بحثا عن أبنائها.. عائلات معتقلين في عهد الأسد تتظاهر في درعا
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
نظمت عائلات معتقلين في سجون النظام المخلوع بسوريا أمس الأحد مظاهرة في محافظة درعا (جنوب)، للمطالبة بمعرفة مصير أبنائها المفقودين منذ سنوات.
ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 وبعد إخلاء السجون ما زالت العديد من العائلات تبحث عن أي أثر لأقاربها المعتقلين، وسط غموض يلف مصيرهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2آخرهم أم لطفل.. هجمة إسرائيلية غير مسبوقة على صحفيي القدسlist 2 of 2رايتس ووتش تدعو لتحقيق عاجل بشأن "مذبحة" في بوركينافاسوend of list
واجتمع المتظاهرون في ساحة 18 مارس/آذار وسط مدينة درعا حاملين صور ذويهم المفقودين، مطالبين بالكشف عن مصيرهم وتحقيق العدالة.
وقالت فاطمة الحريري -وهي إحدى المشاركات في المظاهرة- إن اثنين من أبنائها اعتقلتهما أجهزة الأمن التابعة للنظام عام 2012، ومنذ ذلك الوقت لم تتلقَ أي أنباء عن مصيرهما.
وأضافت الحريري "في عهد نظام الأسد لم يكن أحد يجرؤ على السؤال عن مصير أبنائه أو رفع صورهم، اليوم، أصبحنا نبحث عنهم علنا بعد أن كنا نخشى الاعتقال لمجرد السؤال عنهم".
وشددت على تمسكها بالأمل قائلة "أريد أن أعرف الحقيقة، هل أبنائي أحياء أم في مقابر جماعية؟ هذا حقنا، لديّ أمل بأنهم ما زالوا على قيد الحياة، وأحاول زرع هذا الأمل في قلوب بقية العائلات هنا".
وقالت الحريري "أحلم بأن أحتضن أبنائي مجددا، كانوا ناشطين قلوبهم تنبض بحب الثورة، لكن للأسف، لم تتبقَ لي سوى صورهم".
إعلانمن جهتها، قالت عائشة حسين وهي تحمل صورة ابنها الذي اعتقلته قوات الأسد في دمشق عام 2013 إنها لم تتلقَ أي خبر عن مصيره منذ اعتقاله، مضيفة "نحن هنا لدعم بعضنا البعض والمطالبة بالعدالة".
وأشارت إلى أن الأهالي اليوم أصبحوا قادرين على رفع أصواتهم والبحث عن أبنائهم دون خوف.
وأضافت عائشة "بصفتي أُمّا لا أسامح من ألحق الأذى بابني، سوف نواصل المطالبة بحقوقنا، وسنظل نبحث عن الحقيقة، ثقتنا بالله كبيرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان حريات
إقرأ أيضاً:
ناشطو حنظلة يضربون عن الطعام ويرفضون التوقيع للإفراج عنهم
أكدت مصادر إسرائيلية اليوم الاثنين أن الناشطين الذين كانوا على متن سفينة "حنظلة" خضعوا للاستجواب من قبل مسؤولي الأمن، في حين أعلن بعضهم إضرابا عن الطعام اعتراضا على احتجازهم التعسفي، في ظل توقع أن ترحّل سلطات الاحتلال 3 منهم خلال الساعات المقبلة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن السفينة "حنظلة" وصلت إلى ميناء أسدود على البحر المتوسط عصر أمس الأحد، بعد اقتيادها من قبل البحرية الإسرائيلية التي اقتحمت السفينة في اليوم السابع من رحلتها الهادفة إلى كسر الحصار على قطاع غزة.
وأضافت أن الناشطين الذين كانوا على متن السفينة خضعوا للاستجواب، وسيحوّلون لاحقا إلى الشرطة الإسرائيلية.
ترحيل الناشطينمن جهته، قال مركز عدالة الحقوقي العربي في إسرائيل إن السلطات الإسرائيلية ستبدأ خلال الساعات المقبلة بترحيل عدد من ناشطي سفينة "حنظلة"، وهم: أنطونيو مازيو من إيطاليا، غبرائيل كاسالا من فرنسا، جيكوب بيرغر من الولايات المتحدة.
ووفق المركز الحقوقي، رفض 12 ناشطا التوقيع على الترحيل الطوعي، إذ سيعرضون أمام المحكمة في إجراء قانوني قريبا.
وأضاف أن الناشطين الـ12 الرافضين للتوقيع يواصلون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ اعتقالهم، تعبيرا عن احتجاجهم على ما وصفوه بالاحتجاز التعسفي وغير القانوني من قبل السلطات الإسرائيلية، من دون تفاصيل عن بقية الناشطين.
رفض التوقيعوفي مقابلة مع الجزيرة من يافا، قالت هويدا عراف المحامية والناشطة التي كانت على متن السفينة حنظلة، وأطلق سراحها، إن إسرائيل اختطفت السفينة من المياه الدولية.
وأضافت أنها رفضت توقيع تعهد لسلطات الاحتلال بعدم الدخول إلى غزة مرة أخرى.
وعن لحظات احتجاز الجيش الإسرائيلي للناشطين، قالت في مقابلة مع وكالة الأناضول: "كانوا مدججين بالسلاح ومسلحين أيضا بكاميرات كثيرة جدا، يحاولون من خلالها نشر بروبوغندا تظهر أنهم يتعاملون معنا بلطف ويقدمون لنا الماء والطعام، إلا أننا رفضنا ذلك تضامنا من الشعب الفلسطيني المجوّع بالقطاع".
إعلانوليلة السبت، اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية السفينة "حنظلة" التي تقلّ 21 ناشطا من المتضامنين الدوليين أثناء توجهها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، وسيطرت عليها.
وقبل الاقتحام، أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد اقتراب قوات بحرية إسرائيلية منها وهي على مقربة من شواطئ القطاع.
وفي 13 يوليو/تموز الجاري، أبحرت "حنظلة" من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو/تموز باتجاه غزة.