وزير خارجية تركيا: نراقب عن كثب اتفاق الحكومة السورية مع قسد
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الجمعة، أن بلاده تتابع عن كثب الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، معبرًا عن قلق أنقرة من التهديدات الأمنية المستقبلية التي قد تنجم عن هذا التفاهم.
وفي مقابلة مع قناة "تي في 100" التركية، أوضح فيدان أن المسؤولين الأتراك ناقشوا هذه المخاوف مباشرة مع نظرائهم السوريين خلال زيارة أجروها إلى دمشق يوم الخميس.
وأضاف الوزير التركي: "إذا كان الاتفاق قد تم توقيعه بنوايا حسنة، فلا بأس، لكن قد تكون هناك مشكلات أو ألغام مزروعة في المستقبل... نحن كتركيا نراقب هذا الوضع عن كثب".
ويأتي هذا الاتفاق في أعقاب اشتباكات عنيفة اندلعت الأسبوع الماضي بين قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للنظام السابق برئاسة بشار الأسد. وأسفر التصعيد عن تدخل عدة أطراف إقليمية ودولية، مما أدى إلى تفاهم جديد بين دمشق وقسد، يقضي بدمج القوات في المؤسسات الحكومية السورية.
وفي هذا السياق، شدد فيدان على أن تركيا لا ترى أن الاتفاق يمنح الحكم الذاتي لقوات سوريا الديمقراطية، لافتًا إلى أن بلاده ترفض أي مشروع يمكن أن يكرّس وضعًا خاصًا لأي طرف داخل سوريا. وقال: "لا ينبغي لأحد أن يشعر أنه أقلية، بل يجب أن يكون جزءًا من كيان أوسع يحقق الازدهار عبر الاستفادة من الفرص المتساوية".
يُذكر أن تركيا تصنف "قسد" كمنظمة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة تنظيمًا إرهابيًا، وتخشى أن يؤدي أي تفاهم بين دمشق وقسد إلى تعزيز وضعها في شمال سوريا، ما قد يشكل تهديدًا لأمنها القومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا تركيا قوات سوريا الديمقراطية قسد قوات قسد فيدان المزيد
إقرأ أيضاً:
عاجل. فيدان يزور كييف: تركيا ترى أن روسيا وأوكرانيا تريدان وقفاً لإطلاق النار
إقترح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي يزور كييف، اليوم الجمعة، عقد قمة ثلاثية في إسطنبول تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان، في خطوة تهدف لدفع المفاوضات بين موسكو وكييف نحو تسوية. اعلان
أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أن بلاده مستعدة لقبول وقف لإطلاق النار وطالب الغرب وقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
في الأثناء، اقترح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي يزور كييف، اليوم الجمعة، إستضافة بلاده لقاءً يجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مسعى لدفع عجلة التهدئة بين موسكو وكييف.
وقال المسؤول التركي: "نؤمن بصدق أن محادثات إسطنبول السابقة يمكن أن تُتوَّج باجتماع ثلاثي يجمع بوتين وزيلينسكي وترامب، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان".
وكان فيدان قد صرّح في وقت سابق بأن روسيا وأوكرانيا أبدتا رغبة في وقف إطلاق النار، مضيفاً أن المرحلة الحالية تتطلب "إعلان مواقف تفاوضية واضحة" من الطرفين. وأشار مصدر في الرئاسة التركية إلى أن أنقرة تتوقع وصول الوفدين الروسي والأوكراني إلى إسطنبول الأسبوع المقبل لاستئناف المحادثات.
Relatedبعد رفع القيود.. أوكرانيا قد تبدأ باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسيةاستكمال آخر مرحلة من تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيابوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوباتونقلت وكالة "الأناضول" عن فيدان قوله إن "الوضع بات أكثر إيجابية منذ انطلاق المفاوضات. الطرفان يريدان وقفاً لإطلاق النار، ولا أحد يرفض هذه الفكرة".
وكان الوزير التركي قد زار موسكو في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. ومن المنتظر أن يلتقي اليوم الرئيسَ الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الأوكرانيين، بينهم وزيرا الدفاع والخارجية.
موقف موسكو من القمة الثلاثيةفي المقابل، إستبعد الكرملين، اليوم الجمعة، فكرة عقد قمة ثلاثية بمشاركة بوتين وزيلينسكي وترامب، كما اقترحت أنقرة، مؤكداً أن مثل هذا اللقاء مشروط بإحراز "تقدم ملموس" في المحادثات الجارية مع الجانب الأوكراني.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن موسكو ستوفد وفداً إلى إسطنبول الاثنين المقبل لبحث إمكانية التفاوض، على الرغم من أن كييف لم تعلن بعد رسمياً عن مشاركتها في هذه الجولة. وكانت أوكرانيا قد عبّرت، الخميس، عن استعدادها المبدئي للمشاركة، لكنها طالبت روسيا بتقديم وثيقة تفصيلية تشرح رؤيتها لتحقيق سلام دائم.
تجدر الإشارة إلى أن الجانبين توصلا خلال الجولة السابقة من المحادثات في إسطنبول، في 16 من الشهر الجاري، إلى اتفاق جزئي شمل تبادل الأسرى.
الجيش الروسي يتقدم على عدة محاورميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، عن تقدم قواتها في عدة جبهات قتالية تمتد من سومي شمال شرقي أوكرانيا إلى دونيتسك جنوباً، مؤكدة سيطرتها على ثماني بلدات جديدة وتكبيد الجيش الأوكراني خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
في المقابل، أفادت مصادر أوكرانية بتعرّض مدينة خاركيف الليلة الماضية لهجوم صاروخي روسي، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تمارس "خدعة أخرى" بعد تسليم مقترحها للتسوية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة