالخارج، أن ذكرى ثورة 30 يونيو ستظل يومًا خالدًا في ذاكرة الأمة المصرية، حين انتفض الشعب بجميع فئاته لاستعادة هويته وإنقاذ الدولة من براثن جماعة الإخوان الإرهابية، التي لم يكن في أجندتها سوى نشر الفوضى وتقسيم الصف الوطني وتنفيذ أجندات خارجية مشبوهة.
وأضاف النسيري، في تصريح صحفي له اليوم أن ما ارتكبته جماعة الإخوان الإرهابية خلال فترة حكمها من جرائم بحق الوطن والمواطنين لن يُمحى من ذاكرة المصريين، مشيرًا إلى أن الجماعة استهدفت مؤسسات الدولة، وبثت الفتنة في المجتمع، وأرادت أن تختطف مصر لصالح تنظيم دولي مشبوه، لكن الشعب قال كلمته وأسقط هذا الكيان الفاشي.
وشدد الأمين المساعد لأمانة المصريين بالخارج، على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمكنت من إعادة بناء مؤسساتها ومواجهة خطر الإرهاب بكل حسم، مؤكدًا أن القوات المسلحة والشرطة كان لهما الدور الأكبر في التصدي لمحاولات التخريب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وتابع شريف النسيري: "ما نشهده اليوم من استقرار وتنمية ونهضة اقتصادية هو ثمرة تضحيات شعب رفض الخضوع لجماعة لا تؤمن بالوطن ولا تسعى إلا إلى الخراب".
وأشار عضو اتحاد شباب المصريين بالخارج، إلى أن جماعة الإخوان ما زالت تروج للشائعات وتشن حملات إعلامية مغرضة عبر منصات مأجورة، لكن هذه المحاولات لن تنطلي على شعب أصبح أكثر وعيًا وصلابة في الدفاع عن وطنه.
واختتم شريف النسيري حديثه، بتوجيه تحية فخر واعتزاز إلى شعب مصر العظيم، الذي حمى دولته بإرادته الحرة، وإلى القوات المسلحة والشرطة المصرية التي قدمت أرواحها فداءً للوطن، وإلى القيادة السياسية التي قادت سفينة الوطن إلى بر الأمان، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو ستبقى دليلًا على وعي المصريين وقدرتهم على إفشال كل المؤامرات.