الاتحاد الأوروبي يقترح ترحيل المهاجرين المرفوضين إلى مراكز بالخارج
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
اقترحت المفوضية الأوروبية السماح للدول الأعضاء بإقامة مراكز في دول خارج الاتحاد الأوروبي لينتظر المهاجرون الذين رُفضت طلبات لجوئهم فيها تمهيداً لترحيلهم.
تكافح دول الاتحاد لضمان خروج طالبي اللجوء الذين تُرفض طلباتهم من أراضيها. ويهدف المقترح إلى حل المشكلة عن طريق إرسال المهاجرين إلى ما تسمى "مراكز العودة" في بلاد خارج الاتحاد الأوروبي بينما ينتظرون إجراءات ترحيلهم.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة ماغنوس برونر خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن التكتل لديه "بعض من أعلى معايير اللجوء في العالم... ولكن هذا ليس مستداماً إذا أساء الذين ليس لديهم الحق (في اللجوء) استخدام النظام".
وأضاف، "يغادر واحد من كل 5 أشخاص يُطلب منهم مغادرة الاتحاد الأوروبي، وهذا غير مقبول".
وتهدف الخطة الجديدة إلى وضع قواعد مشتركة في أنحاء الاتحاد الأوروبي، بحيث يُعتبر صدور أمر مغادرة لمهاجر من إحدى الدول الأعضاء أمراً بمغادرة الاتحاد بأكمله.
والمقترح، الذي لا يزال بحاجة إلى موافقة من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء بالاتحاد، جزء من ميثاق الهجرة واللجوء الذي تمت الموافقة عليه في أواخر عام 2023.
وتظل الهجرة موضوعاً حساساً للغاية في غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27، على الرغم من انخفاض عدد المهاجرين الذين يدخلون التكتل بشكل غير قانوني بنسبة 38% العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ 2021.
ويواجه المقترح انتقادات كثيفة من منظمات حقوق الإنسان، التي تقول إنه قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان وإطالة احتجاز المهاجرين لأسباب غامضة وعقابية.
وقالت إيف جيدي من منظمة العفو الدولية في بيان أمس الثلاثاء، "أذعنت المفوضية الأوروبية للمطالب غير العملية والباهظة وغير الإنسانية التي قدمتها بضع حكومات مناهضة لحقوق الإنسان والهجرة".
ويسمح المقترح أيضاً للدول الأعضاء باحتجاز أفراد لمدة تصل إلى عامين إذا شكلوا خطراً أمنياً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش تطالب ترامب بالتراجع عن تجميد الهجرة لـ 19 دولة بينها ليبيا
قالت “هيومن رايتس ووتش” إن القرارات الأخيرة لإدارة ترامب بشأن الهجرة تُحوّل المهاجرين وطالبي اللجوء إلى “كبش فداء” لسياسات تمييزية، ووصفت هذه الإجراءات بأنها تعسفية وذات طابع عنصري واضح.
وأوضحت المنظمة أن الإدارة الأمريكية قررت تعليق إجراءات الهجرة لمواطني 19 دولة مدرجة على قائمة حظر السفر، من بينها ليبيا، كما أوقفت معالجة جميع طلبات اللجوء المعلقة بغض النظر عن جنسية أصحابها، في خطوة وصفتها المنظمة بأنها “تصعيد حاد في الأجندة المناهضة للهجرة”.
وقالت مديرة برنامج الولايات المتحدة في المنظمة تانيا غرين، إنه لا شيء يربط هذه الدول بشكل ذي معنى سوى الوصمة الانتهازية واستبعاد الناس بناءً على مكان الميلاد، مضيفة أن هذه السياسة لا تتعلق بالسلامة، بل بالتضحية بجنسيات بأكملها لتبرير إجراءات تمييزية، داعية الإدارة إلى التراجع فوراً عن هذه الإجراءات.
وجاءت هذه القرارات عقب حادثة مميتة في واشنطن يوم 26 نوفمبر 2025، اتُهم فيها مهاجر أفغاني بمهاجمة جنديين من الحرس الوطني وقتل أحدهما، ليعلن الرئيس دونالد ترامب بعدها أنه سيوقف الهجرة بشكل دائم من جميع دول العالم الثالث، موجهاً تصريحات مشحونة عنصرياً ضد جنسيات محددة، بينها الصوماليون، بحسب تعبير المنظمة.
وشملت السياسات الجديدة تجميد منح البطاقة الخضراء والجنسية لمواطني ليبيا، وأفغانستان، وبوروندي، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وكوبا، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، إيران، ولاوس، وميانمار، وسيراليون، والصومال، والسودان، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا، واليمن.
وأكدت “هيومن رايتس ووتش” أن السلطات الأمريكية لم تُقدّم أي دليل على أن مواطني هذه الدول أو طالبي اللجوء يشكلون خطراً أكبر على السلامة العامة، معتبرة أن الخطوة تُعيد إنتاج منطق “حظر المسلمين” الذي فرضته إدارة ترامب الأولى.
وأضافت المنظمة أن هذه السياسات تنتهك التزامات الولايات المتحدة الدولية، بما فيها حق الأفراد في طلب اللجوء، مشيرة إلى أن القرارات ستتسبب في تمزيق العائلات وتعريض الفارّين من الاضطهاد للخطر، وإلحاق ضرر إضافي بمصداقية الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان. بحسب المنظمة.
المصدر: “هيومن رايتس ووتش” + قناة ليبيا الأحرار
الولايات المتحدةترامبهيومن رايتس ووتش Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0