50 ألف طبيب يشلون بريطانيا.. إضراب لـ 5 أيام يهز الخدمات الصحية
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
ويطالب الأطباء بزيادة أجورهم بنسبة 29% لتعويض انخفاض رواتبهم الحقيقية بنحو 20% مقارنة بعام 2008، بينما وصف وزير الصحة ويس ستريتينغ الإضراب بأنه «غير معقول» و«ضار بالمرضى وجهود إصلاح الخدمات الصحية الوطنية».
ويُعد الأطباء المقيمون، الذين يشكلون نحو نصف الأطباء في بريطانيا، جزءاً أساسياً من النظام الصحي، حيث يعملون في مختلف أقسام المستشفيات، بما في ذلك الطوارئ وممارسات الأطباء العامين، ويمر هؤلاء الأطباء بتدريب طويل قد يصل إلى 10 سنوات، ويواجهون تحديات مثل تكاليف امتحانات التدريب الباهظة (تصل إلى آلاف الجنيهات)، وديون الدراسة التي قد تصل إلى 100 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى جداول عمل غير مرنة.
وخلال السنوات الأخيرة شهدت العلاقة بين الأطباء المقيمين والحكومة توترات متصاعدة بسبب الخلاف حول الأجور، وفي 2023 و2024 نفذ الأطباء المقيمون 11 إضراباً، تسببت في إلغاء مئات الآلاف من مواعيد المرضى والعمليات الجراحية، وحصل الأطباء على زيادة أجور تراكمية بنسبة 28.9%، بما في ذلك زيادة بنسبة 5.4% لهذا العام، لكن الجمعية الطبية البريطانية تؤكد أن هذه الزيادات لا تعوض الانخفاض الحقيقي في الأجور بسبب التضخم وسنوات من القيود المالية.
وقبل الإضراب، أجرى وزير الصحة ويس ستريتينغ محادثات مكثفة مع الجمعية الطبية البريطانية، ركزت على تحسين ظروف العمل مثل تغطية تكاليف الامتحانات، ومنح الأطباء مزيداً من التحكم في جداول العمل، وتسريع التقدم الوظيفي، لكن الجمعية رفضت تأجيل الإضراب، معتبرة أن الحكومة لم تقدم عرضاً «ذا مصداقية» لاستعادة الأجور.
وأشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إيبسوس» إلى تراجع الدعم العام للإضرابات من 52% العام الماضي إلى 26%، ما زاد الضغط على الطرفين للتوصل إلى حل.
ويحذر مسؤولو الصحة من أن الإضراب سيؤدي إلى إلغاء مئات الآلاف من مواعيد المرضى، ما يهدد جهود تقليص قوائم الانتظار في الخدمات الصحية الوطنية، التي تخدم نحو 300 ألف موعد يومياً
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وفاة طبيب قاد الحملة الأممية لمكافحة إيبولا وكوفيد
توفي الطبيب البريطاني ديفيد نابارو الذي قاد استجابة الأمم المتحدة لبعض أكبر الأزمات الصحية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك إنفلونزا الطيور وإيبولا وجائحة فيروس كورونا.
وأكد تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وفاة نابارو.
وكتب تيدروس، اليوم السبت عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، أن "ديفيد كان مناصرا عظيما للصحة العالمية والعدالة الصحية، ومرشدا حكيما وكريما للعديد من الأشخاص. لقد وصل عمله إلى عدد كبير من الأشخاص على مستوى العالم وأثر فيهم".
عمل نابارو مبعوثا خاصا لمنظمة الصحة العالمية للتأهب والاستجابة لجائحة كوفيد-19 ومبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة بشأن إيبولا.
ومنح الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، نابارو لقب فارس في 2023 على إسهاماته للصحة العالمية حيث كان واحدا من ستة مبعوثين خاصين إلى منظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد-19.
وحاز جائزة الغذاء العالمية لعام 2018 عن عمله في قضايا الصحة والجوع.
كما كان مرشحا لمنصب مدير منظمة الصحة العالمية في 2017 لكن تيدروس تفوق عليه في الجولة النهائية من التصويت.