الأسبوع الوقفي الخليجي يبحث دعم المبادرات الاجتماعية والاقتصادية
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
انطلقت فعاليات "الأسبوع الوقفي الخليجي" في مسرح قلعة نزوى الشهباء بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في مجال الأوقاف، وذلك في إطار الفعاليات السنوية التي تُنظم في الأسبوع الثاني من شهر رمضان بمختلف دول مجلس التعاون الخليجي. الحدث هذا العام يعكس سعيًا مستمرًا لتعزيز ثقافة الوقف في المجتمع ودوره البارز في دعم المبادرات الخيرية والاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز على أجواء الشهر الفضيل كفرصة للتوعية والتفاعل مع المقاصد النبيلة للوقف.
ويحمل شعار هذا العام "الوقف وبناء المجتمع"، وهو خطوة استراتيجية تهدف إلى تجسيد معاني التضامن والإحسان والعطاء، وتشجيع أفراد المجتمع على تأسيس أوقاف جديدة تساهم في تطوير المجتمع والنهوض به.
رعى الحفل سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية افتتاح فعاليات هذا العام بحضور سعادة المهندس أحمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. وتضمنت الفعاليات التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أنشطة متنوعة تسلط الضوء على دور الوقف في بناء وتنمية المجتمع، وكونه رافدًا هامًا للجهود الحكومية في مختلف المجالات.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد أحمد بن ناصر الحارثي مدير دائرة الأوقاف وبيت المال، أهمية الوقف في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وأوضح أن الوقف يعد مؤسسة كبيرة ذات أبعاد إنسانية وحضارية واجتماعية واقتصادية، ويمثل رمزًا للعطاء والسماحة، ويسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد وتنمية المجتمع.
وأشار الحارثي إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تسعى من خلال هذا الأسبوع إلى رفع وعي المجتمع والشركات والمؤسسات حول أهمية الوقف وضرورة تحقيق شراكة واسعة لضمان استدامته وتحقيق أهدافه. كما أشار إلى أن الوزارة تتابع الأداء الوقفي باستخدام أدوات قياس دقيقة لتقييم نتائجه بشكل دوري، بهدف زيادة العوائد والاستدامة المالية للأوقاف.
وأوضح الحارثي أن عدد الأصول الوقفية المسجلة في النظام الإلكتروني للأوقاف قد تجاوز 39 ألف أصل، ما يعكس درجة الوعي المجتمعي بأهمية الوقف وثقة المواطنين في جهود الوزارة في إدارة الأوقاف وضمان استدامتها. كما أشار إلى أن مدينة نزوى تزخر بالعديد من المشاريع الوقفية الناجحة، وأن الوزارة تعمل على تعزيز هذه المشاريع وزيادة إيراداتها عبر استثمارات استراتيجية، مع استعراض مشروع "تثمير" الذي يعزز العوائد الوقفية.
وفي سياق متصل، شهدت الجلسة الافتتاحية عقد جلسة حوارية تناولت الوقف من جوانبه المختلفة، وأدار الجلسة الشيخ سعيد بن هلال الشرياني، بمشاركة الباحث محمد بن عبدالله السيفي، والدكتور إسحاق بن هلال الشرياني، وسليمان بن محمد السليماني. وتناول الحوار نشأة الوقف الإسلامي في عمان، مسلطًا الضوء على تطور الأوقاف منذ ما قبل النهضة، وكذلك أبرز الأوقاف العمانية التي تشهد استمرارًا في عطائها. كما تم مناقشة دور الوقف في دعم جهود الأئمة والحكام في إدارة شؤون البلاد وتفعيل استثمارات الأوقاف في حارة العقر.
وأشار المتحدثون إلى أهمية الوقف في توفير مصادر دخل مستدامة للفقراء والمحتاجين، مما يسهم في تحسين مستويات معيشة هذه الفئات ويزيد من إنتاجيتهم الاقتصادية. كما تم التطرق إلى مجالات الاستثمار الوقفي في القطاعات العقارية والزراعية والإنتاجية والخدمية، بما يعزز من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد تخلل الملتقى عرض مرئي تكريمي للداعمين، إلى جانب الإعلان عن فرص استثمارية جديدة في القطاع الوقفي، وإشهار السهم الوقفي لمركز الإرشاد. كما تم افتتاح معرض مصاحب استعرض أبرز المشاريع الوقفية الناجحة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الوقف فی
إقرأ أيضاً:
شباب المراغة ينظمون لقاءً جماهيريًا حاشدًا بحضور نائب محافظ سوهاج
نظم عدد من شباب مركز المراغة بمحافظة سوهاج، لقاءً جماهيريًا موسعًا بحضور الدكتور محمد عبد الهادي، نائب محافظ سوهاج، وذلك في إطار حرص الشباب على تعزيز المشاركة المجتمعية، والتواصل المباشر مع القيادات التنفيذية لعرض مطالبهم ومناقشة التحديات التي تواجه المركز.
وشهد اللقاء حضورًا واسعًا من أبناء المركز، وشخصيات عامة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، حيث سادت أجواء من التفاعل والحوار الإيجابي، واستعرض المشاركون عددًا من القضايا التي تهم أبناء المراغة، وفي مقدمتها مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة وملفات البنية التحتية، وتحسين مستوى الخدمات، ودعم المبادرات الشبابية والتنموية.
ورحب الحضور بزيارة نائب محافظ سوهاج التي رأوا فيها دعمًا واضحًا للشباب، ورسالة مباشرة من القيادة التنفيذية بالمحافظة بأن صوت الشباب مسموع وموضع اهتمام، وسط أجواء من التقدير والاحترام المتبادل.
وخلال كلمته، أعرب الدكتور محمد عبد الهادي عن سعادته بالتواجد وسط شباب المراغة، مثمنًا حرصهم على المشاركة الفاعلة، والاستماع لمطالبهم ومقترحاتهم، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب باعتبارهم شركاء رئيسيين في بناء المستقبل.
وأشار نائب المحافظ إلى أنه لا يدخر جهدًا في دعم كافة المبادرات المجتمعية الهادفة، والعمل على تذليل العقبات أمام المشروعات التنموية والخدمية، مشددًا على أهمية التواصل المباشر والدائم مع المواطنين.
وفي ختام اللقاء، تقدم شباب المراغة بالشكر لنائب المحافظ على تلبية الدعوة، واستماعه لهم عن قرب، مؤكدين استمرار جهودهم في خدمة المجتمع، والمشاركة الجادة في تحقيق التنمية الحقيقية على أرض الواقع.