موقع 24:
2025-06-08@10:04:37 GMT

مقتل بريغوجين.. نهاية "طباخ بوتين" وعدوّه

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

مقتل بريغوجين.. نهاية 'طباخ بوتين' وعدوّه

أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية، الأربعاء، مقتل زعيم ومؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين إثر تحطم طائرة خاصة كانت تقله وتسعة آخرين من العاصمة الروسية موسكو إلى مسقط رأسه مدينة سان بطرسبورغ.

تحولات كبيرة في حياة بريغوجين جعلته أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في روسيا

مشاهد حطام الطائرة الروسية الخاصة التي تحطمت في مقاطعة تفير وكان على متنها 10 أشخاص ومن بينهم #يفغيني_بريغوجين قائد مجموعة #فاغنر pic.

twitter.com/3I4g1Uwmpu

— 24.ae (@20fourMedia) August 23, 2023 وبنهاية حياة بريغوجين تنتهي واحدة من قصص أحد أكثر الشخصيات الاقتصادية والعسكرية الروسية إثارة للجدل، من ناحية دوره المعلن وغير المعلن، سواء في الحرب الأوكرانية أو ما يتعلق بنشاط مجموعة فاغنر في عدد من دول العالم، أو حتى دور شركاته الإعلامية الضخمة داخل روسيا وخارجها.
بداية متعثرة

وبدأ بريغوجين المولود في يونيو (حزيران) عام 1961 حياته في مدرسة لألعاب القوى قبل أن يتخرج منها 1977، وعمل مدرباً في مدرسة رياضية، لكن مسيرته الرياضية التي لم يكتب لها النجاح دفعته للاتجاه نحو دراسة الصيدلة.

وواجه بريغوجين حكماً قضائياً بالسجن عام 1979 بتهمة السرقة، وفي العام 1981 حُكم عليه بالسجن 12 عاماً بتهم السرقة والاحتيال وتوريط المراهقين في الجريمة، أمضى تسعة سنوات منها قبل إطلاق سراحه.

وبعد تنقله في العمل بعدد من المجالات استقر في منتصف التسعينيات على افتتاح عدد من المطاعم، تطورت لتصبح واحدة من أكبر من شركات الطعام في روسيا، وحصلت على عقود مليارية لتزويد الجيش الروسي والمدارس والمؤسسات الحكومية الروسية بالطعام.
ارتبط اسم بريغوجين، بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسرعان ما اكتسب رجل الأعمال لقب "طباخ بوتين"، بسبب تكليفه بمهام تقديم الطعام لضيوف بوتين.

أنشطة إعلامية

وفي عام 2012، اتجه الملياردير الروسي إلى تأسيس وكالة أبحاث الإنترنت وقال إنها تواجه الإعلام المعادي لبلاده، وتضم أربعة مواقع إخبارية، تبث أخباراً إيجابية عن الدولة الروسية، وتبث روايات مستهدفة ضد عدد من الدول كان أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي العام 2016 اتهمت الولايات المتحدة بريغوجين وشركاته الإعلامية بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت ذلك العام، وكذلك محاولة التأثير على انتخابات التجديد النصفي الأمريكية عام 2018، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية ووجهت له تهماً جنائية، لكن موسكو قالت إن قانون البلاد لا يسمح بتسليم مواطن روسي لأي دولة يواجه فيها دعاوى قضائية.

 فاغنر.. نقطة تحول بدأ بريغوجين بتأسيس مجموعة عسكرية خاصة عام 2014، وأنكر علاقته بها لسنوات مع توسع أعمالها في عدد من الدول، إضافة لنشاطها في إقليم دونباس في أوكرانيا الذي كان يضم انفصاليين موالين لروسيا.

دجال أم بطل.. كيف ينظر الروس إلى #بريغوجين؟ #تقارير24https://t.co/LTINMEhdjf pic.twitter.com/7jbFGeOxIz

— 24.ae (@20fourMedia) July 4, 2023

وبعد ستة أشهر من بدء الحرب في أوكرانيا فبراير (شباط) عام 2022، اعترف بريغوجين بأنه أسس المجموعة لدعم أنشطة الجيش الروسي، وبرز اسم فاغنر بشكل لافت في السيطرة على باخموت شرق أوكرانيا، بعد أشهر من القتال، قبل أن يتسلم الجيش الروسي المدينة.

وحرص بريغوجين بشكل متكرر على بث رسائل مصورة من مواقع الجبهة مرتدياً الزي العسكري خلال المعارك في باخموت، وللتأكيد على قيادته للمجموعة التي كانت تقاتل تحت غطاء جوي من الجيش الروسي.
وخلال المعارك العسكرية في باخموت برزت الخلافات بين مؤسس فاغنر والقيادة العسكرية الروسية في وزارة الدفاع، بعد أن اتهمها بريغوجين بعدم إمداده بالذخيرة اللازمة للاستمرار في القتال، وهدد أكثر من مرة بسحب جنوده من مناطق القتال.

وكان بريغوجين يحرص على الفصل في توجيه الاتهامات بين قيادة وزارة الدفاع الروسية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذين كان غالباً ما يتجاهل التعليق على رسائل مؤسس فاغنر.

تمرد قصير وفي 23 من شهر يونيو (حزيران) الماضي، أعلن بريغوجين تمرداً عسكرياً على قيادة وزارة الدفاع الروسية، بعد اتهام الجيش الروسي بقصف أحد النقاط المتقدمة لجنوده، وهو ما نفته وزارة الدفاع حينها.

ساعات الشلل في #الكرملين.. كيف تعامل #بوتين مع تمرد #فاغنر؟ https://t.co/s1ZeHSR2nS pic.twitter.com/nAqUpv7FKA

— 24.ae (@20fourMedia) July 25, 2023

وصعّد بريغوجين من خطابه وحاول نسف الرواية الروسية الرسمية للحرب في أوكرانيا، بشأن وجود نية أوكرانية وغربية لشن هجوم لاستعادة إقليم دونباس من الانفصاليين، واستعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم، واتهمه الرئيس الروسي بـ"الخيانة".

وقاد بريغوجين تمرداً عسكرياً معلناً بعد أن سحب نحو 25 ألفاً من قواته إلى مدينة روستوف الروسية، ونجح في الاستيلاء عليها هي ومدينة فورونيج، وبدأ زحفاً عسكرياً نحو العاصمة الروسية موسكو.

وبعد يوم واحد من التمرد أوقف بريغوجين تقدم قواته، بعد وساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، مقابل الحصول على ضمانات أمنية، وأُعلن لاحقاً انتقاله وقواته إلى بيلاروسيا للبدء في مهام تدريب للجيش البيلاروسي.

العائدون من فاغنر.. كيف تستقبلهم #روسيا؟ https://t.co/Iokvjimm4B pic.twitter.com/rqCaBuebf5

— 24.ae (@20fourMedia) August 9, 2023 وأقيمت في بيلاروسيا مواقع عسكرية لإيواء مقاتلي مجموعة فاغنر، وهو ما أثار مخاوف لدى جيران بيلاروسيا، خاصة بولندا وليتوانيا اللتين أغلقتا معابر حدودية معها، وأعربوا عن مخاوف من تسلل المجموعة منتحلين صفات لاجئين.

ظهور يحسم الجدل.. قائد #فاغنر يتعهد بتطوير جيش #بيلاروسيا ويأمر قواته بالاستعداد لمهمة أفريقية!#فيديو24

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/802gno0PPa

— فيديو 24 (@24Media_Video) July 21, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا تمرد فاغنر فاغنر بريغوجين الجیش الروسی وزارة الدفاع pic twitter com عدد من

إقرأ أيضاً:

انسحاب مفاجئ لفاغنر وتعرض الجيش لهجمات قوية.. ما الذي يجري في مالي؟

في تطور مفاجئ وعلى وقع هجمات مكثفة استهدفت العديد من القواعد العسكرية المالية، أعلنت قوات فاغنر الروسية، إنهاء مهمتها بشكل رسمي في مالي.

وقالت "فاغنر" في بيان نشرت مضمونه وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن مقاتليها "حاربوا على مدى ثلاث سنوات ونصف، جنبا إلى جنب مع الشعب المالي ضد الإرهاب"، وأنهم ساعدوا "المواطنين المحليين على بناء جيش قوي ومنضبط قادر على الدفاع عن أرضهم".

ونشرت المجموعة الروسية مقطعا مصورا، أعلنت فيه "اكتمال مهمتها في مالي وانسحابها بعد أكثر من 3 سنوات" على وجودها في البلاد.

وأوضحت المجموعة أنها "قضت على آلاف الإرهابيين"، واستعادت "مدنا رئيسية مثل غاو وتمبكتو وأنفيس وكيدال"، وأن "مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة المالية قد تضاعفت".


هجمات مكثفة
لكن كان لافتا أن إعلان فاغنر إنهاء مهامها في مالي، تزامن مع هجمات مكثفة شنتها حركات مسلحة واستهدفت قواعد عسكرية للجيش المالي، وذلك وسط أنباء عن خلافات حادة وانقسام داخل المجلس العسكري الحاكم.

ونشرت منصات إقليمية مقاطع فيديو لسيطرة جماعات مسلحة على عدة قواعد تابعة للجيش المالي، حيث تحدثت تقارير عن سقوط قواعد بينها قاعدة "ماهو" الإستراتيجية جنوب باماكو.
كما أعلنت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" سيطرتها على ثكنة للجيش المالي في بلدة "ماو" بولاية "سيكاسو"، وتبنت كذلك السيطرة على "مركبة لنقل الأموال تابعة للحكومة المالية بضواحي العاصمة باماكو".



وأوضحت الجماعة التي يقودها إياد أغ غالي، أن الهجوم على المركبة، أسفر عن مقتل عنصر من الجيش المالي و"اغتنام مبلغ مالي ضخم يقدر بمئات الملايين من الفرنك الأفريقي".

وكانت تقارير إعلامية غربية ذكرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن مقاتلي "فاغنر" تكبدوا خسائر فادحة في معركة إلى جانب الجيش المالي، ضد المقاتلين الأزواديين بمنطقة "تينزواتين" قرب الحدود مع الجزائر، وهو ما كانت له تداعيات على مكانتها ومصداقيتها لدى الجيش المالي.

وشهدت الحدود المالية الجزائرية منذ أكثر من سنة توترا واشتباكات ضارية بين الجيش المالي مدعوما بقوات "فاغنر"، والحركات المسلحة الأزوادية "الطوارق".



وقد أثارت الهجمات التي شنها الجيش المالي مدعوما بفاغنر، ضد المسلحين الأزواديين قرب الحدود مع الجزائر استياء السلطات الجزائرية.

وتتهم الحركات الأزوادية في شمال مالي، الحكومة المركزية في باماكو، بالاستعانة بخدمات مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة المثيرة للجدل، من أجل تنفيذ هجمات بمناطق الشمال المالي الذي تنشط في فيه العديد من التنظيمات المسلحة، فيما تنفي باماكو ذلك وتتحدث عن تعاون قديم بينها وروسيا.

وتتحدث تقارير غربية عن أن مرتزقة فاغنر الروس "يذبحون المدنيين ويحرقون القرى في منطقة شمال مالي، ويؤججون أزمة لاجئين سريعة النمو".

وتجاوز عدد قوات "فاغنر" في مالي 1000 عنصر، وتتمثل مهامها في "حماية الشخصيات الرسمية"، و"تقديم استشارات أمنية"، و"مواجهة الجماعات المسلحة".


رواية الجيش
الحكومة المالية لم تعلق على قرار انسحاب قوات فاغنر من البلاد، لكن الجيش علق الموضوع المتعلق التطورات المتعلقة بزيادة وتيرة الهجمات التي تشنها الحركات المسلحة.

وقال الجيش المالي، إنه تصدى لهجوم على مركز الأمن "ماهو" بدائرة "يوروسو"ّ بولاية "سيكاسو"، وأجبر المسلحين على الفرار تاركين خلفهم "25 جثة" بأرض المعركة، وحملوا معهم "15 جثة" أخرى.

وأضاف الجيش المالي في بيان أنه استولى على 16 دراجة نارية، إضافة إلى معدات عسكرية بينها بعض الذخائر.

وقال الجيش المالي في بيانه، إنه تم العثور في "مركز تسيت الأمني" في ولاية "غاو" على 41 جثة لمسلحين في ميدان المعركة، مضيفا أن المسلحين أخذوا معهم العديد من الجرحى، قبل أن يفروا إلى وجهة لم تحددها.

وأوضح البيان أن من بين القتلى الذين تم العثور على جثثهم "قيادي إرهابي نيجيري يدعى مامودو آكيلو، و4 من مساعديه".

"زلزال عسكري"
وعلى وقع تسارع وتيرة الهجمات المسلحة أعلنت عدة ولايات مالية حظر تجول يومي، من بينها ولاية "سيكاسو"، حيث يبدأ سيرنان حظر التجول من الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي مساء إلى غاية السادسة والنصف صباحا.

ووصف الصحفي المتابع للشأن المالي، سيد أحمد باب، ما يحصل في مالي بأنه أشبه بـ"زلزال عسكري".
واعتبر في تصريح لـ"عربي21" إن سقوط قاعدة "ماهو" الإستراتيجية بيد الجماعات المسلحة، إن صح يعني حصار باماكو من الجنوب والشمال والغرب، وفي المحصلة ضرب سلاسل التوريد وانعدام الأمن في مناطق الإنتاج والمصانع والطرق التي تربط البلاد بساحل العاج وبوركينا فاسو.

وأشار إلى أن مالي تمر هذه الأيام بظروف صعبة وتطورات متسارعة، قد تكون لها تداعيات على منطقة الساحل الأفريقي بشكل عام.


"آخر مسمار في نعش نظام أغويتا"
في المقابل لم يستبعد المحلل السياسي المختص في الشأن الأفريقي، أحمد محمد المصطفى أن تستغل بعض الحركات المسلحة واقع الإرباك الحاصل وتسيطر على مدن في شمال مالي مثل كغاو وكيدال.

ولفت في تصريح لـ"عربي21" إلى أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في مالي تزيد من تأجيج الأوضاع الأمنية، ومن الاحتقان الشعبي.

واعتبر أن سقوط المدن، سيعني دق آخر مسمار في نعش نظام أغويتا، الغارق في الأزمات، وسيدفع "لانقلاب داخل الانقلاب الحاصل لتدارك الأوضاع، وتفاديا لانقلاب من خارجه".

انقسام داخل المجلس العسكري
وأوضح محمد المصطفى أنه لم يعد خافيا حجم الانقسام الحاصل أو على الأقل العلاقة غير الودية بين مكونات المجلس الانقلابي الحاكم في مالي.

ولفت في حديثه لـ"عربي21" إلى أن الخلاف يبدو واضحا بين الرئيس عاصيمي غويتا، ووزير دفاعه ساديو كامارا، مشيرا إلى هذا الانقسام، يبرز في تدبير الملفات داخليا وإقليميا ودوليا.


عزلة دولية
ومنذ الانقلاب العسكري في مالي قبل نحو أربع سنوات تعاني مالي عزلة دولية وتوترات أمنية وسياسية.

وتوترت علاقات باماكو مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، كما تفاقمت أزمتها مع الدول الأوروبية بعد طردها للقوات الفرنسية والألمانية، لكن باماكو في المقابل عززت علاقتها مع روسيا وتركيا.

واستولى الجيش على الحكم في مالي سنة 2021 وأعلن رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا، تجريد الرئيس حينها باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان من صلاحياتهما.

ومنذ يونيو 2021، أصبح غويتا رئيساً انتقاليا للبلاد، وتراجع عن تعهده بإعادة السلطة للمدنيين بعد انتخابات وعد بإجرائها في فبراير 2022، لكنها لم تتم حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • هل تتجه واشنطن لملئ فراغ فاغنر من خلال التعاون مع الجزائر؟
  • فاغنر تنهي مهامها في مالي رسمياً… و«فيلق إفريقيا» الروسي يتولى المهام
  • انسحاب مفاجئ لفاغنر وتعرض الجيش لهجمات قوية.. ما الذي يجري في مالي؟
  • الهجوم الروسي الأعنف.. مقتل 455 جنديا في 7 مدن أوكرانية خلال 24 ساعة
  • الفيلق الأفريقي الروسي يعلن بقاءه في مالي بعد مغادرة فاغنر
  • شكوى ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة في قضية مقتل طفلين فرنسيين في غزة في نهاية 2023
  • «بوتين»: الطائرات الروسية المسيرة هي الأكثر تطورا في العالم
  • أفكار حول التعامد الوظيفي بين النخبة الحداثية وعدوّها الصهيو-إمبريالي
  • ترامب: بوتين أبلغني أنه سيرد على الهجوم الأوكراني العنيف على الأراضي الروسية
  • عاجل.. ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأخير الذي شنته كييف على المطارات الروسية