موقع النيلين:
2025-12-13@08:21:22 GMT

أين حميدتي ..؟

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

أين حميدتي..؟
هذا هو السؤال المهم ، وليس ما قاله ؟
ففى هذا التسجيل تشير اربع نقاط أساسية إلى ضرورة طرح هذا السؤال بصورة أكثر إلحاحاً ، وأكثر أهمية:

أولاً : قياساً مع كل التسجيلات السابقة ، فإن حميدتي فى هذا التسجيل خارج الأماكن الحضرية ، بل هو فى منطقة شدة ، فقد فارق سمات (الدعة) و(نعومة) الحال ، وملامح وجهه تشير لذلك واللقطات البعيدة تهدف لعدم إظهار ملامحه ، فهو فى مكان اقل رفاهية ، بل يفتقر لها ؟

وثانياً: تم التصوير بكاميرا جوال بكفاءة متدنية مع ضعف الإضاءة وفى مكتب غير مهيأ ، فلم تظهر طاولة جلوسه مع تقريب الصورة بعدها Zoom in , Zoom out).

.

ثالثاً : مونتاج الكلمة بصورة مخلة بالمعنى وسياق الحدث والتقطيع لدرجة اصبح التسجيل بلا معنى وبلا رابط ، فمن الواضح أن التسجيل تم فى مكان ، والمعالجة فى مكان آخر ، وما ينبغى أن يتقارب فى غرفة واحدة ، باعدت بينهم أسباب محل تساؤلنا هذا ؟..

ورابعاً: لبس حميدتي الكدمول ، وابتعدت عنه الكاميرا وعن ملامحه وتعبيرات وجهه وبدأ خطابه موجهاً إلى (الأشاوس) ، وهو خطاب فقير فى كل شىء وبلا قيمة سياسية أو عسكرية ، وإنما تنميط وتعبير عن وجود ودور..
والسؤال مجدداً: أين حميدتي ؟

* هو بالتأكيد ليس فى اى دولة أخرى ، حيث تتوفر حياة أكثر (دعة) تبدو على ملامح الوجه والسمات العامة..
* وهو كذلك خارج دارفور ، حيث يمكن توفير خدمات تصوير واضافة وفريق عمل..
*وعليه ، هل يمكن ان نفترض أن حميدتي فى الخرطوم*
بدأ حميدتي أكثر حماسة وهو يتحدث عن نقطتين:
– نحن فى القصر الجمهوري..

– ويوم 17 رمضان تأسيس الدعم السريع ويوم بدر.. فهل يخطط لهجوم ما ، ببقايا قواته على أحد مراكز الجيش فى الخرطوم..
*- هذا وارد بدرجة كبيرة…*
ولهذا الأمر خلفيات..
ففى بيانه العام الماضي قال قائد المليشيا سنكون معكم قريباً فى الميدان ؟.. وكانت قواته فعلاً بحاجة لوجوده..
وسرت شائعة أيام إندفاع قواته إلى سنجة 2024م ، أن حميدتي داخل السودان ، ودخلت البلاد شبكة تصوير اعلامية لتوثيق الحدث ، ولكن الأمر لم يتحقق..

خلال ترتيبات توقيع حكومة المليشيا فى 17 فبراير 2025م ، وردت انباء عن اذاعة بيان من القصر الجمهوري ، لإعطاء بعد وقيمة سياسية وتعقدت المهمة مع اشتداد المعارك فى وسط الخرطوم ، فهل كان حميدتي هناك وما زال يحاول لإنقاذ ما أمكن والدخول فى مفاوضات ورهانات وهو داخل القصر الجمهوري أو قريباً منه..

لقد كان أحد اهداف قائد المليشيا السيطرة على القصر الجمهوري لبعده السياسي والقيادة العامة لقيمتها العسكرية ، وإن الفشل فى الثانية ، فانه لم يحقق فائدة من الأولى ومع ذلك يتمسك بهذا الرمز العائد إلى دولة 56 لإكتساب الشرعية منه…

وخلال نهاية العام 2024م تجول حميدتي ما بين أبو ظبي واديس ابابا ، واكثر وقته فى نيروبي وفى منتجعات كيسمايو وعقد اجتماعات تشكيل حكومة المليشيا..

قبل أيام غادر د العميد حسن محجوب مدير مكتب قائد المليشيا الخرطوم واستصحب معه قيادات من أسرة دقلو إلى الضعين ، وكان هذا آخر القادة البارزين مع اللواء عثمان عمليات ، و شوهد موسى امبيلو مع الحلو فى نيروبي..

ومع انسحاب غالب قادة مليشيا الدعم السريع من الخرطوم ، لماذا تتمسك بعض المجموعات بمعركة خاسرة بالخرطوم ، ولماذا تم سحب كل قيادات مناطق الخرطوم إلى وسطها..
ربما كل هذه الأسئلة تشير إلى أن حميدتي فى مكان ما ، بالقرب أو صالحة ، وفى اضعف الأحوال قرب بارا..

جاءني قبل قليل اتصال من زميل اعلامي وقال (لا تستبعد افتراض إنها محاولة إحياء موات)….
هذا هدف يسهل اصطياده..


د.ابراهيم الصديق على
16 مارس 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القصر الجمهوری فى مکان

إقرأ أيضاً:

علي ناصر محمد يكشف أسرار الحكم في جنوب اليمن: لماذا وصف القصر الرئاسي بـ المشؤوم

 

تحدث الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد عن كواليس المرحلة التي تولّى فيها السلطة في جنوب اليمن، كاشفاً تفاصيل سياسية وشخصية، وموضحاً أسباب وصفه القصر الرئاسي آنذاك بـ«القصر المشؤوم».

وأوضح علي ناصر، خلال لقاء تلفزيوني على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الوصف أطلقه بعد فترة إقامة الرئيس الأسبق قحطان الشعبي في القصر، مؤكداً أنه لم يسكنه يوماً، كما لم يقم فيه الرئيس سالم ربيع علي، إذ كان الأخير يقيم في مقر آخر داخل الرئاسة.

وأشار إلى أن القصر لم يكن فخماً مقارنة بالقصور التي شُيّدت في عدن أو تلك التي شاهدها خارج اليمن، لافتاً إلى أن امتناعه عن السكن فيه لم يكن بدافع التشاؤم، بل لأنه كان يملك منزلاً بسيطاً أقام فيه منذ توليه رئاسة الوزراء واستمر فيه لاحقاً.

وأكد علي ناصر أن قيادات الجنوب آنذاك لم تسعَ وراء المظاهر أو الفخامة، قائلاً: «لم يمتلك أيٌّ من المسؤولين بيوتاً فاخرة أو أرصدة في الخارج، بل كان رصيدنا الحقيقي تاريخنا النضالي وسمعتنا السياسية».

وفي الشأن السياسي، تطرق الرئيس الأسبق إلى الخلافات التي نشبت حول الصلاحيات بين عبد الفتاح إسماعيل، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، وسالم ربيع علي رئيس الجمهورية، في وقت كان يشغل فيه هو منصب رئيس الوزراء، موضحاً أن مجلس الرئاسة كان يتكوّن من ثلاثة أشخاص.

وأضاف أن استمرار الخلافات منذ اليوم الأول، مع التأثر بتجارب المعسكر الاشتراكي ولا سيما السوفييتي، دفعه إلى القناعة بأن توحيد الصلاحيات بيد عبد الفتاح إسماعيل كان الخيار الأنسب لتحقيق الاستقرار.

وأشار إلى أن هذا التوجه أسفر، في نهاية عام 1978، عن تولي عبد الفتاح إسماعيل رئاسة الدولة إلى جانب منصبه الحزبي، في محاولة لإنهاء دوامة التغييرات السياسية التي أنهكت البلاد، من عهد قحطان الشعبي مروراً بسالم ربيع علي.

ويُذكر أن علي ناصر محمد شغل منصب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين، وتولى رئاسة مجلس الرئاسة بين يونيو وديسمبر 1978، ثم عاد رئيساً للجمهورية في أبريل 1980 عقب استقالة عبد الفتاح إسماعيل.

مقالات مشابهة

  • علي ناصر محمد يكشف أسرار الحكم في جنوب اليمن: لماذا وصف القصر الرئاسي بـ المشؤوم
  • شاهد بالفيديو.. آخر ظهور لفنان “الدعامة” إبراهيم إدريس يظهر وهو يحتفل وسط جنود المليشيا قبل أيام قليلة من إغتياله
  • إضاءة شجرة الميلاد في القصر الجمهوري
  • بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
  • اتجاهات حكومية: ما بين الانتقال ومنع الصيانة
  • الخرطوم تنهض من تحت الركام
  • تحرك عاجل لتأهيل محطات الصرف الصحي بمحلية الخرطوم
  • والي الخرطوم يستجيب لاثنين من عمال نظافة الطرق واكمال مراسم زواجهما
  • انهيار منزل بالطوب اللبن دون إصابات في قرية القصر بنجع حمادي شرق النيل
  • من الخرطوم .. تحذير من مدير جهاز المخابرات السوداني .. الخطر ما زال قائمًا