الأسبوع:
2025-07-30@17:52:15 GMT

5 أسباب وراء الهجمات الأمريكية على الحوثيين

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

5 أسباب وراء الهجمات الأمريكية على الحوثيين

شنت الولايات المتحدة الأمريكية عشرات الهجمات على المواقع الحوثية في اليمن ليل السبت الماضي، واستهدفت الهجمات الأمريكية على الحوثيين، مواقع الردارات ومنصات إطلاق الصواريخ، ومخازن الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومراكز القيادات الحوثية، ومنشآت الكهرباء والبنية التحتية. فما هي أسباب تلك الهجمات؟ وما هي مقدماتها؟

وأسفرت الهجمات الأمريكية على الحوثيين عن مقتل 32شخصًا، معظمهم من المدنيين، وإصابة 101 آخرين، وذلك تنفيذا لرغبة الرئيس الأمريكي في أن تكون الضربات قاتلة ومميتة.

ووصف الرئيس الأمريكي الضربات العسكرية على مواقع الحوثيين بأنها "حاسمة وقوية"، وتهدف وفقا لوصفه إلى حماية حرية الملاحة وضمان أمن الممرات البحرية الدولية، مشيرًا إلى حركة السفن في البحر الأحمر الذي فرضت فيه الحركة الحوثية حصارًا على السفن الإسرائيلية ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفض دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

وتأتي الهجمات الأمريكية على اليمن في سياق توتر متصاعد مع إيران، حيث حذر ترامب طهران من استمرار دعمها للحوثيين، فيما نفت إيران تورطها وهددت بردّ حاسم إذا استمرت التهديدات الأمريكية.

رد حوثي ونفي إيراني.

من جانبهم، أدان الحوثيون الهجمات الأمريكية، واعتبروها «جرائم حرب»، متوعدين بالتصعيد إذا لزم الأمر، وأشاروا إلى أن هذه الضربات لن تثنيهم عن مواصلة عملياتهم، مما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة.

وتعد الضربات العسكرية على مواقع الحوثيين الأكبر من نوعها التي تنفذها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط خلال إدارة ترامب، وقد أدت إلى دمار واسع في اليمن، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي وإصابة العديد من المدنيين.

ونفت إيران مساعدتها الحوثيين على حصار السفن الإسرائيلية التي تمر في البحر الأحمر متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، وقالت إن الحوثيين مستقلون في اتخاذ قراراتهم، ولكنها هددت برد فوري وسريع وحاسم ضد أي اعتداء يمكن أن تشنه الطائرات الأمريكية على أراضيها.

خريطة المواقع التي استهدفتها الضربات

شملت الضربات الأمريكية معظم المحافظات التي بها مراكز قيادة للحوثيين، خاصة محافظات صنعاء، وصعدة، والبيضاء، وتعز، والحديدة.

وكشفت التقارير الإعلامية ووكالات الأنباء عن أن الضربات الأمريكية في صنعاء وصعدة والحديدة وذمار، شملت عدة مواقع استراتيجية، وقد نفذت الطائرات الأمريكية 40 غارة جوية، حيث استهدفت في بعض التقارير معسكرات ومراكز قيادة في أحياء بالعاصمة صنعاء (مثل الجراف) ومنشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة وأنظمة الصواريخ، بالإضافة إلى أجهزة الدفاع الجوي والرادار في المحافظات الأربع.

وفي مدينة تعز، والتي تعد من أهم المراكز الاستراتيجية في جنوب غرب اليمن، شنت الطائرات الأمريكية سلسلة من الغارات الجوية المركزة، استهدفت بها مواقع عسكرية رئيسية تتبع للجماعة.

وفي مأرب، استهدفت الطائرات الأمريكية للمرة الأولى بثلاث غارات معسكر تدريب يتبع لميليشيا تقع ضمن خطوط النار بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن.

بينما في محافظة البيضاء أعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ 8 غارات جوية على مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ في منطقة مكيراس بالمحافظة، بالإضافة إلى استهداف ورشة لتصنيع الأسلحة.

وفي محافظة حجة الساحلية، شملت الضربات الأمريكية غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع استراتيجية تابعة لجماعة الحوثيين، ركزت على تدمير المنشآت العسكرية، مثل مخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة التي تعتبر أعمدة أساسية في دعم قدرات الحوثيين على تنفيذ هجماتهم.

نتائج الهجمات

أسفرت الهجمات عن خسائر بشرية جسيمة، إذ أدت إلى سقوط 32 قتيلًا وإصابة 101 آخرين، ما تسبب في معاناة كبيرة بين المدنيين الذين كانوا ضحايا لهذه العمليات.

كما خلف القصف دمارًا واسع النطاق في البنية التحتية، حيث تسببت الغارات في انقطاع التيار الكهربائي مما أثر على الخدمات الحيوية للمواطنيين.

وفي هذه الضربات النوعية استهدفت أمريكا للمرة الأولى قدرات الحوثيين العسكرية بشكل مباشر، إذ شملت الضربات منصات إطلاق الصواريخ، ومخازن الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، ما أدى إلى إضعاف إمكانياتهم في تنفيذ هجمات بحرية وجوية، وبالتالي تقليل قدراتهم في السيطرة على المناطق الحيوية.

أسباب الهجمات الأمريكية على الحوثيين

أرجع المراقبون أسباب اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بضرب الحوثيين بهذه الطريقة المميتة وفقًا لتعبيره إلى خمسة أسباب، منها:

1. إبلاغ إيران أن أمريكا جادة في الوصول إلى اتفاق نهائي معها يتضمن قبول طهران بتصفية البرنامج النووي، والنظام الصاروخي الإيراني، وإلا تعرضت لهذه الهجمات المميتة التي نفذتها طائرات F16، الأمريكية ضد مواقع محصنة في جبال اليمن، وتعمد ترامب أن يكون عدد من المواقع في قلب جبال صعدة في إشارة إلى أن المواقع الإيرانية المحصنة في الجبال لن تكون بعيدة عن مرمى قنابل وصواريخ الطائرات الأمريكة.

2. ينطلق الرئيس الأمريكي من المفاهيم التجارية لإدارة السياسات الدولية ولذا فإن تهديد التجارة الأمريكية يعد خطرًا داهمًا على الولايات المتحدة من وجهة نظر ترامب، ولذا أسرع في توجيه هذه الضربات لحماية التجارة والأساطيل الأمريكية في البحر الأحمر.

3. في إطار الضغوط الأمريكية على حماس للتسليم بمطالب إسرائيل وأمريكا الخاصة بتسليم كافة المحتجزين الإسرائيليين، دون الالتزام بالوقف التام للحرب، وإعادة الإعمار، جاءت الضربة الأمريكية لتشكل ردعًا بالنار لحماس لإجبارها على التسليم بالشروط الأمريكية الإسرائيلية.

4. وفقًا لتقارير أمريكية فإن جماعة الحوثي تلقت دعمًا عسكريًا ولوجستيا من روسيا، ونفذت الضربات لتحجيم النفوذ الروسي في البحر الأحمر وإعادة الهيمنة والسيادة الأمريكية على هذه المنطقة الحيوية وشديدة الأهمية للتجارة الدولية.

5. وفي سبب خامس وأخير يرى المراقبون أن هذه الضربات المميتة، والتي لم تكن ردًا على عمل قام به الحوثيون، جائت تلبية لجنون العظمة الذي يصيب الرئيس الأمريكي باعتباره القادر على فعل كل شئ، وفي أي زمان، وكل مكان.

اقرأ أيضاًماذا يحدث في اليمن؟.. أمريكا تشن هجومًا جويًا وبحريًا على الحوثيين

«سنستخدم القوة المميتة».. بدء ضربات على الحوثيين بأمر ترامب

مصطفى بكري: مصر رفضت المشاركة في تحالف ضد الحوثيين.. وعليهم التوقف عن تهديد قناة السويس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحوثيين الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الحوثي الهجمات الأمريكية على الحوثيين الهجمات الأمریکیة على الحوثیین الطائرات الأمریکیة الرئیس الأمریکی فی البحر الأحمر هذه الضربات

إقرأ أيضاً:

أرحب تمهل الحوثيين وتُلوّح بالثأر لمقتل أحد وجهائها واختطاف أبنته

تشهد مناطق شمال صنعاء حالة من التوتر الشديد، عقب انتفاضة قبلية غاضبة قادتها قبائل أرحب، في أعقاب جريمة قتل وصفت بأنها "متعمّدة وبدم بارد"، راح ضحيتها الشيخ حميد ردمان، أحد وجاهات أرحب، على يد القيادي الحوثي المدعو أبو عذر فليتة، في تصعيد خطير يعكس مدى استفحال انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق المكونات القبلية في مناطق سيطرتها.

وتُعد هذه الحادثة – بكل ما تحمله من دلالات – حلقة جديدة في سلسلة استهداف الجماعة للقبائل، سواء عبر القتل أو الإهانة أو تفكيك الروابط الاجتماعية، ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى إضعاف البُنى التقليدية المقاومة للظلم والاستبداد، والتي تمثل القبيلة اليمنية عمودها الفقري.

وفي تطور غير مسبوق، احتشد آلاف من أبناء قبائل أرحب، صباح اليوم الثلاثاء، في نكف قبلي واسع أمام بوابة محافظة عمران شمال صنعاء، موجهين تحذيرات شديدة اللهجة لميليشيا الحوثي بشأن ما وصفوه بـ"التمادي في سفك دماء أرحب والتطاول على حرماتها".

وطالبت القبائل بالإفراج الفوري عن ابنة الشيخ ردمان، المعتقلة منذ أيام على يد الجماعة، وتسليم الجاني (أبو عذر فليتة)، القيادي الحوثي وصهر القتيل، للعدالة، وتنفيذ القصاص العادل، دون مماطلة أو تسويف.

وأكد المحتشدون أن كل الخيارات مفتوحة، ممهلين سلطات الحوثيين ساعات معدودة قبل أن تتخذ القبيلة خطواتها، محذرين من أن "التهاون بكرامة أرحب سيُقابل بما لا تُحمد عقباه".

تعود تفاصيل الجريمة إلى خروج الشيخ حميد ردمان من منزله قبل أيام، حيث قام صهره "أبو عذر فليتة"، والذي يشغل منصب مدير أحد أقسام الشرطة في صنعاء، بملاحقته وإطلاق النار عليه مباشرة، ما أدى إلى مقتله على الفور أمام مرأى من السكان.

وعقب الحادثة، تم اعتقال ابنة القتيل – زوجة الجاني – في خطوة وصفتها القبائل بأنها إهانة مزدوجة، ووسيلة للضغط عليها وإجبارها على التنازل عن دم والدها، الأمر الذي أشعل غضبًا واسعًا اعتُبر بمثابة استفزاز صارخ للأعراف القبلية والقيم الإنسانية.

اتهمت قبائل أرحب بشكل مباشر قيادات في الجماعة الحوثية بمحاولة طمس القضية والتستر على القاتل، في حين أكدت أن أي محاولة لانتزاع أقوال أو توقيع تنازل بالإكراه، ستكون بمثابة إعلان عداء شامل لأرحب ومحيطها القبلي.

مصادر محلية أشارت إلى أن الوساطات التي حاولت تهدئة الموقف اصطدمت بتعنت حوثي وعدم جدية في التعاطي مع القضية، ما زاد من احتقان الشارع القبلي ودفع إلى تصعيد الاحتجاجات، التي قد تتخذ طابعًا ميدانيًا خلال الساعات القادمة إذا لم تتم الاستجابة الفورية للمطالب.

ويرى مراقبون أن هذه الانتفاضة ليست سوى إنذار مبكر لثورة قبلية أوسع، قد تتفجر في أي لحظة مع تزايد الاستفزازات الحوثية للمجتمع القبلي، الذي كان ولا يزال أحد العوائق الرئيسية أمام مشروع الجماعة القائم على التفكيك والتسلط. موضحين أن القبيلة اليمنية، على الرغم من محاولات الحوثي إخضاعها، ما زالت تحتفظ بقدرتها على الضغط وفرض الكلمة، مشيرين إلى أن "أرحب ليست وحدها"، وأن ما يحدث اليوم في عمران قد يُفتح على سيناريوهات تصعيد تتجاوز البُعد المحلي.

مقالات مشابهة

  • أرحب تمهل الحوثيين وتُلوّح بالثأر لمقتل أحد وجهائها واختطاف أبنته
  • الفلبين تطلب من "الدول الصديقة" المساعدة في تحرير 9 بحارة محتجزين لدى الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • وزير الدفاع اليمني يكشف عن خطة استراتيجية بمشاوكة أربع دول لإقتلاع الحوثيين من اليمن لكنه أصيب بالصدمة .. عاجل
  • لأول مرة.. السيد الخامنئي يفصح عن 3 أسباب عداء أمريكا لإيران..فما هي؟!
  • تفاصيل مباحثات وزير الداخلية مع السفارة الأمريكية في اليمن
  • الحوثيون يعلنون احتجاز 10 أفراد من طاقم سفينة أغرقوها قبالة سواحل اليمن
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • رواية مدين نجل "صالح" عن مقتل والده برصاص الحوثيين تثير الجدل في اليمن