إدارة ترامب وإسرائيل تدرسان هذه الواجهة لتهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
قالت شبكة CBS News ، اليوم الاثنين 17 مارس 2025 ، إن إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تبحث تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى كل من سورية والصومال والسودان، استنادًا إلى الطرح الذي قدمه ترامب وتبنته حكومة بنيامين نتنياهو .
وأضاف التقرير أن فكرة "إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة" تعد إحدى الخيارات التي تناقشها إدارة ترامب في إطار ما تسميه "جهود إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع"، فيما تحظى الفكرة بدعم المسؤولين الإسرائيليين، الذين باتوا يطالبون علنًا بـ"تشجيع الفلسطينيين على الهجرة من القطاع".
وتابع التقرير أن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين تواصلوا مع السودان والصومال بشأن إمكانية "استقبال فلسطينيين من غزة"، فيما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن إدارة ترامب أبدت اهتمامًا بسورية كوجهة محتملة لتهجير الغزيين. ووفقًا لأحد المصادر، حاولت الإدارة الأميركية التواصل مع الحكومة السورية الجديدة عبر طرف ثالث.
وأشار التقرير إلى أن مسؤولًا سوريًا بارزًا نفى علمه بأي اتصالات من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة بشأن تهجير الغزيين إلى سورية، بينما أكد سفير الصومال لدى واشنطن، ظاهر حسن، أنه لم يتم التواصل مع حكومته بشأن أي خطة لإعادة توطين الفلسطينيين.
وحذّر السفير الصومالي من أن انتشار مثل هذه المعلومات قد يستخدم كأداة دعائية لتجنيد المقاتلين من قبل جماعات متطرفة مثل داعش وحركة الشباب. كما أشار التقرير إلى أن الحكومة السودانية لم ترد على طلب للتعليق بشأن الاتصالات الأميركية والإسرائيلية حول هذا الموضوع.
يأتي ذلك فيما ترفض إدارة ترامب وإسرائيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، بحجة أن القطاع "أصبح غير صالح للسكن" بعد الحرب، مشيرة إلى أن ترامب شدد على أن الفلسطينيين قد لا يتمكنون من العودة إلى غزة، حيث قال في مقابلة مع Fox News: "سنقيم مجتمعات آمنة وجميلة، قد تكون خمس أو ست مناطق، وربما اثنتين فقط، لكن ستكون بعيدة قليلاً عن أماكنهم الحالية".
ولفت التقرير إلى أن جهود إدارة ترامب وإسرائيل لم تقتصر على الاتصالات الدبلوماسية، بل تزامنت مع تصعيد إسرائيلي عسكري في سورية، حيث تشن إسرائيل ضربات جوية ضد مواقع سورية، في إطار ما وصفته باستهداف بنى تحتية عسكرية، بحجة إزالة تهديدات محتملة.
كما نقل التقرير عن مسؤولين أميركيين قولهم إن ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، يقود جهود التفاوض حول مستقبل غزة، مؤكدين أن "كل الخيارات مطروحة" لضمان مستقبل مختلف لسكان القطاع.
يأتي ذلك وسط رفض علني عربي ومن جانب الأمم المتحدة، لخطة إدارة ترامب لتفريغ غزة من سكانها، ووصفتها بأنها "ترقى إلى التطهير العرقي"، علما بأن الرئيس الأميركي قال قبل أيام "لا أحد يريد ترحيل الفلسطينيين من غزة".
ويوم الجمعة الماضي، أفادت وكالة "أسوشييتد برس"، بأن المساعي الأميركية الإسرائيلية لبحث خيارات تهجير غزة تتواصل وكشفت عن اتصالات أجرتها الولايات المتحدة وإسرائيل مع السودان والصومال وإقليم صوماليلاند لبحث إمكانية استقبال فلسطينيين، ضمن خطّة ترامب.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن الاتصالات شملت حكومتي السودان والصومال وسلطات إقليم أرض الصومال. وقال مسؤولون من السودان، وفقًا للوكالة، إنهم رفضوا مبادرات واشنطن، بينما قال مسؤولون من الصومال و"صوماليلاند" إنهم ليسوا على علم بأي اتصالات.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية واشنطن وإسرائيل تتواصلان مع السودان والصومال وسوريا لتوطين سكان غزة اكتشاف مقبرة تاريخيّة في مصر تعود لفترة تصل لأكثر من 3500 عام غارات أميركية جديدة باليمن وأنصار الله تستهدف "هاري ترومان" للمرة الثانية الأكثر قراءة مسؤول أممي يطالب باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة سوريا - قصف إسرائيلي يستهدف درعا الصليب الأحمر يطالب بضرورة دخول المساعدات الغذائية لغزة ماركو روبيو: المحادثات مع حماس لم تؤت ثمارها عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السودان والصومال إدارة ترامب إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: أميركا وإسرائيل تخفيان هدفهما الحقيقي في غزة تجنبا لتمرد الجيش
لا يزال احتلال قطاع غزة هدفا إستراتيجيا تراهن عليه إسرائيل وتسعى لتنفيذه ميدانيا عبر تدمير البنية التحتية وتعميق معاناة السكان، وفق الخبير العسكري أحمد الشريفي، الذي يرى أن حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- لا تكشف عن كل أهدافها حتى لا تواجه تمردا عسكريا.
ففي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أكد الشريفي أن إسرائيل تواصل تدمير القطاع بطريقة ممنهجة تتماشى مع نظرية القضم الجزئي بعيدا عن الواقع الميداني.
ويهدف تدمير هذه البنى إلى تجريف القطاع وخلق واقع جديد يمكن البناء عليه بعد أي اتفاق لوقف إطلاق النار بحيث يصبح من الصعب على الفلسطينيين العودة إلى مناطقهم.
ورغم إرسال إسرائيل العديد من الإشارات التي تدعم توجهها لاحتلال القطاع بشكل كامل، إلا أنها ستواجه صعوبة في الاندفاع والسيطرة لأن جيشها لن يكون قادرا على البقاء من دون التعرض لضربات المقاومة، كما يقول الشريفي.
وتعطي العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الفترة الماضية والتي طال بعضها "قواعد برية" شديدة التحصين، دليلا قاطعا على أن القوات الإسرائيلية ستكون هدفا لكثير من الهجمات حال وجودها في القطاع بشكل دائم.
وقد أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير -خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي عقد أمس الثلاثاء- أن أهداف الحرب أصبحت متضاربة، وأنه إذا قرر المستوى السياسي خلاف ذلك، فعليه أن يُعلنه صراحة كتوجيه.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد كان زامير يستعرض موقف الجيش من احتمال توسيع العملية العسكرية إلى المخيمات الوسطى في قطاع غزة، إذ يُعتقد أن الرهائن الإسرائيليين محتجزون هناك.
وخلال هذا الاجتماع، شن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش هجوما على زامير، واتهمه بالفشل في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال عملية عربات جدعون، التي وعد بالسيطرة على 3 أرباع القطاع من خلالها.
إعلانوفي حين يستعد الجيش لدخول مناطق لم يسبق له دخولها في القطاع مثل المنطقة الوسطى، لا يزال رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من التداعيات المحتملة لاحتلال غزة بشكل كامل.
تجنب تمرد الجيش
لكن الشريف يعتقد أن هناك حالة تعتيم سياسي متعمدة على ما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة، ويرى أنهما تنسقان معا من دون إطلاع القادة العسكريين الميدانيين على الأهداف النهائية للساسة.
وتسعى واشنطن وتل أبيب إلى تثبيت القوات الميدان مع تجنب حدوث غضب قد يصل للتمرد في صفوف الجيش حال إطلاعه على الهدف النهائي الذي يريد الساسة تحقيقه في القطاع، برأي الخبير العسكري.