حسام حبيب: أنا غبي وأناني لأنني لم أفكر في نفسي
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
تحدث الفنان حسام حبيب مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج العرافة المذاع عبر قناتي النهار والمحور، كاشفًا عن تفاصيل غير متوقعة عن حياته الشخصية والمهنية، خاصة فيما يتعلق بعلاقته بالفنانة شيرين عبد الوهاب.
وكشف حسام حبيب خلال حديثه أنه اضطر إلى بيع ممتلكاته، بما في ذلك منزله وسياراته، من أجل الإنفاق على نفسه.
ولفت إلى أنه لم يلجأ إلى أي شخص لطلب المال، بل اعتمد على نفسه بالكامل، حيث قال:"أنا بعت بيتي والفيلا والعربيات، وصرفت على نفسي، وعمري في حياتي ما أخدت فلوس من حد، ولا هقبل حد يصرف عليا".
واسترسل:"عمري ما زعلت على أي حاجة.. الفلوس مش هي متعتي، متعتي الحقيقية في إني أشوف اللي قدامي سعيد وفرحان، حتى لو دا على حسابي أنا.. أنا غبي وأناني، لأني فكرت في شرين ولم أفكر في نفسي".
وأوضح أن المال لم يكن يومًا هدفه الأساسي في الحياة، وإنما كان يسعى دائمًا لجعل الأشخاص الذين يحبهم سعداء، حتى لو كلفه ذلك كل ما يملك.
في لحظة اعتراف مؤثرة، وصف حسام نفسه بأنه ارتكب خطأ كبيرًا بحق نفسه وعائلته، لأنه سمح بأن تصل الأمور إلى هذا الحد، قائلًا:"أنا مش ملاك.. أنا مجرم، بعد اللي عملته في حق أهلي وحق أصحابي، لأني سمحت إن الكلام دا يتقال عنهم، سمحت إن حد يتكلم عني بالطريقة دي ويجرح كرامتي.. أنا غلطت في حق نفسي لما فكرت في شيرين قبل ما أفكر في نفسي، وأعطيتها كل حاجة، وهي في المقابل تركتني للتهديد والإهانة وقلة القيمة!".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيرين بسمة وهبة حسام حبيب الفنان حسام حبيب المزيد حسام حبیب
إقرأ أيضاً:
مسرح يتحوّل إلى صرخة.. اسمي غزة يفرض نفسه على كرنفال إسبانيا
في أمسية استثنائية من أمسيات المسابقة الرسمية للفرق الكرنفالية "كواك" (COAC 2025)، التي تحتضنها مدينة قادس الإسبانية سنويًا، قدّمت فرقة "إل سيركو دي لوس سوميسوس" (El circo de los sumisos) عرضا مسرحيا غنائيا حمل عنوان "اسمي غزة" لاقى تفاعلا واسعا بين الجمهور والنقاد.
العرض، الذي جاء ضمن فقرة الـ"باسودوبلي"، لم يندرج ضمن الإطار الاحتفالي التقليدي المعتاد، بل حمل طابعا إنسانيا صادما، إذ سلط الضوء على معاناة المدنيين في قطاع غزة، من خلال أداء غنائي درامي، اتسم بالجرأة والوضوح. واعتُبر العرض رسالة احتجاج فني على الصمت الدولي، عبّرت عنها الفرقة بصوت جماعي قوي، اختار المسرح منصة للتعبير عن التضامن مع القضايا الإنسانية العادلة.
View this post on InstagramA post shared by ???????????????????????????????????? (@thefuddhist)
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ظهور استثنائي لفيروز في وداع نجلها زياد الرحبانيlist 2 of 2موسيقى زياد الرحباني.. حين تتحول النغمات إلى منشور سياسي غاضبend of listالفرقة، بقيادة الثنائي المسرحي فيكتور مانويل كينتيرو لارّاتي ونيلي كوندي، مع نص شعري من تأليف خوسيه أنطونيو كوندي سانتوس، لم تكن تسعى لإبهار الجمهور فنيًا فقط، بل لبعث رسالة أخلاقية مؤلمة، تضع العالم أمام مرآة صمته الطويل حيال ما يجري في غزة. عرض الباسودوبلي جاء محمّلا بنبرة احتجاج، يدين فيها العرض الغنائي ما وصفه بـ"تواطؤ الصمت الدولي"، ويستدعي المأساة الفلسطينية من قلب مسرح شعبي إلى واجهة الوعي الأوروبي.
من الناحية الفنية، ارتكز العرض على أداء صوتي جماعي متماسك، غلبت عليه نبرة الأسى والكرامة. لم تكن النغمة مجرد تقليدٍ للون الفلكلوري المعروف في مسرح الكرنفال الإسباني، بل كانت أداة مقاومة تحاكي الجراح المفتوحة بلغة شعبية، قادرة على الوصول إلى جمهور عريض. النص لم يتوسل الشفقة، بل خاطب القيم، ولم يكتفِ بوصف الألم، بل أشار إلى صانعيه والمتواطئين معه.
أما الجمهور، من جهته، فلم يكن متفرجا صامتا؛ فور انتهاء الأداء، دوّى المسرح بتصفيق طويل، وقف فيه الحضور احترامًا لما سمعوه، وأُجهشت بعض الوجوه بالبكاء. المشهد، الذي وثقته صفحات مثل "سبانش ريفلوشن" عبر فيديو انتشر على مواقع التواصل، اعتُبر واحدًا من أبرز لحظات الكرنفال هذا العام. وأجمعت التعليقات على أن ما قُدّم كان "عرضا مليئا بالكرامة"، و"نداء شجاعا من خشبة المسرح، في وقت يصمت فيه كثيرون".
جاء هذا العمل الجريء من فرقة تُعد حديثة نسبيا، إذ تشارك "إل سيركو دي لوس سوميسوس" للمرة الخامسة فقط في مسابقة "كواك"، لكنها لم تحظ سابقا بهذا القدر من الحضور الإعلامي والتفاعل الإنساني. ومع ذلك، فإن اختيارها التطرق بوضوح إلى قضية سياسية حساسة كالهجوم على غزة يُظهر تحوّلًا لافتا في دور المسرح الغنائي الشعبي في إسبانيا، من الترفيه البحت إلى التعبير الأخلاقي والالتزام الإنساني.
إعلانصحيفتا "لابوس دي قادس" و"كوديغو كرنفال" أشارتا إلى أن عرض الفرقة، ضمن الجلسة الـ17 من التصفيات، تناول قضايا معقدة مثل القتل الرحيم، غير أن لوحة "مي نومبره إس غزة" كانت الأبرز والأكثر جرأة وتأثيرا. كما علّقت شبكة "كادينا سير" بأنه من النادر أن يشهد جمهور الكرنفال عملًا يجمع بهذا التوازن بين البعد الفني الراقي والرسالة السياسية الواضحة.
مع ذلك، لا يزال من غير المؤكد إذا ما كانت مثل هذه الأشكال من التعبير ستصل إلى المسارح الأوسع، أم ستبقى مجرّد لحظة كرنفالية استثنائية. لكن ما لا شك فيه هو أن ما قُدّم على خشبة مسرح قادس هذا العام سيظل حاضرًا في ذاكرة الكرنفال طويلا، بوصفه مثالًا حيًا على أن الفن، حين يتحوّل إلى صوت للمأساة، قد يكون أقوى من كل بيان وصورة.