شهدت ألمانيا إضرابًا واسع النطاق في 11 مطارًا رئيسيًا، بدءًا من الساعات الاولى من اليوم الإثنين، بعد أن دعت نقابة "فيردي" موظفي الخدمات العامة والخدمات الأرضية وأمن الطيران إلى الإضراب لمدة 24 ساعة، وذلك في إطار نزاعين منفصلين حول الأجور.

توقعت رابطة المطارات الألمانية أن يؤدي الإضراب إلى إلغاء أكثر من 3400 رحلة طيران، مما سيؤثر على 510 آلاف راكب وفق الجدول الزمني المخطط له.

ويهدف الإضراب إلى شل حركة النقل الجوي في معظم أنحاء ألمانيا، وسط تصاعد الخلافات بين النقابة وأصحاب العمل حول رفع الأجور وتحسين ظروف العمل.

شمل الإضراب المطارات الرئيسية في فرانكفورت، ميونخ، شتوتجارت، كولونيا/بون، دوسلدورف، دورتموند، هانوفر، بريمن، هامبورج، برلين-براندنبورج، ولايبزج-هاله، بينما اقتصرت الإضرابات في مطاري فيتسه وكارلسروه/بادن-بادن على العاملين في قطاع أمن الطيران فقط.

مطارات ألمانيا تواجه اضطرابات كبرى بسبب إضراب نقابي.. غدًاألمانيا ترحب بالخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزةالمانيا.. حزب المستشار شولتس يتصدر انتخابات هامبورج رغم تراجع الأصواتزعيم ألمانيا الجديد يقف إلى جانب نتنياهو .. فهل يصطف مع ترامب؟ألمانيا .. الحزب الاشتراكي الديمقراطي: ميرتس مسئول مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدةملئوا الفراغ باليمين المتطرف.. أول تعليق من أردوغان على نتائج الانتخابات في ألمانيازعيم المحافظين الألمان: نتنياهو مرحب به في ألمانيا رغم مذكرة الجنائية الدولية

وفي مطار فرانكفورت، أكثر المطارات ازدحامًا في ألمانيا، أعلنت شركة تشغيل المطار "فرابورت" أن المسافرين لن يتمكنوا من الصعود إلى الطائرات، وأن الرحلات العابرة (الترانزيت) ستتأثر بشدة.

تصعيد الإضرابات

يطالب العاملون في القطاع العام، بما في ذلك موظفو الخدمات الأرضية، وعمال تحميل الأمتعة، وتنظيف الطائرات، وتزويدها بالوقود، بزيادة في الأجور بنسبة 8%، على ألا تقل الزيادة عن 350 يورو شهريًا، إضافة إلى ثلاثة أيام إجازة إضافية لحوالي 2.5 مليون عامل.

ويأتي هذا الإضراب كجزء من سلسلة تحركات تصعيدية قبل الجولة الثالثة من مفاوضات الأجور، المقرر عقدها في بوتسدام، بالقرب من برلين، يوم الجمعة المقبل. كما ستنظم إضرابات جديدة هذا الأسبوع في المرافق العامة التي تديرها الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية.

شركات الطيران والمطارات تطالب بالحل

أكد يواكيم لانج، رئيس اتحاد النقل الجوي الألماني، أن الإضرابات الحالية غير متناسبة، معتبرًا أن المطارات وشركات الطيران ليست طرفًا في النزاع العمالي، ورغم ذلك فإنها تدفع الثمن.

وقال لانج: "يجري إغلاق قسم النقل الجوي بالكامل، في حين أن المطارات وشركات الطيران والمطاعم والمتاجر والفنادق ليست طرفًا في المفاوضات. ويتم تنفيذ النزاع على حساب المسافرين، حتى قبل بدء الجولة التالية من المفاوضات".

إلغاء آلاف الرحلات الجوية 

تأثرت مطارات كولونيا/بون، دوسلدورف، هامبورج، وميونخ بالفعل بالإضراب، مما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية وتأثر 800 ألف مسافر.

وكان من المفترض أن يشهد يوم الاثنين إقلاع 1170 رحلة طيران، تقل 150 ألف مسافر، إلا أن معظم هذه الرحلات ألغيت أو تأخرت بشكل كبير، مما دفع شركات الطيران، ومنها "لوفتهانزا"، إلى إعادة جدولة رحلاتها ووضع خطط بديلة.

تصاعد الأزمة واستمرار الإضرابات

من المتوقع أن تستمر أزمة الإضرابات في ألمانيا حتى نهاية شهر مارس، مع إمكانية توسيع نطاق الاحتجاجات في حال عدم توصل النقابة إلى اتفاق مع أصحاب العمل. وفي الوقت نفسه، يواجه المسافرون اضطرابات غير مسبوقة في حركة الطيران، مع تحذيرات بعدم التوجه إلى المطارات بسبب إلغاء الرحلات وعدم توفر البدائل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ميونخ إضرابات إضرابات ألمانيا مطارات ألمانيا ألمانيا فيردي المزيد فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تشهد أطول إضراب للأطباء في تاريخها… أزمة الرواتب تعصف بنظام الصحة الوطني

في تحرك غير مسبوق، دخل آلاف الأطباء المقيمين في إنجلترا، اليوم الجمعة، في إضراب يستمر خمسة أيام، هو الأطول في تاريخ هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، احتجاجًا على ما وصفوه بانهيار الأجور وفشل الحكومة في الاستجابة لمطالبهم العادلة.

ويشارك الأطباء المقيمون – وهم أطباء في بداية مسيرتهم المهنية ويشكلون العمود الفقري للرعاية الصحية اليومية في المستشفيات والعيادات – في اعتصامات أمام مراكز طبية رئيسية في عموم البلاد، مؤكدين أن تصعيدهم جاء بعد فشل مفاوضاتهم الأخيرة مع الحكومة البريطانية بشأن الرواتب والظروف الوظيفية.

“أجر الطبيب أقل من المساعد”.. تحذير من نزيف الكفاءات

وفي بيان مشترك، قالت الدكتورة ميليسا ريان والدكتور روس نيوود، رئيسا لجنة الأطباء المقيمين في الرابطة الطبية البريطانية (BMA)، إن “تآكل الأجور بلغ مستويات غير مقبولة، حيث أصبح أجر الطبيب المقيم أقل بنسبة تصل إلى 30% من أجر مساعد الطبيب”.

وأضاف البيان أن “القطاع الطبي يخسر أطباءه الشباب بوتيرة مقلقة بسبب بيئة العمل المتدهورة وتراجع القوة الشرائية للأجور”.

وتطالب النقابة بزيادة الأجور لتعويض ما تعتبره خفضًا فعليًا تجاوز 20% منذ عام 2008، نتيجة التضخم وتجميد الرواتب الحكومية في القطاع الصحي خلال السنوات الماضية.

خدمة الصحة الوطنية تتحسس التداعيات وتحذر من الخطر

من جهتها، أكدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أن أقسام الطوارئ ستظل مفتوحة، لكنها حذرت من اضطرابات واسعة في مواعيد المرضى، حيث سيتم تأجيل آلاف العمليات والفحوصات المجدولة، في وقت تبذل فيه المستشفيات والعيادات جهودًا لتأمين الحد الأدنى من الخدمات.

المتحدث باسم الهيئة صرح بأن “الإضراب سيؤثر بشكل حتمي على نوعية الرعاية المقدمة، خاصة أن الأطباء المقيمين يمثلون القوة العاملة الأساسية في المستشفيات، ويؤدون مهامًا حيوية على مدار الساعة”.

حكومة سوناك: الزيادات غير ممكنة حاليًا

رد الحكومة البريطانية لم يكن أقل حدة، إذ رفض متحدث باسم وزارة الصحة رفع الأجور بالمستوى المطلوب، معتبرًا أن “المطالب غير واقعية في ظل الضغوط المالية التي تواجهها الخزينة العامة”.

وأشار إلى أن الحكومة عرضت “زيادات عادلة” في الرواتب وأن “الحوار يجب أن يستمر بعيدًا عن الإضرابات التي تضر بالمرضى”.

لكن نقابة الأطباء ترى أن هذه الزيادات لا تواكب الواقع المعيشي، ولا تضع حدًا لما تسميه “استنزاف القطاع الطبي”، إذ أن عددًا متزايدًا من الأطباء يغادرون إنجلترا للعمل في الخارج أو في القطاع الخاص.

خلفية الأزمة.. سنوات من التراكم والتجاهل

تعود جذور الأزمة إلى ما بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، حين بدأت الحكومات المتعاقبة في بريطانيا بفرض قيود على أجور القطاع العام، بما في ذلك الأطباء، ومع تصاعد معدلات التضخم في السنوات الأخيرة وتراجع قيمة الجنيه الإسترليني، باتت الأجور الحقيقية للأطباء المقيمين متدنية مقارنة بمستويات ما قبل الأزمة.

كما ساهمت جائحة كورونا في تعميق الأزمة، إذ تحمل الأطباء ضغوطًا هائلة وساعات عمل مرهقة، دون أن تنعكس هذه التضحيات على رواتبهم أو تحسين ظروفهم المهنية.

أفق مسدود… وتصعيد محتمل

يأتي هذا الإضراب في سياق سلسلة من الإضرابات شهدها قطاع الصحة خلال العامين الماضيين، شارك فيها ممرضون ومساعدو أطباء ومسعفون. لكن إضراب اليوم يتميز بطوله وعمقه، مما يضع الحكومة أمام اختبار سياسي واجتماعي كبير.

وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، تحذر نقابة الأطباء من أن التصعيد وارد، وقد يشمل موجات إضراب متتالية في الأسابيع المقبلة، الأمر الذي يهدد بشلل واسع في نظام الرعاية الصحية الحكومي.

مقالات مشابهة

  • باير ليفركوزن يعلن ضم نجم مانشستر سيتي
  • هجمات أوكرانية تعطل القطارات والطائرات في فولغوغراد الروسية
  • هل شهادة الأجور رسمية ومعتمدة رقميا من التأمينات الاجتماعية؟.. الهيئة توضح
  • ميسان تعطل الدوام الرسمي ليوم غد الأحد
  • 50 ألف طبيب يشلون بريطانيا.. إضراب لـ 5 أيام يهز الخدمات الصحية
  • موسم سياحي نشِط.. مطارا الغردقة ومرسى علم يستقبلان 24 ألف سائح في يوم واحد
  • بريطانيا تشهد أطول إضراب للأطباء في تاريخها… أزمة الرواتب تعصف بنظام الصحة الوطني
  • الأمم المتحدة تحث لندن على إلغاء حظر حركة فلسطين أكشن
  • وزير الطيران يبحث مع مسئولين بكوريا الجنوبية فرص التعاون فى تطوير المطارات
  • وزير الطيران المدني يشارك في فعاليات مؤتمر «CIAT 2025» بكوريا الجنوبية