محادثات مثمرة بين ترامب وبوتين ودعوات لقبول الاتفاق بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة إن هناك "فرصة جيدة للغاية" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد محادثات "مثمرة" أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس.
يأتي ذلك في وقت دعت فيه مجموعة السبع روسيا إلى إعلان قبولها بمبادرة وقف إطلاق النار التي وافقت عليها أوكرانيا دون شروط، وإعلان التزامها بها وتطبيقها بشكل كلي.
وأضافت المجموعة -في البيان الختامي لاجتماعات وزراء خارجيتها في كيبيك بكندا- أن الدول الأعضاء ناقشت فرض ضغوط إضافية على روسيا إذا لم توافق على المبادرة، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة.
كما دعا البيان كلا من أوكرانيا وروسيا إلى اتخاذ خطوات لبناء الثقة مثل تبادل الأسرى العسكريين والمدنيين.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي يوسع عقوباته على روسيا لتشمل 2400 فرد وكيان، بسبب الحرب الروسية المتواصلة على أوكرانيا.
وقالت فون دير لاين إن العقوبات تشمل المنع من السفر وتجميد الأصول وحظر التمويل، مشيرة إلى أن تصميم الاتحاد الأوروبي على دعم أوكرانيا ثابتٌ.
مناقشات مثمرةوقد أكد الرئيس ترامب أنه أجرى مناقشات "مثمرة للغاية" مع بوتين، وأن هناك احتمالا كبيرا لأن تنتهي الحرب.
إعلانوأضاف أنه يتعرض حاليا آلاف من الجنود الأوكرانيين لحصار من قبل الجيش الروسي، وأنهم في وضع حرج للغاية، مشيرا إلى أنه ألح على الرئيس الروسي إنقاذ أرواح هؤلاء الجنود، وإلا فستكون هناك "مجزرة مروعة لم يشهد العالم مثلها منذ الحرب العالمية الثانية".
وكان الرئيس الأميركي قال إن موقف بوتين يبشر بالخير لكنه غير مكتمل، مؤكدا أنه بحث مع أوكرانيا مسألة الأراضي التي ستحتفظ بها روسيا.
كما قال الكرملين إن الرئيس الروسي استقبل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف الليلة الماضية، ونقل إليه معلومات ورسائل إلى ترامب.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين يدعم موقف ترامب بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية، لكنه طرح أسئلة تحتاج إلى إجابات بمشاركة الجانبين.
وأضاف أن التفاؤل الحذر لواشنطن بشأن التسوية الأوكرانية مبرر بعد تصريحات بوتين.
وتعليقا على زيارة ويتكوف، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الرئيس ترامب سيحدد مسار المرحلة القادمة بعد عودة المبعوث الأميركي من موسكو، مشيرا إلى أن واشنطن لديها "تفاؤل حذر لكننا في وضع أفضل الآن" بشأن أوكرانيا.
وأكد روبيو أن المسألة الأهم من الوقت الذي ستستغرقه مفاوضات وقف إطلاق النار هي أن تكون في المسار الصحيح.
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى الانخراط في المفاوضات، مشددا على أن الرئيس ترامب لم يعبر عن أي موقف يمنح روسيا أي حق في أراض أوكرانية.
كما قال إن ترامب كان واضحا بشأن رفع العقوبات عن روسيا ولكننا نريد تسريع هذا المسار.
شروط مختلفةمن جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبها إن بلاده وافقت على مقترح الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لأنها تريد السلام، لكن بوتين يطرح شروطا مختلفة بدلا من الموافقة.
ورأى سيبها -في منشور على منصة إكس- أن أوكرانيا تسعى لإنهاء الحرب، في حين يسعى بوتين لمواصلتها. أما باقي كلامه فهو مجرد تمويه، وفق تعبيره.
إعلانكما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم نظيره الروسي بـ"تقويض الدبلوماسية" فيما يتصل بالهدنة المقترحة في أوكرانيا والتي عبر الرئيس الروسي عن تحفظات حيالها.
وقال زيلينسكي -عبر منصة إكس- إن بوتين "يقوم بكل ما يستطيع لتقويض الدبلوماسية عبر طرح شروط بالغة الصعوبة وغير مقبولة منذ البداية، حتى قبل وقف لإطلاق النار".
وأضاف أن "بوتين لن يضع حدا لهذه الحرب من تلقائه، لكن قوة أميركا كافية لتحقيق ذلك"، داعيا واشنطن الى اتخاذ "إجراءات قوية".
مسيراتميدانيا، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 16 مسيرة انتحارية روسية من أصل 27 هاجمت بها روسيا أوكرانيا الليلة الفائتة، مما أدى إلى أضرار في خاركيف ودونيتسك.
وأعلن عمدة خاركيف شرقي أوكرانيا إصابة 7 أشخاص في هجوم روسي بالمسيّرات على المدينة.
وأضاف أن الهجوم استهدف منشآت ومباني غير سكنية ومناطق مفتوحة.
من جهته، أفاد مكتب المدعي العام الأوكراني بوقوع أربعة انفجارات في المدينة خلفت أضرارا بالغة وحرائق في المباني المستهدفة.
كما أعلنت الإدارة العسكرية في سومي عن بدء تنفيذ إخلاء إلزامي لثماني بلدات حدودية مع مقاطعة كورسك الروسية في ظل استمرار القصف على بلدات حدودية عدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الرئیس الروسی وأضاف أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تكثف قصفها على أوكرانيا وزيارة مرتقبة لزيلينسكي إلى واشنطن وسط تصاعد التوترات
تشهد أوكرانيا في الآونة الأخيرة تصعيدا لافتا في الهجمات الروسية، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء، حيث ركزت موسكو ضرباتها على البنية التحتية الحيوية للطاقة، في محاولة واضحة لإضعاف القدرات الأوكرانية في مواجهة البرد القارس.
وفي خضم هذه التطورات، يستعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزيارة مهمة إلى الولايات المتحدة بهدف تعزيز الدعم العسكري والطاقة، في وقت تستمر فيه الحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وفي هذا الصدد، قال مسؤولان أوكرانيان إن القوات الروسية نفذت مساء أمس هجوما جويا على مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، مستخدمة قنابل موجهة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 30 ألف مشترك في ثلاث مناطق رئيسية.
ووفقا لما أعلنه أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف، عبر تطبيق "تيليجرام"، فقد استهدفت القنابل الروسية أحياء نيميشليانسكي، وسلوبيدسكي، وشيفشينكيفسكي، وقد أكد رئيس بلدية خاركيف، إيهور تيريخوف، أن هذا الهجوم أسفر عن أضرار مباشرة طالت أحد المستشفيات، بالإضافة إلى خطوط نقل الكهرباء، ما تسبب بانقطاع الخدمة الكهربائية عن عشرات الآلاف من السكان.
وأوضح تيريخوف أن أربعة أشخاص أصيبوا في هذا الهجوم، وتم نقل بعضهم لتلقي العلاج في أقسام مختلفة داخل المستشفى المتضرر، كما أشار إلى أن الأضرار التي لحقت بالمرفق الصحي كانت جسيمة، إذ كانت هناك حالات من المرضى داخل المستشفى لحظة وقوع القصف، وأدى الانفجار إلى تحطيم نحو 200 نافذة داخله.
وأضاف رئيس البلدية أن القصف الروسي يركز عادة على البنية التحتية للطاقة، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء وخطوط نقلها، في محاولة متعمدة لتعطيل شبكة الطاقة الأوكرانية، وإحداث أزمة مع اقتراب فصل الشتاء.
تصعيد روسي ممنهج ضد البنية التحتيةوخلال الأسابيع القليلة الماضية، صعدت روسيا من هجماتها الموجهة نحو قطاع الطاقة وصناعة الغاز في أوكرانيا.
و هذا التصعيد يأتي في توقيت حساس، إذ تحاول موسكو استغلال الأجواء الشتوية المرتقبة كأداة ضغط إضافية في الحرب الطويلة التي اندلعت منذ فبراير 2022.
وفي ظل هذه التطورات الميدانية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الإثنين، عن زيارة مرتقبة إلى العاصمة الأميركية واشنطن هذا الأسبوع، حيث سيلتقي نظيره الأميركي دونالد ترامب، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في قطاعي الدفاع والطاقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده زيلينسكي في كييف مع كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حيث صرح قائلا: "سألتقي الرئيس ترامب في واشنطن هذا الأسبوع، وهناك سلسلة من الإجراءات التي أود مناقشتها معه"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن تلك الإجراءات.
وأكد زيلينسكي نيته لقاء ترامب يوم الجمعة، إلى جانب عقد اجتماعات أخرى مع مسؤولين أميركيين، من بينهم ممثلون عن شركات عسكرية وأعضاء في الكونغرس الأميركي، وأشار إلى أن قضية الدفاع الجوي ستكون محورًا رئيسيًا في هذه المحادثات، إلى جانب بحث التعاون مع شركات الطاقة.
وفد أوكراني رفيع إلى الولايات المتحدةوفي منشور عبر منصة "إكس" مساء الإثنين، أفاد زيلينسكي بأن وفدا رفيع المستوى من المسؤولين الأوكرانيين في طريقه إلى الولايات المتحدة. يضم الوفد كلا من رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو، ومدير المكتب الرئاسي أندري يرماك، وسكرتير المجلس القومي للأمن والدفاع رستم عمروف.
وأعرب زيلينسكي عن شكره للرئيس الأميركي، مشيدا بالدعم المستمر من واشنطن لأوكرانيا وبالحوار الثنائي القائم بين البلدين.
وسبق، وأجرى زيلينسكي اتصالين هاتفيين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غضون يومين، حيث أوضح أنه ناقش خلال هذه المكالمات بشكل موسع "قدرات أوكرانيا على تنفيذ ضربات بعيدة المدى".
وفي السياق نفسه، أفاد ترامب قبل يومين بأنه قد يوجه تحذيرا إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مفاده أن كييف قد تحصل على صواريخ "توماهوك" المتقدمة، في حال لم تبادر موسكو إلى إنهاء الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.
والجدير بالذكر، أن بين التصعيد الروسي المستمر واستعدادات أوكرانيا للشتاء القارس، تسعى كييف بكل الوسائل إلى تعزيز تحالفاتها الدولية، وفي مقدمتها الدعم الأميركي.
ومع زيارة زيلينسكي المرتقبة لواشنطن، تترقب الأوساط السياسية والعسكرية نتائج هذه التحركات، في ظل معادلة ميدانية معقدة ومفتوحة على كافة الاحتمالات.